فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

من خواطر الشعراوي، إمام الدعاة يكشف سر حركة الظل وحكمة القيومية الإلهية (فيديو)

الشيخ محمد متولي
الشيخ محمد متولي الشعراوي، فيتو

أوضح الشيخ محمد متولي الشعراوي في خواطره عن سورة الفرقان، سر حركة الظل، مشيرا إلى علاقة ذلك بقيومية المولى عز وجل.

سورة الفرقان الآية 46

قال تعالى: «ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا».

سورة الفرقان الآية 46
سورة الفرقان الآية 46

تفسير الشيخ الشعراوي للآية 46 من سورة الفرقان 

قال الشيخ محمد متولي الشعراوي: الحق تبارك وتعالى يُبيِّن الحركة البطيئة للظل فيقول: {قَبْضًا يَسِيرًا} [الفرقان: 46]، لا تدركه أنت أبدًا؛ لأن في كل لحظة من لحظات الزمن حركة فلا يخلو الوقت مهما قَلَّ من الحركة، لكن ليس لديك المقياس الذي تدرك به بُطْءَ هذه الحركة.

 

سر حركة الظل

وتابع الشيخ الشعراوي: وقوله: {قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا} [الفرقان: 46]، دليل على أن المسألة ليست ميكانيكًا، إنما هي بقيومية الله تعالى؛ لذلك فكأن الحق سبحانه يقول: يا عبادي ناموا مِلْءَ جفونكم، فربُّكم قيُّوم على مصالحكم لا ينام. وأهل المعرفة يستنبطون من ظاهرة الظل أسرارًا، فيروْنَ أن ظِلَّ الأشياء الشاهقة المتعالية يخضع لله تعالى، ويسجد على الأرض، رغم أنه متعالٍ شامخ، كما جاء في قوله سبحانه: {وَللَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السماوات والأرض طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلالُهُم بالغدو والآصال} [الرعد: 15].

واختتم الشعراوي: وقال سبحانه: {كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاَتَهُ وَتَسْبِيحَهُ} [النور: 41]، فللظل حركة بطيئة لا يعلمها إلا الله؛ لأنك لا تدرك مدى صِغَرها؛ لذلك قُلْنا في الهباء: إنه نهاية ما يمكن أن يكون من التفتيت المنظور.

 

معلومات عن الشيخ محمد متولي الشعراوي

نشأ الشيخ الشعراوي في بيئة ريفية بسيطة، إذ ولد بقرية دقادوس، مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بجمهورية مصر العربية، في 15 أبريل عام 1911م، وأتم حفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية عام 1923م، ودخل المعهد الثانوي الأزهري، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظى بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق.

مؤلفاته 

وقد حفظ الشيخ الشعراوي علمه وكتب له البقاء لعديد الأجيال في عدة مؤلفات علمية منها: “معجزة القرآن - الأدلة المادية على وجود الله - أنت تسأل والإسلام يجيب - الإسلام والفكر المعاصر - قضايا العصر - أسئلة حرجة وأجوبة صريحة”.

وفاة إمام الدعاة

وبعد عمر مديد في رحاب الدعوة الإسلامية المستنيرة والسمحة، وفي خدمة الإسلام والمسلمين، توفي الشيخ الشعراوي عن عمر يناهز السابعة والثمانين، في 22 صفر 1419هـ، الموافق 17 يونيو 1998م.