بقيادة الرئيس والأمير، آخر مستجدات تطور العلاقات المصرية القطرية
نقل محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر، مؤخرا إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي تحيات تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، مؤكدًا حرص القيادة القطرية على تعزيز أطر التعاون الثنائي في مختلف المجالات، انطلاقًا من الأهمية التي توليها الحكومة القطرية لتوطيد العلاقات بين البلدين، لا سيّما فيما يتعلق بدعم مشروعات الاستثمار المشترك، بما يُلبّي تطلعات الشعبين الشقيقين.
ونرصد آخر تطورات العلاقات المصرية القطرية كالتالي:
- شهدت العلاقات المصرية القطرية مؤخرا تطورات إيجابية في الفترة الأخيرة بوتيرة طيبة من حيث تبادل للزيارات واستئناف لأطر التعاون المشترك لتعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم تطلعات الدولتين خاصة في ضوء الدور الاستراتيجي والمحوري الذي تقوم به مصر في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي وفي إطار الدفاع عن قضايا الأمة العربية.
التنسيق السياسى تجاه القضايا الإقليمية
- كما توجد ركائز رئيسية تعمل الدولتان على البناء عليها لدفع العلاقات قدما إلى الأمام والتنسيق السياسى تجاه القضايا الإقليمية وخاصة تلك التى تمس العمل العربى المشترك وهو ما يعكسه الدور الذي تقوم به القاهرة لتنقية الأجواء العربية والحفاظ على السلم والأمن الإقليميين.
تطوير العلاقات المصرية القطرية
- كما يصب تطوير العلاقات المصرية القطرية فى مصلحة الجانبين ويعمل على تدعيم الاستقرار فى المنطقة العربية لاسيما فى ظل استدارة السياسات الخارجية لعدد من الدول والقوى الإقليمية واحتواء التأثيرات الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية فضلا عن إدراك ضرورة التهدئة وعدم جدوى الانخراط فى الصراعات المفتوحة فى منطقة الشرق الأوسط وإزالة شوائب الماضي ومن المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة تعاونا متصاعدا مصريا قطريا.
السيسي يستقبل الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني
- استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأسبوع الماضي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر، وذلك بحضور اللواء حسن رشاد، رئيس المخابرات العامة، وخلفان بن علي بن خلفان الكعبي، رئيس جهاز أمن الدولة القطري.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن رئيس الوزراء القطري نقل إلى الرئيس تحيات سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، مؤكدًا حرص القيادة القطرية على تعزيز أطر التعاون الثنائي في مختلف المجالات، انطلاقًا من الأهمية التي توليها الحكومة القطرية لتوطيد العلاقات بين البلدين، لا سيّما فيما يتعلق بدعم مشروعات الاستثمار المشترك، بما يُلبّي تطلعات الشعبين الشقيقين.
أمير دولة قطر
ومن جانبه، أعرب الرئيس عن تقديره العميق لأخيه أمير دولة قطر، مشددًا على الإرادة المشتركة للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب، وبما يتناسب مع تطلعات الشعبين، ويواكب التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء شهد تأكيدًا مشتركًا على الأهمية القصوى التي توليها مصر وقطر لجهودهما المتواصلة، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، من أجل التوصل إلى اتفاق يضمن الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ويتيح إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون عوائق، إلى جانب الإفراج عن الرهائن والأسرى، مع التأكيد على الرفض القاطع لإعادة الإحتلال العسكري للقطاع ولأية محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة
كما شدد الرئيس ورئيس الوزراء القطري على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية، يُمثل السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في منطقة الشرق الأوسط.
إعادة إعمار قطاع غزة عقب وقف إطلاق النار
وفي هذا السياق، أكد الرئيس ضرورة البدء الفوري في عملية إعادة إعمار قطاع غزة عقب وقف إطلاق النار، والإعداد لعقد مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة الإعمار، بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة.
الأمن والاستقرار الإقليمي
وذكر المُتحدث الرسمي أن اللقاء شهد توافقًا في الرؤى بشأن أهمية تكثيف الجهود المشتركة لإيجاد حلول سياسية وسلميّة للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، مع التأكيد على احترام سيادة تلك الدول ووحدة أراضيها، وضرورة مواصلة التشاور والتنسيق بين مصر وقطر بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الأمن والاستقرار الإقليمي.