باحث بملف التيارات الإسلامية يكشف سر العلاقة الخفية بين الإخوان والكيان الصهيوني
كشف الدكتور هشام النجار، الباحث في شئون التيارات الإسلامية بمركز الدراسات الاستراتيجية بالأهرام، العلاقة الخفية بين جماعة الإخوان الإرهابية وبين الكيان الصهيوني، بعد تظاهرهم أمام السفارة المصرية بتل أبيب، قائلا: جماعة الإخوان الإرهابية هي أكثر من خدم أطماع وأهداف الاستعمار والصهيونية، لأن تأسيس جماعة الإخوان كان بدعم ورعاية بريطانيا التي كانت أساس زرع إسرائيل في المنطقة، وهي التي قدمت وعد بلفور وهي التي رعت الهجرة، وسهلت تأسيس إسرائيل، وبدونها لم يكن ذلك ليحدث إذن، فالدولة الاستعمارية التي أسست إسرائيل هي التي أسست الإخوان لتخدم مصالح إسرائيل ويكمل بعضهما الآخر.
بريطانيا زرعت الإخوان في قلب وعمق الدولة المصرية لتفكيكها
وأضاف النجار في تصريح لـ “فيتو” أن بريطانيا زرعت الإخوان في قلب وعمق الدولة المصرية لتفكيكها وتقسيمها أقسام غير متجانسة حتى تضمحل قوة نسيجها وتضعف وحدتها بخلق كيان أيديولوجي تقسيمي يفصل بين المسلمين والمسيحيين وبين المسلمين بعضهم بعضا بطرح نسخة مختلفة من الإسلام لا تعبر عن الإسلام الاصلي ولا إسلام المصريين المتسامح المتعايش، في المقابل زرعت بريطانيا إسرائيل لتفصل بين مصر والشام، حيث أن اتصال مصر بدول الشام وترابط هذه الدول مجتمعة هو ما هدد فعليا مصالح ومطامع المستعمرين، وفي مقدمتهم بريطانيا فكان زرع الإخوان أولا من أجل الحيلولة دون استمرار الوحدة الوطنية المصرية، وباستقراء التاريخ نجد مدى ما تسببت فيه الإخوان من فتن طائفية وصراعات.
زرع اسرائيل من أجل الحيلولة دون حصول وحدة عربية بين مصر والشام
وواصل حديثه قائلا: من جهة أخرى تم زرع إسرائيل من أجل الحيلولة دون حصول وحدة عربية بين مصر والشام، وهذان هدفان متكاملان خططت لهما ونفذتهما بريطانيا، أضف إلى ذلك حسن البنا هو أول من أمر أتباعه بترك القتال في فلسطين وتوجيههم للقتال والتفجيرات والاغتيالات داخل مصر، قائلا الطريق إلى القدس يبدأ من القاهرة وهي في الأساس خطة صهيونية لاستخدام هذا التيار لاختراق الدول العربية وإثارة الفتن والفوضى داخلها.
واستكمل: هذا ما جرى تطبيقه عمليا في سوريا بعد أن أطلق الإسلاميون نفس شعارات البنا، وقالوا سنحرر دمشق وبعدها نحرر القدس فدخلت اسرائيل دمشق وتمركزت قواتها على مشارف العاصمة، وقضمت أجزاء من مناطق البلاد الاستراتيجية.