رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

58 قطعة في متحف محمود مختار.. حكاية صناعة خزف الياكيشيميه الياباني (فيديو)

فيتو

يوم الإثنين الذي وافق الثاني والعشرين من يوليو الماضي، كان متحف محمود مختار للفن التشكيلي، الكائن بشارع كافور في منطقة الدقي بمحافظة الجيزة، على موعد مع استقبال حدث قد يبدو غريبا للوهلة الأولى، خاصة إذا اطلعت على اسمه، وعلمت بأن المؤسسة التي تنظمه هي مؤسسة اليابان بالقاهرة، "معرض الياكيشيميه تحول الأرض"، الذي احتضنته قاعة "أفق" بالطابق الأرضي للمتحف.



ساحة محدودة الاتساع منخفض سقفها بعض الشيء يكسوها الضوء البرتقالي الخافت، وتتناثر بها قطع خزفية متعددة الألوان والأحجام، تصل لأكثر من 50 قطعة، تقف كل واحدة منها على عمود أبيض ممهور بالعبارة المثبتة لدى كل قطعة، "من فضلك ممنوع اللمس"، لتقف ثانية وتتساءل ما هذه القطع الخزفية فيأتيك الرد "الياكيشيميه الياباني".


"الياكيشيميه" أو الخزف غير المزجج كما يقول عنه "ساتوشي كواكيتا"، مساعد مدير مؤسسة اليابان بالقاهرة، والذي تحدث إلينا بالعربية غير الواضحة، عن سر تواجد تلك القطع الـ 58 في تلك القاعة، بعد أن تجولت في عدد من دول العالم كفرنسا وألمانيا وهاهي تنتظر دورها لتنتقل إلى إيطاليا، ثم عدد من الدول الأخرى، بهدف التعريف بهذا الفن الذي يغيب عن الكثيرين أصله ومم يتكون وفيم يستخدم.



"هكذا يتجول هذا المعرض من مكان لآخر، لأننا نريد التعريف بالفنون التشكيلية اليابانية وتعريف الناس بالحرفة اليدوية اليابانية الأولى. المعرض هنا في قاعة أفق يتكون من نحو 4 اجزاء؛ أول جزء يتحدث عن الخزف الريفي الياباني، والثاني يقدم أدوات حفلات الشاي التي تتميز بها اليابان، فعندنا يتم صناعة أشكال معينة من الأكواب والأواني يتم استخدامها في حفلات الشاي التي تحرص على عقدها بعض الأسر اليابانية من وقت لآخر".



أما الجزأين الثالث والرابع فهدفهما التعريف بكلمة الياكيشيميه والتي تعني الخزف غير المزجج والذي يتم صنعه مع الحفاظ على لونه الطيني الأصلي ويحمل الكثير من الصفات التي تتميز بها التربة الطينية اليابانية عن غيرها، فإذا كان على حد قول كواكيتا الخزف المزجج يتم حرقه في النار فيتغير لونه، فالياكيشيميه لا يتغير لونها إطلاقا، وتظل حاملة لشكل ورائحة الطين الياباني.



قطع بيضاء وبنية وبرتقالية وصفراء كبيرة وصغيرة، بعضها يعود إلى القرن الثاني عشر الميلادي، والبعض الآخر صنع في الفترة الحالية ما بين عام 2015 حتى العام الحالي، ملأت قاعة أفق، تبدو غير مفهومة لتداخل الألوان بها، كل قطعة تحمل جملة مكتوبة بالإنجليزية تخبر الزائر فيما تستخدم في المطبخ الياباني.




"المكون الأساسي للمطبخ ومائدة الطعام اليابانية هو الياكيشيميه الذي يتم وضعه في درجة حرارة تتجاو الـ 2000 لمدة تتراوح بين 3 أيام إلى أسبوع حتى تظل محتفظة بلونها وخواصها.. يقول ساتوشي كواكيتا: "لدينا أكثر من 60 نوع من الخزف يدخلون في صناعة الأطباق، يعمل بها عدد كبير جدا من المواطنين".


ويضيف ساتوشي كواكيتا: "الياكيشيميه صناعة ضخمة في اليابان ليس في الوقت الحالي فقط ولكن منذ مدة كبيرة.. نحن لدينا الجبل والغابة أي طبيعة متنوعة ومختلفة، فالطين متعدد ومختلف، وكل منطقة تصنع الخزف الخاص بها، ويستخدم في الحياة العادية".

وتابع: "الهدف الأساسي من إقامة هذا المعرض بشكل يومي وعلى مدار شهر كامل هو التعريف بالمطبخ الياباني وثقافة تكوينه التي تختلف عن غيرها، كونه يعتمد في المقام الأول على العناصر الطبيعية للبيئة اليابانية المتنوعة.. نحن لدينا مظاهر الطبيعة المختلفة، لذلك كل مدينة أو منطقة لديها خزفها الخاص بها".
Advertisements
الجريدة الرسمية