تراجع إنتاج البرازيل يدفع أسعار السكر لتحقيق أطول سلسلة مكاسب في 5 أشهر
ارتفعت عقود السكر الخام في نيويورك لليوم الثالث على التوالي، وهي أطول موجة مكاسب منذ 21 فبراير، وسط تجدد المخاوف بشأن انخفاض إنتاجية قصب السكر في البرازيل، أكبر منتج في العالم، ما سيؤدي على الأرجح إلى تقليص المعروض.
أسعار السكر الخام
سجل العقد الأكثر نشاطا ارتفاعا بنسبة وصلت إلى 3.4%، وهو أكبر ارتفاع يومي منذ أكثر من شهر، وهناك المخاوف من تقلص محصول البرازيل مما دفع أسعار السكر إلى الصعود، متجاوزة مستويات فنية رئيسية حفزت المزيد من عمليات الشراء.
كما تدعم العقود الآجلة مكاسبها مع توقعات بأن تدفع الأسعار المنخفضة بعض مصانع قصب السكر البرازيلية إلى إنتاج المزيد من الإيثانول بدلًا من السكر، بحسب ما قاله مايك ماكدوغال، محلل في شركة "ماكدوجال جلوبال فيو".
تأثير الطقس الجاف على السكر
تجددت المخاوف بشأن إنتاجية السكر في البرازيل بعد أن تعرض المحصول لجفاف واسع النطاق في المراحل الأولى من نموه.
قد تصل إنتاجية البرازيل من السكر في موسم 2025-2026 إلى ما بين 39 و40 مليون طن، مقارنة بتوقعات سابقة بلغت 41 مليون طن، وفقًا لما ذكره راهيل شيخ، المدير العام لشركة "مير كوموديتيز إنديا"، مشيرًا إلى تقديرات السوق والمخاوف من تأثير الطقس السيئ على الإنتاج.
أما صادرات الهند لموسم 2024-2025، وهي ثاني أكبر منتج في العالم، فستنتهي في 30 سبتمبر، ومن المرجح أن تبدأ شحنات محصول الموسم المقبل في فبراير، وفقا لشيخ، الذي أكد أن ذلك سيبقي الإمدادات محدودةً في الوقت الراهن.
توقعات السوق لأسعار السكر
تتوقع "كوفريج أناليتكس" أن تبلغ احتياطيات البرازيل من السكر نحو 9.3 مليون طن في 31 أغسطس، انخفاضًا من 10.1 مليون طن قبل عام، بحسب مذكرة كتبها كلاوديو كوفريج أمس الإثنين.
مع ذلك، جاء في المذكرة أنه لكي يتحرك السوق صعودا بشكل حاسم، نحتاج إلى أدلة واضحة وموثوقة على أن موسم الحصاد البرازيلي أضعف بكثير، مما تشير إليه تقارير "يونيكا" الحالية.