رئيس التحرير
عصام كامل

للمرة الـ19.. الشرقية ترفع شعار «خد حقك بدراعك».. أهالي بلبيس يسحلون سارقة الأطفال.. «وادي الملاك» أول من طبقوا حد الحرابة على أعرابي.. والأمن يتدخل لمنع الفتك بالمتهمين

فيتو

شهدت أمس الإثنين، محافظة الشرقية، واقعة ضرب وسحل سيدة بعد ربطها بعامود إنارة على خلفية اشتباه الأهالي بقيامها باختطاف الأطفال،

ولقن أهالي مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، سيدة، علقة ساخنة، وعلقوها على عمود إنارة، بعد توثيقها بالحبال؛ لشكهم في خطفها طفلا من داخل منزله بمنطقة أرض علوان، التابعة لمركز بلبيس.


وحاولت السيدة التسلل إلى أحد المنازل بمنطقة أرض علوان، التابعة لمركز بلبيس، وتجمع حولها الأهالي، ولقنوها علقة ساخنة، ووثقوها في عمود إنارة؛ لشكهم بها أنها تحاول اختطاف أحد الأطفال، وتبين أنها من المرج، وتم تسليمها للشرطة.

ومن جانبه قال الرائد أحمد متولي رئيس مباحث بلبيس، أن المتهمة تم التحفظ عليها، وقالت في أقوالها، أنها شاهدت هاتفا محمولا معلقا بالقرب من الشباك، ودخلت داخل المنزل لسرقته، وليس بغرض سرقة أطفال.


حرق أعرابي بوادي الملاك
ولم تكن تلك الواقعة الأولى التي يقوم فيها أهالي الشرقية بتطبيق حد الحرابة بأنفسهم على الخارجين على القانون، ففي فبراير من عام 2012، قام أهالي وادي الملاك بمركز أبوحماد بقطع طريق الإسماعيلية القاهرة الزراعي لمدة تزيد على 12 ساعة بحرق الإطارات وقطع الأشجار ووضعها في منتصف الطريق احتجاجًا على انتشار أعمال البلطجة والسطو المسلح والقتل الذي يتعرضون إليه يوميًا. 

جاء ذلك بعد أن لقي محمود محمد إبراهيم شنب مصرعه 32 سنة مدرس بالمعهد الديني وأصيب شقيقه عبدالله 22 سنة بطلق ناري ويعمل سائق على يد مجهولين.

ولكن استطاع أهالي وادي الملاك إلقاء القبض على أحد البلطجية وقاموا بضربه حتى الموت وتعليقه من أرجله، وإشعال النيران فيه جثته بواسطة إطارات السيارات، وذلك على خلفية مصرع أحد الأهالي ويدعى أحمد حسن محمد السيد 46 سنة مدرس بمدرسة أبو حماد الثانوية التجارية أمام مزرعته بيد مجهولين.

من جانبه فقد انتقل اللواء عبد العزيز أبو قورة نائب مدير أمن الشرقية، وقتها، وعدد من قيادات إدارة البحث الجنائى إلى محل الواقعة وتم الدفع بتشكيلات من قوات الأمن والمجموعات القتالية لاحتواء الموقف والسيطرة عليه والذي قام بدوره بالتحاور مع المواطنين لتهدئتهم وبالفعل نجح في إقناع الأهالي بفتح الطريق بشرط وضع كمائن ثابتة ومتحركة بهذه المنطقة خلال 48 ساعة على الأكثر كما أكد عدد من أهالي البلدة إذا لم يتم وضع قوات أمنية وكمائن لتمشيط المنطقة وتأمينها سيضطرون إلى التجمهر مرة أخرى وقطع الطريق ولكن هذه المرة فلن يستطيع أحد احتواءهم.

وقد تحرر بذلك المحضر رقم 692 إدارى المركز لسنة 2012 وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق.

مريض نفسي

وفي مارس 2013 قام أهالي قرية الجندية، بتطبق حد الحرابة على شاب مريض نفسى اعتقادًا منهم أنه بلطجى متخصص لسرقة السيارات على خلفية قيام أهالي قرية الجندية بتطبيق حد الحرابة على شاب اعتقدوا أنه بلطجي يحاول سرقة سيارة بالقرية.

وقال والد المجني عليه صبري مصطفى عبد السلام 43 سنة عامل بمشروع المواقف أن أثناء تواجد نجله المتوفي بناحية الصحة النفسية بناحية العزازي دائرة مركز أبو حماد لصرف علاجه الشهري قاما بعض الأهالي قرية الجندية دائرة مركز بلبيس بالتعدي عليه بالضرب مما أدي إلى وفاته بزعم قيامة باعتراض إحدى السيارات المارة لسرقاتها.

وأضاف أنه فوجئ بصورة نجله منشورة بأحد مواقع الإنترنت فحضر لإثبات الحالة وكلفت المباحث بالتحريات عن الواقعة وظروف ملابساتها وتحرر عن ذلك المحضر رقم25/538.

الأمن يمنع الفتك بلص

وفي مارس 2014 تمكنت شرطة مباحث أبو حماد، من إنقاذ لص، قبل محاولة الأهالي تطبيق حد الحرابة عليه، بعد ضبطه متلبسًا بسرقة سيارة تحت تهديد السلاح، وترويع المواطنين.

تلقى مدير أمن الشرقية إخطارًا من مدير البحث الجنائي يفيد القبض على "م.أ" (29 سنة. عاطل)، متلبسًا بمحاولة السطو المسلح على أحد المواطنين بقرية بساتين الإسماعيلية التابعة لمركز أبوحماد، وبحوزته سلاح ناري.

تبين من تحريات المباحث أن أهالي قرية الوحدة "1" بساتين الإسماعيلية تمكنوا من ضبط المتهم بعد محاولة إيقافه أحد أبناء القرية، وسرقة سيارته تحت تهديد السلاح.

وذكر مصدر أمني أن أهالي القرية قاموا بتوثيق المتهم في أحد الأعمدة وشروعهم في تطبيق حد الحرابة للمرة 18 بالمحافظة على اللصوص، إلا أن الشرطة منعتهم، وتم اقتياد المتهم لديوان عام القسم للتحقيق معه.

سرقة جثة
في واقعة لم تعد الأولى من نوعها بمحافظة الشرقية، طبق عدد من أهالي قرية طاروط التابعة لمركز الزقازيق، حد الحرابة، على لص في نهار رمضان 2015، بعدما أمسكوا به حال قيامه بسرقة جثة طبيب قلب وأوعية دموية من المقابر بالقرية، حيث قام الأهالي بالتعدى عليه بالضرب المبرح وقرروا الانتقام منه بشنقه وتعذيبه وحرقه، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

البداية بضبط لص يدعي "عبد الله"30 سنة أثناء قيامه بفتح مقبرة الدكتور حسنى عيد عابد، دكتور القلب والأوعية الدموية، في محاولة لسرقتها، فشاهده أحد الأهالي وقام بإخطار الآخرين الذين حضروا، وقرروا الانتقام منه، والتعدي عليه بالضرب المبرح، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
الجريدة الرسمية