فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس جمعية حقوق الحيوان: عدد كلاب الشوارع 40 مليونا، والتصدير والقتل الرحيم أبرز الحلول

كلاب الشوارع، فيتو
كلاب الشوارع، فيتو

كشف الدكتور شهاب الدين عثمان رئيس مجلس إدارة جمعية الرفق بالحيوان بالقاهرة، عن عدد من الأزمات التي تسببها ظاهرة انتشار كلاب الشوارع وتزايد أعدادها بشكل مستمر، وتأثيرها على جودة الحياة في المدن وتسببها في عدد من المشكلات الصحية التي تضع أعباء كبيرة على الدولة سنويا وضرورة وضع عدد من الحلول العاجلة لتلك الظاهرة السلبية، ومنها “القتل الرحيم”.

وقال عثمان في تصريحات لـ"فيتو": إن عدد كلاب الشوارع وصل إلى قرابة 40 مليون كلب في مختلف المحافظات، بعد أن كان العدد قرابة 15 مليون كلب وفقا للإحصاء الذي أجرته عدد من المنظمات الدولية بالتعاون مع الحكومة عام 2014، محذرا من تضاعف العدد خلال السنوات المقبلة نظرا لمعدل المواليد الكبير لدى الكلاب الذي يصل إلى متوسط من من 12:16 كلبا تلدها كل أنثى سنويا يعيش منها قرابة 8 كلاب فقط، قائلا: “مع استمرار المعدلات الحالية في نمو أعداد الكلاب فنحن مقبلون على ظاهرة جديدة وهي كلب لكل مواطن”.

 السعار من أخطر الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان

ولفت عثمان إلى أن مرض السعار من أخطر الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، ويسبب الوفاة السريعة في أغلب الحالات، مشيرًا إلى أن احصاء وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية أكد أن المستشفيات في مصر استقبلت خلال العام الماضي 2024 قرابة مليون حالة عقر من الكلاب، واحتاجت تلك الحالات لتلقي 4 ملايين جرعة من أمصال داء الكلب، وأن تكلفة الجرعة الواحدة على الدولة 5 دولارات، وهو سعر مدعم من عدد من المنظمات الدولية، وهو ما يعني أن الدولة تكلفت 25 مليون دولار العام الماضي لوقاية الحالات المذكورة من الإصابة بالأمراض المشتركة بين الإنسان والكلاب منها فيروس السعار القاتل.

واشار إلى أن تلك التكلفة ستتضاعف بحلول عام 2023، حيث ستتوقف المنظمات الداعمة عن دعم جرعات أمصال الوقاية من داء الكلب نظرا للأزمات التمويلية التي تواجهها حاليًا، ليصبح سعر الجرعة الواحدة 15 دولار بدلا من 5 دولارات.

قرارات رادعة لوقف عملية تغذية المواطنين للكلاب في الشوارع

وطالب شهاب الدين الدولة بإصدار قرارات رادعة لوقف عملية تغذية المواطنين للكلاب في الشوارع، حيث يتسبب تغذية الكلاب الضالة على البروتين النيئ مثل “الدواجن وأمعائها واللحوم المصنعة” في مشكلتين الأولى هى تشريس الكلاب وزيادة عدوانيتها نتيجة أكل البروتين النيئ، إلى جانب مشكلة أخرى وهي تجمع الكلاب بأعداد كبيرة في المناطق السكنية انتظارا للطعام بدلا من اتباع الكلب لفطرته الداخلية وسعيه للبحث عن الطعام خارج المدن.

كما طالب بإنشاء أكثر من مأوى لكلاب الشوارع على أطراف كافة المدن في مصر، وأن يتم تدريب مجموعات من الشباب على عملية جمع الكلاب الضالة وإيداعها بالمأوى مع فصل الذكور على الإناث لمنع عملية التزاوج، والتخلص بالقتل الرحيم منها في خلال أسبوع من إيداعها إذا لم يتقدم أحد من الراغبين في إيوائها بطلب للحصول عليها، مع انتخاب أفضل الكلاب منها وتدريبها بشكل جيد كقيمة مضافة وبيعها في السوق المحلية وللتصدير ككلاب حراسة ومهام خاصة، مثلها كالخيول وغيرها من الحيوانات التي يتم تداولها عبر العالم.

وشدد عثمان على أن هناك عددا من منظمات حقوق الحيوان تتلقى دعما كبيرا من دول بعينها بغرض مهاجمة الدولة بشكل مستمر في أي إجراءات تتخذها لحماية المجتمع ضد ظاهرة كلاب الشوارع، وآخرها ضغوطهم المستمرة خلال السنوات الأخيرة لوقف استخدام الحكومة ممثلة في الهيئة العامة للخدمات البيطرية لسم الاستركنين المستخدم في التخلص من الكلاب في المناطق التي تشهد تواجدها بشكل كثيف يهدد حياة السكان.