فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

محمد عبد الجليل يكتب: "الرئيس موصي عليكي!".. قصة بلاغ أمل محسن الذي هزّ البحيرة.. فتاة تتهم صاحب بقالة بالتنمر.. والنجدة تصل في دقائق!

قصة بلاغ أمل محسن
قصة بلاغ أمل محسن الذي هزّ البحيرة

هل تتخيل أن طالبة تتعرض للتنمر من قبل صاحب بقالة طردها ورفض بيع كارت شحن لها، فتتصل بالشرطة، لتصل سيارة النجدة في أقل من نصف ساعة لتجد اهتمامًا من أعلى المستويات في الدولة؟ ليس هذا فقط، بل يطمئنها الضابط بكلمات مباشرة:

"فخامة الريس موصي عليكي"!

هذه ليست مجرد قصة من وحي الخيال، بل هي حكاية واقعية لطالبة اسمها أمل محسن، مريضة بإعاقة ذهنية بسيطة، أثبتت أن ذوي الهمم ليسوا وحدهم. تعالوا نرى كيف تحولت واقعة تنمر بسيطة إلى رسالة قوية من الدولة.

تعود أحداث القصة إلى لحظة بسيطة، عندما ذهبت أمل مقيمة في مدينة بدر بمحافظة البحيرة، وهي من ذوي الهمم، إلى بقالة في قريتها لشراء كارت شحن بـ٢٢ جنيها وأعطت له ٢٥ جنيها، وطلبت من البائع أن يبيعها "لبانة" بباقي الفلوس. لم تتوقع أمل أن سؤالها سيتحول إلى موقف مهين، حيث تنمر عليها البائع بصوت عالٍ، ورمى الفلوس في وجهها، وطلب منها أن تغادر محله.
شعرت أمل بالإهانة الشديدة، وانهارت باكيًا، ثم قالت أمل له: "عندما تتحدث مع أحد، تحدث بهدوء، ولماذا تتحدث معي بهذه الطريقة؟" فصرخ فيها مرة أخرى: "خُذي فلوسك وامشي بهذا الوجه". 
شعرت أمل بالإهانة وقالت له: أنا ممكن أحبسك بسبب طريقتك هذه". فضحك الرجل بسخرية وقال: "احبسيني"

لكنها لم تستسلم. قررت أن تتصل بخط النجدة، وروت لهم ما حدث لها.  واخبرتها النجدة ان مركز شرطة بدر سيتصل عليك، وما هي إلا دقائق معدودة، حتى كانت سيارة الشرطة تقف أمام المحل، وقد تغير وجه البائع من الغرور إلى الخوف.
فوجئت أمل بأسلوب الضابط الذي تعامل معها باهتمام كبير، وطلب منها أن تهدأ، وقال لها: "الرئيس بنفسه موصي عليكم وببلاغكم"
هذه الكلمات التي قالها الضابط لأمل ليست مجرد عبارات عابرة، بل هي تأكيد على أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي تضع ذوي الهمم في قمة أولوياتها. الضابط أكد لأمل أن حقها لن يضيع، وأن أي شخص يحاول إيذائهم سيعاقب. هذا الاهتمام ليس مجرد كلام، بل هو واقع ملموس تحول إلى محضر تنازل، بعد أن شعرت أمل بأن حقها قد عاد إليها.

بعد اعتذار البائع وتقديمه اعتذارًا حقيقيًا لها، قررت أمل أن تتنازل عن المحضر. لكن القصة لم تنتهِ هنا، فقد أصبحت قصة أمل حديث الجميع في البحيرة.