فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

زيارة مفاجئة من وزير الصحة

في شهر رمضان الماضي، كان هناك موعد لإجراء قسطرة من نوع خاص بجهاز خاص، في مستشفى التأمين الصحي بمدينة نصر.. ذهبت ومعي أخي وإبني قبل الموعد بساعات، حتي أنهي الإجراءات الطويلة، ذهبنا قبل أن يفتح المستشفى أبوابه.


في إحدى الخطوات تأخر إنجازها لأن الموظفة كانت تقوم بإرضاع صغيرها.. صدق هذا فلدي شهود على الواقعة! أتممنا كل الإجراءات اللازمة وجلست في إنتظار المناداة على إسمي لدخول القسم المخصص، وإرتداء ملابس الجراحة، استعدادا لدخول حجرة العمليات.
 

وبعد مكوثي لساعات، نودي على إسمي، تنفست الصعداء ودخلت.. استقبلني طبيب، وبينما أتأهب نفسيا للعملية، خاصة أنه بدأ يدون في ملف أمامه بياناتي، إذا به يصدمني: معلش، الجهاز عطلان وهانحدد ميعاد بعد رمضان!


يا الله.. إلى هذا الحد بلغ الاستهتار بمشاعر الناس؟! لماذا لم يبلغني أحد منذ ساعات.. بل لماذا لم يكلف أحد نفسه مشقة الاتصال بي قبل الموعد المحدد بيوم أو أكثر؟! تركته دون أن أنبس ببنت شفة حتى لا أخرج عن شعوري.


قلت في نفسي: وما ذنب هذا الطبيب، المشكلة في أسلوب الإدارة.. المستشفى بأكلمه، بكل أطبائه وموظفيه، بحاجة إلى ثورة إدارية وتنظيمية، ولكن لا حياة لمن تنادي.


الحل في زيارة مفاجئة من وزير الصحة، نائب رئيس الوزراء الدكتور خالد عبد الغفار للمستشفى في وقت الذروة، لكي يفاجئ الجميع هناك.. بالتأكيد سيصاب الوزير بصدمة مروعة، لكن النتائج ستكون رائعة وواضحة وسيلمسها جميع المترددين على المستشفى وهم بالٱلاف يوميا.