فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

بعد إعلان الأمم المتحدة، ما معنى إعلان المجاعة في غزة والسيناريوهات المترتبة عليه؟

المجاعة في غزة، فيتو
المجاعة في غزة، فيتو

يأتي إعلان الأمم المتحدة رسميا المجاعة في غزة وفقا لعدد من المعايير والأرقام التي يستند إليها الخبراء الأمميين قبل إصدار هذا الإعلان.

إعلان المجاعة في غزة

وجاء إعلان الأمم المتحدة بعدما كشف التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، أن 514 ألف شخص في غزة يعانون من المجاعة والعدد قد يصل إلى 641 ألفا بنهاية سبتمبر.

وأكد التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو هيئة أممية مقرها روما، أن المجاعة مستشرية في محافظة غزة، ومن المتوقّع أن تنتشر في دير البلح وخان يونس بحلول أواخر سبتمبر.

وأظهر التصنيف المعروف اختصارا بـ "آي بي سي"  أن أكثر من نصف مليون شخص في غزة يواجهون ظروفا "كارثية"، وهو أعلى مستوى في التصنيف ويتّسم بالمجاعة والموت.

 

إحصائيات المجوعين في غزة 

ومن المقدّر أن يرتفع هذا العدد الذي يستند إلى معلومات مجمعة حتّى تاريخ 15 أغسطس  إلى حوالي 641 ألفا بحلول نهاية سبتمبر.

وحذرت وكالات إغاثة وخبراء في سوء التغذية والأمم المتحدة من أن أزمة الجوع في غزة بلغت نقطة حرجة مع انخفاض الإمدادات من الحليب المدعم بالفيتامينات وغيره من المكملات الغذائية مما يزيد عدد الأطفال المهددين بالجوع.

وخلص "آي بي سي" إلى أن تدهور الوضع هذا هو الأسوأ من نوعه منذ البدء بتقييم الأحوال في غزة.

وتعتبر هذه الهيئة الأممية أن المجاعة تحدث عند تضافر ثلاثة عوامل هي 20% من الأسر على الأقلّ (أسرة من كلّ خمس) تواجه نقصا حادا في المواد الغذائية و30% من الأطفال دون الخامسة على الأقلّ (واحد من كلّ ثلاثة) يعانون من سوء تغذية حادّ، فضلا عن وفاة شخصين على الأقلّ من كلّ 10 آلاف جوعا بمعدّل يومي.

وهذا الوضع هو نتيجة تصعيد العمليات العسكرية في الأشهر الأخيرة، ما أدّى إلى نزوح كبير في ظلّ تقييد الوصول إلى المساعدات الغذائية بقرار من السلطات الإسرائيلية.

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر "هي مجاعة كان من الممكن تفاديها لو تسنّى لنا القيام بذلك. غير أن المساعدات الغذائية تتكدّس عند الحدود بسبب العرقلة الممنهجة الممارسة من إسرائيل"، معتبرا أن هذه المجاعة "ينبغي أن تؤرقنا جميعا".

وتتّهم إسرائيل التي تسيطر على منافذ غزة كلّها حماس بنهب المساعدات، ما تنفيه الحركة من جانبها. كما تزعم إسرائيل أن المنظمات الإنسانية لا تقوم بتوزيع المساعدات، في حين تعتبر الأخيرة أن القيود الإسرائيلية المفرطة على نقل المعونات تجعل من توزيعها شديد الخطورة في ظروف حرب.

ويضع إعلان المجاعة إسرائيل في موقف صعب دوليا، ومن المحتمل أن تقوم العديد من الدول بفرض عقوبات وتقليص العلاقات مع تل أبيب.