رئيس التحرير
عصام كامل

تحولت إلى هرم رابع.. القمامة لا تفرق بين المطاعم والمدارس في حي الوراق

القمامة تشوه حي الوراق
القمامة تشوه حي الوراق
تعد مشكلة التلوث بشكل عام والقمامة بشكل خاص من أخطر التحديات التي تواجه المناطق المزدحمة بالسكان.. وبما أن منطقة الوراق من ضمن تلك المناطق المتكدسة بالسكان فهي بالتالي ينطبق عليها تلك المشكلة وتتجلى فيها بوضوح.. إذ أننا نشاهد أكوام من القمامة تتواجد في أكثر من منطقة سكنية.. فقد تجد تلك الأكوام بجوار المطاعم والمقاهي والمساكن.. مع عدد لا بأس به من النباشين الذين يبحثون بداخلها عن مصدر رزقهم.. وعلى الرغم من انتشار الصناديق المخصصة لإلقاء القمامة إلا أن عدد تلك الصناديق لا يتناسب إطلاقا مع ازدحام السكان بهذه المنطقة وما ينتج عنهم من مخلفات.. وكذلك عملية تفريغ تلك الصناديق لا تأتي بالثمار المطلوبة والفعالة لأن المشكلة لا تكمن في القمامة التي داخل الصناديق، بل بالأحرى بالتي تتناثر بشكل مبالغ فيه بخارجها.. ويرجع ذلك لأن عدد الصناديق أقل بكثير مما هو مطلوب بالفعل كما أوضحنا سابقاً.




السبب الحقيقي

وقد تحدث النائب أسامة الأشموني عضو البرلمان لهذه المنطقة عن تلك المشكلة بوضوح في إحدى جلسات المجلس الموقر، حيث أشار إلى أن هذه المشكلة ترجع لأن أحد المحافظين السابقين أخذ جميع المعدات الخاصة بنظافة حي الوراق لأن هيئة النظافة سوف تقوم بدورها بنظافة الحي (حسب قوله).. ومن هنا أصبحت توجد ثلاث جهات مسئولة عن النظافة وهي:
- حي الوراق كمشرف عن نظافة الحي.
- شركات خاصة مسئولة عن نظافة الحي.
- الهيئة العامة للنظافة.



الهرم الرابع
وقد أفصح النائب أنه لا يوجد أساس للنظافة في حي الوراق بشكل خاص، وفي شمال الجيزة بشكل عام مما أدى إلى تكوين ما وصفه بـ (الهرم الرابع)، وذلك مما تكون من مخلفات العقارات التي تمت إزالتها والتي أُضيف اليها المزيد من أكوام القمامة إلى أن وصل الوضع إلى حد تكوين هرم من القمامة، وذلك يشير الي خطورة الوضع.. ويزيد الأمر خطورة أن كل هذا يتواجد في دائرة الكتلة السكانية مما يؤدي إلى انتشار الأوبئة والأمراض.


واختتم حديثه بمطالبة الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، باتخاذ خطوات سريعة وواضحة حيال هذا المشكلة، ونحن ايضا نضم الصوت إلى مطلب النائب بضرورة اتخاذ خطوات فعالة لحياة خالية من تلك الأضرار التي تضر بنا كأفراد وتسيء إلى المجتمع بشكل عام.

------------------------

( * ) مايكل كمال
Advertisements
الجريدة الرسمية