زغلول صيام: وسام أبوعلي يكشف المستور في الكرة المصرية! أمريكا ترفض قيده بسبب اللعب المالي النظيف.. وإحنا لا لعب مالي نظيف ولا حد بيسأل في حق الدولة!
يا الله.. يعني أمريكا اللي كرة القدم فيها لعبه شعبيه تانية أو ثالثة ورغم ذلك يرفض الاتحاد الأمريكي لكرة القدم قيد اللاعب الفلسطيني وسام أبوعلي لتجاوز عقده سقف الرواتب وعدم امتثاله لقواعد اللعب النظيف، وبالتالي يبحث النادي عن مخرج بإعارة اللاعب في الدوري التركي لتعويض الفلوس التي دفعها للنادي الأهلي.
تخيل هذا يحدث في بلاد العم سام ونحن هنا لا عارفين ناخد حق الدولة من ضرائب ورسوم قيد وخلافه لأن الأندية تدعي أن هناك عقدين أحدهما بقيمة منخفضة يقدم لاتحاد الكرة وآخر في النادي والجهات الرقابية ترفض تصعيد الموضوع.
لك أن تتخيل أن الأندية تتلاعب في عقود لاعبيها في عز النهار دون حساب من أي جهة ما.. رغم أن الذي يحدث في معظم دول العالم غير ما يحدث هنا لأن اللاعبين هناك لا يستطيع كائن من كان أن يتهرب من دفع حقوق الدولة التي يلعب فيها!
أمر غريب وعجيب أن يرفض الاتحاد الأمريكي قيد وسام أبوعلي خوقا من خرق قواعد اللعب المالي النظيف ونحن نخرق قواعد اللعب المالي النظيف جهارا وبدون لوم أو حتى تأنيب ضمير! لا أحد يعرف مصادر تمويل الأندية ولا الفلوس التي تنفق على كرة القدم!
أمريكا لديها سقف في رواتب اللاعبين والأجهزة الفنية ونحن فاتحين على البحري، وهناك فئة من اللاعبين تحصل على أكثر من 100 مليون جنيه سنويا دون أن يدفعوا مليما واحدا ضرائب لأنه ببساطة الأندية تتصدر وتتحمل باعتبار أن اللاعب يطلب حقه ناشف!
والنادي الأهلي الذي أقنع الجميع بأن لاعبيه لديهم عقدان أحدهما مع النادي والآخر مع شركة الكرة وأن النادي يدفع حق الدولة في كلا العقدين فماذا يضير النادي تقديم عقد واحد فقط! وما الداعي أن لاعب يكون عقده مع فريق الكرة بـ5 ملايين جنيه ومع شركة الكرة بـ 95 مليون جنيه! يعني الشركة متعاقدة مع نجم إعلانات وليس مع لاعب كرة قدم!!!
يا سبحان الله ما هذا اللبس؟! وماذا يريدون أن يقنعونا؟! ولماذا تتقاعس الأجهزة الرقابية؟ وهناك من المفترض سبع جهات رقابية تراقب المال العام في الهيئات الرياضية ومن بينها الأندية.. أمر غريب وعجيب.. ولله في خلقه شئون.