أحاديث لا تصح في شهر ربيع الأول
شهر ربيع الأول هو الشهر الثالث من السنة القمرية أو التقويم الهجرى، وسمى الشق الأول بذلك لأنه صادف موسم الربيع، وجاء فى سبب تسمية شهر ربيع الأول بهذا الاسم عدة روايات، منها أنَّ العرب كانوا يخصّبون فيه ما أصابوه من أسلاب فى صفر.
وقيل: بل سُمِّى كذلك لارتِباع الناس والدواب فيه وفى الشهر الذى يليه (ربيع الآخر)، لأن هذين الشهريْن كانا يأتيان فى الفصل المسمَّى خريفًا وتسميه العرب ربيعًا، وقد شهد شهر ربيع الأول العديد من الأحداث التي غيرت مجري التاريخ، وكذلك العديد من الغزوات التي قاما بها الرسول لتأمين دعوته ونشر رسالته وفيما يلي نستعرض معكم أحاديث لا تصح في شهر ربيع الأول

فضائل شهر ربيع الأول
لشهر ربيع الأول فضائل عديدة: أولها أنه شهر مولد خير البشرية جمعاء وهو (محمد بن عبد الله بن عبد المطلب) فمولده (صلى الله عليه وسلم) حيث ولد يوم الاثنين من ربيع الأول عام الفيل وهذا بإجماع أهل العلم
وفي ربيع الأول هاجر صلى الله عليه وسلم من بلده وأرضه مكة التي ولد فيها ونشأ وقضى فيها أكثر سني عمره، إلى المدينة، واستقبله أهلها في يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول، فبنى فيها مسجده وأسس فيها دولته وآخى فيها بين صحابته وتغير بالهجرة مجرى التاريخ.
وفي الثاني عشر من ربيع الأول توفي النبي صلى الله عليه وسلم، فكانت وفاته أعظم فاجعة مرت على المسلمين،، قال صلى الله عليه وسلم: «إذا أصابَ أحدُكم مصيبة فليذكر مصابَه بي؛ فإنَّها أعظمُ المصائبِ».
تاريخ المولد النبوي الهجري
ذهب الجمهور إلى أن المولد النبوي كان في شهر ربيع الأول؛ فقيل: لليلتين خلتا منه، وقيل: لثنتى عشرة خلت منه؛ نص عليه ابن إسحاق، ورواه ابن أبى شيبة في "مصنفه" عن عفان، عن سعيد بن مينا، عن جابر وابن عباس رضى الله عنهما أنهما قالا: "ولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عام الفيل، يوم الاثنين، الثانى عشر من شهر ربيع الأول، وفيه بعث، وفيه عرج به إلى السماء، وفيه هاجر، وفيه مات". وهذا هو المشهور عند الجمهور.
و اتفق الفقهاء على أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وُلِد في يوم الاثنين، واتفقوا أيضًا أنه وُلد في عام الفيل، ورجَّح جمهور العلماء أنه ولد في شهر ربيع الأول. واختلف الفقهاء في رَقْم ذلك اليوم الذي وُلد فيه الرسول -صلى الله عليه وسلم- من شهر ربيع الأول.
ونقل الحافظ ابن كثير، العديد من الأقوال المتباينة في تحديد ذلك اليوم؛ فذكر منها: اليوم الثاني، واليوم الثامن، واليوم العاشر، واليوم الثاني عشر، واليوم السابع عشر، واليوم الثاني والعشرين. وحسمت دار الإفتاء المصرية الجدل في رقم يوم ميلاد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، فقالت: ذكرى المولد النبوي الشريف - على الرأي الراجح - يوم 12 ربيع الأول.

أحاديث لا تصح في شهر ربيع الأول
الحديث الأول:
عن أنس رضي الله عنه مرفوعا قال: ".... إذا انكسف –أي: القمر- في ربيع الأول كان مجاعة، وموت، مع أمطار، وحرب، وتَحوُّل مُلْك بموت كثير..."
أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات، والسيوطي في اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة، وذكره علي القاري في الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة.
الحديث الثاني:
عن ابن عباس رضي الله عنهما: "أُسري برسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة سبع عشرة من شهر ربيع الأول قبل الهجرة بسنة، من شعب أبي طالب إلى بيت المقدس..."
أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى من طريق شيخه الواقدي. وإسناد هذا الحديث ضعيف جدا؛ لأن فيه محمد بن عمر الواقدي الأسلمي اتهمه العلماء بالوضع في الحديث،
الحديث الثالث:
عن ابن أبي عون، قال: "تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم الكندية في شهر ربيع الأول سنة تسع من الهجرة".
أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى، وإسناد هذا الحديث ضعيف جدا فيه الواقدي شيخ ابن سعد وقد تقدم الكلام عليه.
الحديث الخامس: (أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدِم المدينة أمَر بالتاريخ فكُتب في ربيع الأول)).
الحديث السادس: عن عمر رضي الله عنه: ((يُغفر للحاج ولمن استغفر له الحاجُّ بقية ذي الحِجَّة، والمحرم، وصفر، وعشرًا من ربيع الأول)).