رئيس التحرير
عصام كامل

أحمد الغرباوي يكتب: لأنّي في الله أُحْبّك..؟


تُعاتِبُني..
لأنّي في الله أُحبّكْ..
روحٌ تُلحُّ في السُؤلِ عَنّكْ..

تَلومني..
روحٌ تشتاقُ هَمْسَ بَوْحك..
في البُعاد تُكسِرُ صَمْتك..


تَجْرَحني..
ومثلي لَمْ يُحبّ في الخَلقِ غَيْرك..
كِبْرياءٌ يَسْتجدى عِشْقَ رَوْحك..

القلب ظامئ لكَ ضايقتك..
أتلوم الجُوعَ أم طِفْلك..؟
عَلى هَرْولة تُروى بِلبَنَكْ..
ولم تَنْظُر لِضَنّ إباء َرَحْلَكْ..

أبَدًْا حَبْيبي..
لا في الوجود مِثلك.. ولا غَيْرَكْ..
أعرفها يومًا تَطلبُ وِدًّا..
وفي جَسدَك رَوْحي تَسْكُن ضِلّكْ..

أبَدًْا حَبْيبي..
لو عَرْفتَ قدّ إيه في الله بَحْبَّكْ..
خوفًا عليْك عَذرتَهُ في بُعْدَكْ..
شعورٌ بالذنب سَوْطٌ يُجْلد نَوْمَكْ..

لو أحْبَبتني يومًا مِثلما أحْبَبتكْ..
لرَمَيْتني في بَضّ خَجلَك وَلدَكْ..
وعرفت أنّي رَغْم شَيْبي..
هوى بَتْولٍ في عِشْقكْ..

أبَدًْا حَبْيبي..
لأنّ الله يُحِبّني
أوْدَعكَ في قلبي عِشْق رَوْحكْ..
وسَأُحِبّك أكثر..
وأكثر أُحِبّك في عَذابات بُعْدَكْ..
ولستُ بالمُسْتعَذب مِلْحَكْ..
ولا بالمُتلذّذ وجعَ هَجْركْ..
ولكنّي..
دَمْعي حَبيبي يُناجي الرَبّ يسامحكْ..

أبَدًْا حَبيبي..
أكثرُ من حَبْيبي أحْبَبتكْ..
وأكثرُ مِنْ الحُبِّ في الله أُحبّكْ..
ولا أزَل قَيْد حُبّكْ..

أبَدًْا حَبْيبي..
ما أنا في حُبّ غَصْب عَنّكْ..
وفي حُبًّ آخر غَصْب عنّي..
ربّما..
ربّما يومًا تَعْرف فرقًا.. 
جنّة عَاشق مَهّدها الرَبُّ حُضْنَكْ..
وجَنّة دُنيْا أُخْرى تغتصبكْ..

إهداء حَبْيبي..
يقولُ العالمُ أنّك رَحْلت..
أسعدَ الله قلبك أيْنما كُنْتَ..
وفيما اخْتَرْتَ..
ولمغادرة حُبّك أبيت..
الجريدة الرسمية