رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

"رقبتى لك وعينيا لك".. حكايات شيخ الساخرين أحمد رجب مع كلام الأونطة !| ساخرون

حكاوي زمان
حكاوي زمان



تسود بين البشر عبارات كاذبة الهدف منها المجاملة والنفاق والضحك على الذقون مثل رقبتى لك، وعيونى لك أو حتى عيل من عيالى فداك ، كل ذلك كذب في كذب وأونطة.



فى مجلة آخر ساعة عام 1965 كتب الكاتب الساخر أحمد رجب يقول: الرقبة عضو في الجسم لا يمكن فكها وإعطاؤها لأحد كالعينين والكبد والقلب تماما، ولو افترضنا أن شخصا نفذ هذا التعبير عملا، فلا أحد يعرف ما الذي يمكن أن يفعله الشخص الآخر برقبة بنى آدم، فهي لا تصلح لأى استعمال، ثم إن ظهور رقبة رجل في يد أي شخص مصيبة كبيرة تذهب به إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل.

 
ولهذا فالشخص الذي يقال له رقبتى لك لن يستفيد من هذه الرقبة إلا المصائب إذا أخذها فعلا إما الذين يستفيدون من الرقبة فهم ثلاثة أشخاص فقط : صاحبها وهو على قيد الحياة لم يخسر شيئا، والجواهرجى الذي يكسب ألوف الجنيهات من وراء رقبة المرأة، وهو يبيع لها العقود والسلاسل، وأخيرا عشماوى الذي يكسب خمسة جنيهات من مصلحة السجون عن شنق الرقبة.



وتعبير "رقبتى لك" يستعمل استعمالا دبلوماسيا عند الاعتذار لواحد طالب جنيه سلف لأول الشهر أو المرابى الذي يجمع التوقيعات على الشيكات وهناك عبارات أخرى دارجة بين المصريين منها لحظة واحدة، ليه؟ 


قبلتى وأشواقى وأحيانا قلبى، غرامى، والقبلات جمع قبلة والقبلة لها ماركات كثيرة وأنواع مختلفة أشهرها القبلة الغرامية التي تبدأ على باب الشقة عندما يوصل الخطيب خطيبته إلى بيتها، إلى قبلة زواجية على باب الشفة من الداخل والزوج ذاهب إلى عمله..هذا إن حصل ــ بعدها تنعدم القبلة فلم تصبح سينمائية بالمرة.


وأرقى أنواع القبلات هي الأمومة، فقبلة الأمومة نبضات هادئة حانية لقلب تحول إلى شفتين، أما القبلة الغرامية فهى حادثة تصادم عنيفة ومتعمدة بين أربع شفاه تكون الخسائر فيها زوال الطلاء الأحمر.


ولا أحد يعرف من الذي اخترع القبل والأرجح أنه هو الرجل ليوقف المرأة عن الثرثرة في الوقت المناسب 

 أما عبارة "لحظة واحدة "  فهي تعبير يستعمل لإعطاء توقيت زمنى وقائله كذاب دائما، لأن هذه اللحظة تمتد غالبا إلى ساعة أو أقل حسب الظروف فهى أمام شباك التذاكر وفى مكتب البريد حتى ينتهى الموظف المختص من الحدوتة التي يحكى فيها لزميله والطابور واقف.

وقد يستعمل هذا التعبير بشكل مهذب عندما يهمس به الرجل ليناقش امراة ثرثارة لا تعطيه فرصة للكلام.

أما تعبير "ليه" فهو تعبير تساؤلى يكثر استعماله من واحد غبى أو واحد مفكر جدا، أيضا هذا التعبير منتشر في الأغانى كالبقدونس والملح والفلفل، مثال ذلك ليه تهجرنى ليه، كل ده كان ليه، حبيتك انت ليه، بتلومونى ليه، ليه القسوة في حبك، ليه يابنفسج بتبكى.

وليه في الأغانى أجوبتها سلة ومعروفة مثلا (ليه تهجرنى وانا بحبك) ربما لأنك عواطلى أو واحد تانى اتقدملها مرتبه أكبر أو ربما لأن ريحة بقك وحشة، أو لأن لسانك لسان جليل البندارى والعياذ بالله، أما الاستعمال الأعم فهو ليه أنا اتجوزت؟ ليه.


Advertisements
الجريدة الرسمية