كاميرا الفراش، أمين الفتوى يحذر الأزواج من تصوير العلاقة الزوجية
حذَّر الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، من خطورة ما يُعرف بـ"كاميرا الفراش"، مؤكدًا أنها قنبلة موقوتة تبدأ بالتوثيق وتنتهي بالتدمير.
أمين الفتوى بدار الإفتاء يحذر من "كاميرا الفراش": لحظات التوثيق قد تتحول إلى فضيحة
وقال ربيع، في منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن توعية الزوجة بالمخاطر الرقمية يمنحها الحق في الرفض التام لتصوير العلاقة الخاصة مع زوجها، موضحًا أن هذا التصوير سلوك محفوف بمخاطر جسيمة، خاصة أن العلاقة الزوجية مبنية على الثقة والستر، وأي تسجيل لها قد يفتح أبوابًا واسعة للمشكلات تبدأ بتسرب هذه المواد الحساسة عن طريق الخطأ أو الاختراق أو السرقة، وتنتهي بكوارث لا تُحمد عقباها.
وأضاف أمين الفتوى أن الخطر الأكبر يكمن في استخدام هذه التسجيلات كسلاح للابتزاز الإلكتروني، لاسيما في حالة وقوع خلافات زوجية تصل إلى الانفصال، حيث قد يلجأ أحد الأطراف – وغالبًا الزوج – إلى استغلال هذه المواد للضغط أو التشهير، بما يترتب عليه من أضرار نفسية واجتماعية بالغة قد تدمّر سمعة العائلة بأكملها.
وأشار ربيع إلى أن هذه الخطورة لا تقتصر على التصوير فقط، بل تمتد أيضًا إلى ما يسمى بـ"الإمتاع الزوجي الإلكتروني" عند سفر أحد الطرفين، مؤكدًا أن حرمته لا تقل عن حرمة الحالة الأولى، داعيًا الزوجة في الحالتين إلى الرفض القاطع حفاظًا على الأسرة والسمعة.
حكم مشاهدة المواد الجنسية قبل العلاقة الزوجية
وكشف أمين الفتوى أن بعض الاستفسارات ترد إلى دار الإفتاء من زوجات يطلبن النصح في مثل هذه القضايا، ومنها حالة زوجة حيية قالت: "زوجي لا يستطيع أن يقوم بالعلاقة الخاصة إلا بعد مشاهدة هذه المواد المصورة.. ماذا أفعل؟"، مؤكدًا أن الحل يكمن في اللجوء الفوري إلى الأطباء المتخصصين، وخاصة في مجال الطب النفسي، للحصول على بدائل علمية وعملية، بدلًا من البحث عن حلول مؤقتة وخطيرة.
واختتم الدكتور هشام ربيع تحذيره بعبارة قوية قائلًا: "الزوجــة الكريمة.. اللحظات التي توثقها اليوم قد تكون فضيحتك غدًا.. فاختر لنفسك."