توقعات الخبراء للبورصة في أغسطس.. تعاملات متقلبة وإطلاق EGX35 كمؤشر للثقة بالأسهم منخفضة المخاطر.. وجهود من الدولة لتعزيز أدوات الاستثمار.. ودور محوري مهم للطروحات الحكومية المرتقبة
البورصة المصرية، في خطوة تعتبر نقلة نوعية في أدوات السوق، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها الأسواق الناشئة من حيث معدلات التذبذب وعدم استقرار بعض القطاعات يساهم إطلاق مؤشر جديد بالبورصة في زيادة حجم الاستثمارات المؤسسية، لا سيما من قبل الجهات التي تهتم بتحليل المخاطر وتقليل التقلبات.
وفي خطوة جديدة نحو تطوير السوق، أعلنت البورصة المصرية إطلاق مؤشر جديد تحت مسمى "EGX35-LV"، والذي يضم مجموعة من الأسهم منخفضة التقلبات السعرية.
تعزيز أدوات الاستثمار
ومن جانبه، قال الدكتور نبيل فرج خبير أسواق المال إن تلك الخطوة تأتي في إطار جهود البورصة لتعزيز أدوات المستثمرين وتوفير مؤشرات أكثر دقة تساعد في قياس الأداء المالي وفقًا لمعايير مختلفة للمخاطرة.

ما هو مؤشر EGX35-LV؟
وأشار فرج إلى أن هذا المؤشر EGX35-LV يعد واحدًا من المؤشرات النوعية التي تستهدف تمكين المستثمرين من تتبع أداء الشركات ذات التذبذب السعري المنخفض ويضم المؤشر 35 شركة مدرجة تم اختيارها بناءً على دراسة تاريخية لمعدلات التذبذب السعري، ما يجعله خيارًا جذابًا للمستثمرين الباحثين عن استثمارات مستقرة وذات مخاطرة منخفضة نسبيًا.
ما أهداف إطلاق المؤشر؟
تهدف البورصة المصرية من خلال هذا المؤشر إلى:
تنويع الأدوات الاستثمارية المتاحة للمؤسسات والأفراد.
جذب شرائح جديدة من المستثمرين الذين يفضلون الابتعاد عن التقلبات الحادة.
توفير أساس لصناديق استثمارية جديدة قد تُبنى مستقبلًا على هذا المؤشر.
تعزيز الشفافية من خلال تقديم مؤشرات تعكس سلوك شرائح مختلفة من الأسهم.

المؤشر الجديد نقلة نوعية فى أدوات السوق
ويرى فرج أن مؤشر EGX35-LV يمثل نقلة نوعية في أدوات السوق، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها الأسواق الناشئة من حيث معدلات التذبذب وعدم استقرار بعض القطاعات كما أن المؤشر قد يسهم في زيادة حجم الاستثمارات المؤسسية، لا سيما من قبل الجهات التي تهتم بتحليل المخاطر وتقليل التقلبات.
فرص مستقبلية وتوقعات إيجابية
جدير بالذكر مع استمرار تطوير سوق المال المصري، يُتوقع أن يعزز مؤشر EGX35-LV من جاذبية البورصة المصرية إقليميًا ودوليًا، لا سيما بين المستثمرين الذين يتبعون استراتيجيات استثمار طويلة الأجل ومستقرة. كما قد يفتح المجال أمام إطلاق أدوات مالية مشتقة على المؤشر مستقبلًا، بما يدعم عمق السوق وزيادة كفاءته.
حالة من الترقب خلال تعاملات أغسطس
مع بدء شهر أغسطس، من المتوقع أن تشهد البورصة المصرية حالة من الترقب بين المستثمرين وسط تحسن نسبي في المؤشرات الاقتصادية، وتزايد الآمال في أن يشهد السوق موجة من التعافي والنشاط خلال الأسابيع المقبلة، خاصة في ظل استقرار الأوضاع المالية المحلية واستمرار الإصلاحات الاقتصادية.
اقرأ التالي: التحليل الفني لمؤشرات البورصة المصرية اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025

أداء السوق في يوليو.. تحسن حذر
ومن جانبها، قالت الدكتورة ماجى سليم خبيرة أسواق المال لـ "فيتو": البورصة المصرية أنهت تعاملات شهر يوليو على أداء متوازن يميل للصعود، مدفوعة بتحسن نسبي في السيولة، وزيادة إقبال المستثمرين الأفراد، وعودة جزء من المؤسسات المالية الأجنبية إلى التداول.
وأضافت سليم قائلة: تمكن مؤشر EGX30 من التحرك في نطاق مستقر نسبيًا، وسط تراجع نسبي في حدة التذبذبات مقارنة بالأشهر السابقة.

الاقتصاد الكلي يدعم الأسواق
وأشارت خبيرة أسواق المال ماجى سليم إلى أن هذا التحسن يعزى في الأداء إلى عدد من العوامل الاقتصادية، على رأسها استقرار سعر صرف الجنيه المصري نسبيًا في حدود 50 جنيهًا مقابل الدولار، وتراجع معدلات التضخم من أعلى مستوياتها التي تجاوزت 35% في العام السابق، لتقترب حاليًا من 20% وفقًا لبيانات حكومية، كما ينتظر أن تسهم السياسات المالية التوسعية وبرامج الإصلاح الهيكلي، مثل برنامج الخصخصة، في تحسين مناخ الاستثمار المحلي وجذب المزيد من رؤوس الأموال.

توقعات التداول في أغسطس 2025
كما توقعت ماجى سليم أن يشهد شهر أغسطس تحسنًا ملحوظًا في مستويات التداول، مدعومًا بزيادة النشاط على أسهم القطاعات الحيوية، مثل البنوك، والعقارات، والطاقة، والاتصالات، حيث تُشير التقديرات إلى أن مؤشر EGX30 قد يتحرك بين 35000 و35500 نقطة، في حال حافظت السوق على زخم السيولة وتحسن المعنويات الاستثمارية.
القطاعات الأكثر جذبًا
من بين أبرز القطاعات المتوقع لها أداء قوي في أغسطس:
-القطاع المالي والمصرفي: مدعومًا بارتفاع أسعار الفائدة وزيادة الطلب على الخدمات البنكية.
-العقارات: مع استمرار التوسع العمراني ومشروعات العاصمة الإدارية الجديدة.
-الطاقة: خصوصًا شركات الغاز والكهرباء، نظرًا لتوسع التصدير وزيادة الطلب المحلي.
-الاتصالات والتكنولوجيا: بفضل التحول الرقمي ونمو خدمات الإنترنت والمعاملات غير النقدية.
الطروحات الحكومية المرتقبة
ونوهت سليم إلى أنه من المتوقع أن تلعب الطروحات الحكومية المرتقبة دورا محوريا في تنشيط التداول، حيث من المنتظر أن تشهد البورصة إدراج عدد من الشركات المملوكة للدولة ضمن برنامج الطروحات العامة، وهو ما قد يجذب اهتمام المؤسسات الأجنبية والمستثمرين الأفراد على حد سواء.