رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

فيتو في مسقط رأس المصري المتوفي في ليبيا.. زوجة ابنه: أخباره مقطوعة من 18عاما..زوجته انفصلت عنه في 2001 بعد اختفائه.. لم يحضر جنازة ولده.. بدأ السفر منذ السبعينيات بحثا عن لقمة العيش

فيتو

في واقعة مأساوية عثرت، السلطات الليبية، أمس الأول على جثة مواطن مصري، متجمد من البرد في مدينة أجدابيا، وتم نقل جثمانه إلى مستشفى الشهيد محمد المقريب، وتبين أن الجثة لفلاح يدعى صلاح محمود عبد الرحيم، من مواليد عام 1947 من عزبة الشوكى بكوم والى مركز مطاي بمحافظة المنيا.


"عزبة الشوكى" 

"فيتو" انتقلت إلى عزبة الشوكى إحدى العزب التابعة لقرية "كوم والى" التي تبعد نحو 15 كيلو مترا عن مركز مطاي شمال المنيا، لنتعرف عن قرب على أسرته وأحوالهم، وتفاصيل أكثر عن الوفاة، وهناك كانت المفاجأة أن أهالي القرية نصحونا بعدم الحديث أو التعامل مع أسرته، بسبب خلافات سابقة معه، إلا أن الفضول دفعنا للتعرف على تفاصيل أكثر حول ذاك الرجل السبعيني.

"عائلة المصري المتوفى"
بعد محاولات عديدة لإقناع أهل المتوفى بالحديث معنا قالت زوجة ابنه: إن صلاح محمود عبد الرحيم، هو والد زوجي، انفصل عن زوجته بعدما أكرمه الله تعالى بـ"3 أبناء"، هم: أشرف- حمادة- أحمد"، فـ"أشرف"،  الابن الأكبر في أبناء "عم صلاح " يبلغ من العمر 50 عاما، متزوج ولكن الله لم يمن عليه بنعمة الخلفة، وهو الآن غير موجود بالقرية، حيث يعمل في أحد المقاهي بمحافظة القاهرة، ويأتي إلى القرية بين الحين والآخر، أما "حمادة"، وهو الابن الثاني، فكان يعمل "عامل بناء"، وتوفى منذ عام ونصف العام إثر تعرضه لأزمة قلبية، ترك خلفه طفلتين، لم تتخط أعمارهما الـ 3 أعوام، ولديه الآن الأخير "أحمد"، وهو زوجي يعمل "عامل أرزقي" باليومية "على باب الله"، على حد قولها.

"سبب انفصاله عن زوجته"
وعلى جانب آخر، تقول "أم حمادة" "طليقة صلاح محمود": أعتاد صلاح السفر إلى ليبيا في نهاية الستينيات وبداية السبعينيات، فكان يعمل "مزارعا باليومية"، ومع ضيق الحال قرر السفر إلى ليبيا بحثًا عن لقمة العيش، وبداية من السبعينيات كان يسافر إلى ليبيا ويعود بين الحين والآخر، إلا أنه في منتصف التسعينيات انقطعت أخباره، ولم يعد يرسل أي أموال لي ولأبنائه، حاولنا أن نتوصل إليه بشتى الطرق ولكن فشلنا، كل ما نعرفه عنه أنه كان يعيش في إحدى المناطق الصحراوية في مدينة أجدابيا في ليبيا، وفى أوائل 2001 قررت الانفصال عنه تماما، ولم نعرف عنه أي شيء منذ ذلك الحين.

"خبر وفاته"
وأضافت "طليقته"، علمنا بخبر وفاته عن طريق أحد الأقارب، كان يعيش في مدينة أجدابيا بعدما اتصل بأحد أبنائه، وقال له: ألحق أبوك صوره على النت، والحكومة الليبية بتأكد أنه توفى في أجدابيا متأثرًا من قلة الطعام وبرودة الجو"، على حد تعبيرها، حاولنا التواصل مع أحد القبائل المصرية بليبيا لنرسل لهم توكيل منا لتسهيل إجراءات الدفن في ليبيا.

يذكر، أن السلطات الليبية،  أعلنت العثور على جثة فلاح مصري يدعى صلاح محمود عبد الرحيم، متجمدا من البرد في مدينة أجدابيا، وتم نقل جثمانه إلى مستشفى الشهيد أمحمد المقريب.

وبحسب صور جواز السفر الذي وجد بحوزة المتوفى، تبين أنه يدعى صلاح محمود عبد الرحيم، من مواليد عام 1947 بمحافظة المنيا عزبة الشوكى كوم والى مركز مطاي.

وقال المواطن الليبي طاهر القبائلي الذي أبلغ الجهات المعنية ونقل الجثمان إلى مستشفى الشهيد أمحمد المقريب: إنه تم التواصل مع ذوي الضحية وتجري الاستعدادات حاليا لدفن جثمانه دون توضيح المزيد من التفاصيل حول مكان وزمان عملية الدفن.

وتقع حوادث مختلفة للمصريين في ليبيا بين الحين والآخر نتيجة العوامل الجوية أو الظروف الأمنية، وتحرص السلطات في القاهرة على إصدار تحذيرات متتالية بضرورة الامتناع عن السفر إلى الجارة الليبية بطرق غير شرعية نتيجة لحالة الفوضى الأمنية والمعارك التي يخوضها الجيش الليبي ضد التنظيمات المسلحة.
Advertisements
الجريدة الرسمية