رئيس التحرير
عصام كامل

أزمة الرقاقات الإلكترونية تزداد حدة وتدفع الشركات لخفض الإنتاج

الرقاقات الإلكترونية
الرقاقات الإلكترونية
تتفاقم أزمة نقص الرقائق الإلكترونية وبدأت نفس الشركات التي استفادت من ارتفاع الطلب، الذي تسبب في نقص الرقاقات، على الهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والإلكترونيات خلال الوباء، تشعر بصعوبة الأزمة.


وبعد ربع ثاني قياسي في المبيعات، حذّر المدير المالي لشركة "أبل"، لوكا مايستري، من أن قيود المعروض تعوق مبيعات أجهزة "آيباد"، و"ماك"، وهما منتجان كان أداؤهما جيدا ًبشكل خاص أثناء عمليات الإغلاق، مؤكدا إن هذا قد يقلص ما بين 3 مليارات دولار، إلى 4 مليارات دولار من الإيرادات خلال الربع الثالث من السنة المالية.

ووفقا لبلومبرج فإن الأمور تسير من سيء إلى أسوأ في ظل انضمام صناع السيارات على القارات الثلاث إلى عمالقة التكنولوجيا "أبل وسامسونج في رفع راية خفض الإنتاج وفقدان الإيرادات.

وقال المدير التنفيذي لـ "نوكيا"، بيكا لوندمارك، أن هناك معركة جارية، ويجب التواصل يومياً مع مورديك للتأكد من أنك عميل مهم لديهم.. وعندما يكون هناك نقص في المعروض في السوق، ما يهم حقاً هو مدى أهميتك في الصورة الأكبر ومدى قوة علاقاتك وكيفية إدارتك للتوقعات

زيادة الاستثمارات

وفي نفس الوقت، تعلن الشركات التي تورد الرقاقات عن ارتفاع المبيعات، وتتعهد باستثمار مليارات لتوسيع قدرتها الإنتاجية في ظل معاناتها لمواكبة الطلب، وقالت كوالكوم، أكبر مورد في العالم لرقاقات الهواتف الذكية، إن الطلب على الهواتف يعاود الارتفاع مع عودة الحياة إلى طبيعتها في بعض الأسواق التي كانت مغلقة جراء وباء كوفيد 19.

وقالت شركة سامسونج وهي منتجة ومستخدمة للرقاقات إن الإيرادات والأرباح في قسم الهاتف المحمول، الذي ينتج هواتف "جالاكسي" ستنخفض الربع الجاري بسبب نقص المكونات وضعف الطلب على الطرازات الرئيسية.

وبخلاف "أبل"، التي تضعها أجهزة "آيفون" عالية المواصفات ومتطلباتها القوية عادةً في مقدمة صف طالبي الرقاقات، تهدد ندرة الرقاقات بإخماد انتعاش ناشئ في سوق الهواتف الذكية بأكمله.

وارتفعت شحنات الهواتف عالمياً بحوالي 27% لتصل إلى 347 مليون جهاز في الربع الأول، وهو ما يعود إلى المجموعة الكبيرة من الطرازات الجديدة والتعافي السريع للصين بعد الوباء، ولكن يمكن أن يؤدي نقص المكونات مثل معالجات التطبيقات إلى إحباط هذا الزخم خلال بقية 2021.
Advertisements
الجريدة الرسمية