أهالي قنا يشتكون من نقص مصل الثعبان بالمستشفيات المركزية والوحدات الصحية
اشتكى أهالي قرى شمال محافظة قنا، من نقص مصل الثعبان في المستشفيات المركزية، والوحدات الصحية، وهو الأمر الذي تسبب في وفاة عدد من الشباب والأطفال، واعتماد آخرين على الطب الشعبي، بديلًا عن المصل.
قال مدكور محمود، أحد أبناء مركز فرشوط:" يوجد نقص في مصل الثعبان في أغلب الوحدات والمستشفيات المركزية، وعانينا كثيرًا من هذا الأمر خاصة إننا بمجرد قدوم موسم كسر القصب وفصل الصيف ننوه إلى ضرورة توفير المصل ففي هذا الوقت تكثر الثعابين السامة ".
وأكد ياسر صابر محمود، أحد أبناء مركز ابوتشت، أن المصاب عندما يصل إلى المستشفي يكون قد فقد حياته، لبعد المسافات، واحيانا عدم وجود أطباء في المستشفيات المركزية والوحدات الصحية، وقال:"منذ فترة وقعت حادثة لشاب أصيب بلدغة ثعبان والبعض ذكر أنه تم اعطائه مصل عقرب وهذا يختلف عن مصل الثعبان، ودخل عدة مستشفيات وانتهي به الأمر بالوفاة".
وقال العميد أحمد أبو بكر، رئيس مركز ومدينة فرشوط بمحافظة قنا: إن ما تم تداوله بشأن وفاة الشاب ربيع علم الدين عبدالحليم، بسبب عدم تلقيه مصل لدغة الثعبان غير صحيح.
وأوضح أن المتوفى تعرض أثناء عمله في الأرض الزراعية للدغة ثعبان، فاتبع الطرق الشعبية لإخراج السم من جسده مما أدى إلى إصابته بحالة إغماء نقل على أثرها إلى مستشفى فرشوط العام الساعة الرابعة عصرا، وقاموا بعمل الإجراءات اللازمة وإعطائه الأمصال الخاصة بلدغة الثعبان، وعقب إفاقته قامت أسرته بإخراجه من المستشفى، لعرضه على أطباء آخرين في مستشفى آخر، مضيفا إنهم عادوا به إلى المستشفى في الساعة 10 مساء يوم الحادث، وكان يلفظ أنفاسه الأخيرة وتوفي عقب وصوله مباشرة.
"الخدمات الصحية" تحذر من خطر نقص الأمصال واللقاحات
وطالب منصور محمد، مديرية الصحة بقنا، بضرورة توفير مصل الثعبان والعقرب في الوحدات الصحية والمستشفيات المركزية، منوهًا بأن الصعيد ترتفع به درجات الحرارة الأمر الذي يؤدي إلى نمو هذه الزواحف وخاصة في زراعات القصب.
وأكد مصدر بمديرية الصحة توافر كافة الأمصال وخاصة أن هذه الأمصال لاتحتاج إلى مكان وجهد لحفظها، منوها بأن الصحة تقوم بالعديد من الجولات في كافة المستشفيات والوحدات للاطمئنان على توافر هذه الأمصال.
