زغلول صيام يكتب: تصريحات شيكابالا "فرْق عَلَام".. وماذا يريد أصحاب المقهى؟! وهل دور مجلس تنظيم الإعلام تلقي الشكاوى فقط؟!!
هناك الكثير والكثير من الحكاوي في عالم كرة القدم، ولكن بعضها يُقال والكثير منها لا يمكن أن يُقال لاعتبارات كثيرة، ربما يكون أهمها الحفاظ على النشء وعدم إظهار الوجه الآخر للنجوم.. أخونا اللاعب المعتزل حديثًا محمود عبد الرازق شيكابالا، خرج بتصريحات أمس، أقل ما يُقال عنها إنها غير مسئولة، ولا يمكن أن تصدر عن لاعب حمل شارة الكابتن في ناديه وما زال معشوق جماهير الأبيض.
ما الذي يمكن أن يضيفه تصريح شيكابالا بأنه دخل الغرفة على اثنين من لاعبي الزمالك قبل مباراة مصيرية في نهائي أفريقيا فوجدهما يدخنان الشيشة؟!!! وماذا فعلت يا كابتن الفريق؟! وما هي مناسبة تصريح مثل هذا في هذا التوقيت؟!
من وجهة نظري المتواضعة؛ أن هذا التصريح أفسره على أنه (فَرق علام)، وليس معنى كلامي أنه “أمي”، أو لم يحصل على شهادة، ولكنه لم يتعلم من مدرسة الحياة ما يُقال، وفي أي توقيت يُقال؟!
الكثيرون من اللاعبين يملكون تلك الثقافة، والقليلون هم من تفلت منهم الكلمات، ولا يعرفون أين تذهب ولمن تُوجَّه؟!
الحقيقة أنني لا أتوقف عند كلام شيكابالا، ولكن ما يعنيني هو تلك المقهى التي افتتحتها قناة عربية، والهدف منها إظهار الوجه السيئ للرياضة المصرية تحت بريق الريال والدولار… لماذا ننشر غسيلنا القذر أمام العالم؟!
وهذا المذيع اللامع إبراهيم فايق، الذي كنا نعده ليكون إضافة للإعلام الرياضي، فإذا به يسقط في فخ الأسياد وأصبح أداة لزرع الفتنة بين أهلاوي وزملكاوي.. ليس هذا فحسب، ولكن أيضًا المساهمة في نشر الغسيل القذر لكرة القدم المصرية!!! ولاسيما إذا كان هذا الغسيل القذر من جانب الزمالك، وأتمنى أن يراجع الجمهور حلقة شيكابالا، وحلقة محمد مجدي أفشة، عندما لحقه المذيع حتى لا ينزلق مثل شيكابالا!!
عموما بريق الريال والدولار هو الذي دفع شيكابالا لأن يكون المقهى هو بوابة إعلانه الاعتزال، دون أن يعرف أحد قيمة المقابل الذي حصل عليه كابتن الزمالك لإعلان اعتزاله من تلك المنصة؟!
المجلس الأعلى للإعلام!!
وأتمنى ألا يكون دور المجلس الأعلى للإعلام هو دور متلقي الشكاوى وفرض العقوبات، ولكن هناك دور أهم كثيرًا من تلقي الشكاوى، وهو دراسة تلك القنوات التي تُدعم من الخارج لبحث أهدافها.
والذي ننشده أن تكون هناك قنوات في الداخل تستطيع القيام بالدفاع عن القيم والموروثات المصرية.
وبالطبع ليست القنوات الموجودة حاليًا، ولا المقدمون إياهم الذين خلقوا حلقات من الشلل فيما بينهم، وآخر ما يفكرون فيه صالح مصر.. إعلام هدفه شغل الناس عن القضايا الحقيقية وتغذية الروح الرياضية بين الجماهير، وطالما هو مستمر في بث بذور الفتنة فلن تعود الجماهير ولو بعد قرن من الزمان.
قنوات تصنف ضيوفها وتنتقي الأسوأ بحثًا عن التفاهات دون أن تكون هناك قضايا حقيقية….
افيقوا قبل فوات الآوان!!!