رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالفيديو والصور.. "خريطة مصانع الموت بالقليوبية".. 42 % من سكان المحافظة مصابون بأمراض الصدر والسرطان.. الخانكة والخصوص وشبرا في مرمى الخطر.. الأهالي يصرخون والمسئولون "ودن من طين وأخرى من عجين"

فيتو

تنتشر في كل ربوع محافظة القليوبية "مصانع الموت" كالنار في الهشيم تنفث سمومها القاتلة في البيئة المحيطة لتصيب المواطنين بأمراض الصدر والسرطان، ويقع معظمها داخل الكتل السكنية ويعاني منها أكثر من 2 مليون نسمة بمعدل 42 % من سكان المحافظة، ورغم تعاقب المسئولين، إلا أنهم عجزوا جميعا عن إيقافها وظلت شاهد عيان على عصور الفساد.

وخلال الفترة الأخيرة  تحركت مظاهرات كثيرة إلى شوارع المحافظة في المطرية ومسطرد والخصوص وشبرا والخانكة ولم يلتفت إليها وذهبت جميعها إلى مهب الريح. 

وفى منطقة أبو زعبل وتحديدا في الخانكة توجد جريمة بشعة تحدث منذ ما يقرب من 20 عاما في حق المواطنين البالغ عددهم أكثر من 16 ألف نسمة، تتمثل في تلويث بيئتهم بسبب أدخنة مصنع أبو زعبل للأسمدة والكيماويات الذي ينفث سمومه القاتلة في الهواء، ما أدي إلى تدمير البيئة المحيطة بها زراعيا وصحيا، والمسئولون يتعاملون مع المسألة بـ "ودن من طين وأخري من عجين".
وهناك أعداد كبيرة من المسابك‏ تنبعث منها السوائل المتمثلة في الصرف الصناعي المحمل بالكيماويات والتي تتوقف درجة جودتها على حسب نسبة الرصاص الموجودة فيها‏، فالرصاص المذاب في الماء يصب في مصارف الصرف الصحي وتتم معالجة هذا الماء فيما بعد لكي تزرع به الخضراوات والفاكهة في شبرا الخيمة‏.‏

ويهدد مصنع النشا والجلوكوز بحي شرق شبرا الخيمة صحة المواطنين نتيجة الانبعاثات السامة التي تخرج منه يوميا في غياب تام من المسئولين ورغم تحرير عدة مخالفات بيئية للمصنع، إلا أنه مازال يعمل ويخرج سمومه للمواطنين.

ومن هذه المصانع أيضا مصنع تكرير المازوت في مسطرد والذي يعد سببا رئيسيا في تلوث ترعة الإسماعيلية بسبب إلقاء مخلفات المصنع فيها مباشرة دون أي معالجة، فضلا عن الخطر الداهم الذي يحيط بالمواطنين بسبب المواد التي تخرجها شركات البترول أثناء التكرير. 

وفي كفر الجزار إحدي قرى مدينة بنها يوجد مصنع لإنتاج البلاستيك وسط الكتلة السكنية وبالقرب من مجمع المدارس، وهو ما يتسبب في تلوث الهواء بسبب مداخن المصنع. 

وفي قلب ميدان المؤسسة بمدينة شبرا الخيمة يقبع مصنع نوبل واكس برودكتس بشارع 15 مايو والذي ينتج المبيدات والورنيش والكيماويات للفنادق، فضلا عن المنظفات ومطهرات الدواجن وتنبعث أدخنته في سماء شبرا الخيمة.

ولا يفوتنا أن نذكر أحد أهم مصادر تلوث الهواء في مدينة شبرا الخيمة وهو مصنع الدلتا للصلب أحد أقدم مصانع الحديد والصلب الحكومية في مصر، وتم إنشاؤه من أكثر من 50 عاما، ومنذ ذلك الحين وهو يعيش في العصر الحجري دون أي تطوير.

فالأدخنة والنيران التي تخرج منه تملأ سماء القليوبية والقاهرة بشكل يومي نتيجة عدم وجود فلاتر تمتص الأدخنة والغازات السامة الناتجة عن إعادة تصنيع الحديد مرة أخرى والمداخن التي تعلو أفران الصلب، وتظل تخرج سمومها في سماء المنطقة لتصيب السكان بكوارث صحية.

وفيما يؤكد السكان تعرضهم يوميا للسموم جراء الأدخنة المنبعثة من شركة الدلتا للحديد والصلب التي تعمل بوقود المازوت لصهر المعادن نجد المسئولين في حى شرق شبرا الخيمة في ثبات عميق. 

ونظرا لخطورة هذه المصانع طالب المركز القومى للبحوث أصحاب المشروعات داخل الكتلة السكنية بالخروج منها والانتقال إلى الصحراء، بدعوى أن الحمل البيئى لمدينة شبرا الخيمة لا يتحمل أي تلوث آخر، خصوصًا وأن الدراسات كشفت عن تلوث مياه ترعة الإسماعيلية بسبب شركة البترول، التي تلقى بمخلفاتها الصناعية مباشرة فيها دون أي معالجة.
Advertisements
الجريدة الرسمية