رئيس التحرير
عصام كامل

الكشف عن تطبيق يتيح الدفع الإليكترونى دون اتصال بالإنترنت

الدفع الإليكتروني
الدفع الإليكتروني

كشفت إحدى شركات التكنولوجيا المالية السويدية أنها وجدت حلا لواحدة من أكبر المشاكل التي تواجه حلول الدفع الرقمية في عالم يتزايد فيه التحول نحو حلول السداد والدفع غير النقدي وهو عدم وجود إنترنت وتعمل شركة "كرانشفيش على تطوير برنامج للهواتف المحمولة يتيح للمستهلكين الدفع للتجار في الوقت الفعلي دون الحاجة للاتصال بالإنترنت وبأية عملة بما في ذلك العملة الرقمية للبنك المركزي السويدي والمشفرة "بتكوين".


وبتلك الحلول ربما تكون الشركة الناشئة قد توصلت إلى مساعدة المجتمعات على العمل بدون نقود، حتى "في حال انقطاع الإنترنت"، وهي الإشكالية التي دعت محافظ البنك المركزي السويدي "ستيفان إنجفيس" إلى أن يقول ذات مرة إن ذلك يتطلب العودة إلى العمل بالأوراق النقدية والعملات المعدنية وتدير الشركة "كرانشفيش" مشروعاً تجريبياً مع شركة "سويش لاستخدام تطبيقها في المعاملات عبر الحدود وللمساعدة في إرساء الأساس لعملة الكورونا الإلكترونية ويعمل التطبيق عمل دفتر الشيكات، حيث يضع المستهلكون الأموال في حساب خاص يمكنهم استغلاله لإجراء المدفوعات في حال تعطل الشبكات وبمجرّد الاتصال بالإنترنت، يتم تسجيل المدفوعات ويحق للمستخدمين إعادة تعبئة حساباتهم.
مخططات الدفع
وتعليقاً على الموضوع قال "جوران ليندر"، الرئيس التنفيذي لشركة "ميدروك" في السويد وفقا لبلومبرج  أتوقع في نهاية المطاف أن يُدمج هذا الحل مع جميع مخططات الدفع، بما في ذلك تحويل الأموال عبر الهاتف المحمول، فالأشخاص الذين لم يتمكنوا يوماً من فتح حساب مصرفي يمتلكون هاتفاً محمولاً
وأطلق بنك التسويات الدولية على السويد صفة المجتمع الأكثر تخلياً عن النقد في العالم؛ حيث أدى الاختفاء الفعلي للنقد في السويد إلى نشوء حمى من الابتكار في مجال المدفوعات الرقمية، بما في ذلك من خلال بنك "ريكسبانك" نفسه. وإلى جانب الصين، تقود السويد الاقتصادات الرئيسية في تطوير عملة رقمية للبنك المركزي.

وأصبح الاعتماد على المدفوعات الرقمية مصدر قلق في بعض الأحيان؛ حيث قال "أندرس إدلوند"، رئيس تطوير الأعمال في الشركة الأم "غيتسويش" (Getswish)، إن شركة "سويش" المملوكة لأكبر البنوك الإسكندنافية هي "بيئة عمل كبيرة"؛ وفي حال تعطلتْ الإنترنت فإنه "لا يمكن للمستخدمين الدفع عبر سويش"؛ أما عند تشغيل تطبيق "كرانشفيش"، "فيمكننا سداد الدفعات حتى في حال وجود عطل ما في النظام البيئي".
الجريدة الرسمية