رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالفيديو.. كنيسة «القارة» بقنا آيلة للسقوط.. تهدد أرواح 7 آلاف أسرة.. 3 قرارات إزالة دون تصريح بالبناء.. «بقطر نسيم»: لم نترك بابا إلا وطرقناه.. ونناشد «السيسي» التدخل قب

فيتو

اشتكى مسلمو وأقباط قرية القارة بمركز أبوتشت شمال محافظة قنا، من تصدع كنيسة مار جرجس والتي باتت تمثل خطرًا كبيرًا، وطالب أهالي القرية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بسرعة اتخاذ قرار بشأن هذه الكنيسة التي صدر لها 3 قرارات إزالة دون تصريح بالبناء.


تاريخ الكنيسة

أنشئت كنيسة مارجرجس في عام 1934 م، بالطوب الرملي على يد القمص جرجس العبد مرجان وشنودة سيدهم بشارة والمقدس عزمي دميان بشاي ومنصور العبد، وعلي مدى هذه السنوات لم يتم أي تطوير بالكنيسة التي بدأت تتصدع، على الرغم من أنها الكنيسة الوحيدة التي تخدم ما يقرب من 7 آلاف أسرة قبطية بقرية "القارة"، إلى جانب أنها تخدم عددا من قرى المركز البلغ 36 قرية بمركز أبوتشت والتي تعد من أكبر القرى التي تضم عددا من الأقباط والمركز يوجد به نحو 5 كنائس.

قرارات الإزالة الحائرة

وقال القس بقطر نسيم "كاهن الكنسية": «منذ 7 سنوات ونحن نعاني من تصدع في جدران الكنيسة، وطالبنا بإزالة الكنيسة وإعادة بنائها، وبالفعل جاء العديد من اللجان التي أقرت جميعها بأن الكنيسة تمثل خطرا على حياة المواطنين، لأنها آيلة للسقوط، بسبب طول العمر الكنيسة الذي يبلغ نحو 80 سنة، وصدر لها 3 قرارات إزالة آخرهم كان منذ نحو 3 أشهر، وللأسف منذ 3 أشهر حدث تصدع بجدران الكنيسة من الخارج فوقع الشباك في الشارع ولم يحدث أي إصابات، وذهبنا أنا وراعي الكنيسة الذي معي إلى المركز وجاء مجلس المدنية وتم معاينة الكنيسة وقرروا فعلا أن تزال الكنيسة لأن هناك خطورة على المصلين، ولكن لم يتغير شيء».

وأضاف كاهن الكنيسة لـــ«فيتو»: «لم نترك بابًا إلا وطرقنا عليه من المحافظ إلى مجلس المدينة وحتى أعضاء مجلس النواب وكانت لهم وقفة كبيرة معنا، وسعوا لحل تلك الأزمة وطالبوا المحافظ والأمن الوطني وأبدوا استعدادهم لحماية الكنسية حتى الانتهاء من البناء، ولكن دون جدوى، وليلة العيد وعقب خروج المصلين تهدمت أجزاء من جدران الحائط على رءوس الأطفال ولم تحدث الحمد لله أي إصابة»، وتساءل: «إلى متى سيظل الوضع هكذا؟ إلى أن تقع بالفعل على رءوس المصلين فالكنسية تفتقر إلى أبسط الحقوق الآدمية فلا يوجد دورات مياه للمصلين أو حتى للزوار».

وناشد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بسرعة اتخاذ قرار حاسم في أمر كنيسة قرية القارة بمركز أبوتشت الذين ينتظرون منك أن تنظر لهم بعين الرأفة والرحمة قبل أن تقع كارثة.

الوضع المأساوي
وأشار القس باخوم مكرم "راعي الكنيسة" أن القرية بها أكبر تعداد سكان من المسيحيين، ولا يوجد نسبة وتناسب بين تعداد السكان ومساحة الكنيسة حيث يبلغ تعداد سكان المسيحيين في تلك القرية نحو 7 آلاف أسرة قبطية، متسائلًا: «من المبرر في هذا الصمت الذي يحدث الآن، جميع الجهات التنفيذية والأمنية لديها علم بما فيهم محافظ قنا، ولا نعلم لماذا كل هذا الصمت تجاه تلك الكارثة التي أصبحت تمثل عبئًا على المسلمين والمسيحيين في القرية، وجميع الأهالي هنا يرفضون هذا الوضع، والمسلمين قبل المسيحيين يرفضون أن يستمر هذا الوضع المأساوي».

وطالب دميان عزمي دميان "أحد أبناء القرية" المسئولين بأن ينظروا بعين الرحمة إلى أبناء القرية متسائلًا: «لماذا يتم إصدار قرار بالإزالة ولا يتم إصدار قرار بالبناء».

وأشار جرس عبدالشهيد "أحد أبناء القرية" إلى أنه من أكثر المتضررين من الكنيسة من الجهة الغربية وعمره 68 عاما، وطوال عمره والكنيسة على نفس الحال لم تتغير، مضيفًا: «المسلمون في القرية أعلنوا استعدادهم لبناء الكنيسة إلى جوارنا ونحن جميعًا هنا أسرة واحدة الكارثة ستقع على رأس الجميع ولن تفرق بين مسلم ومسيحي».

وأضاف ميخائيل قس"أحد أبناء القرية": «ندخل إلى الكنيسة لنتعلم أن الله محبة، وليس هناك ضرر من التعامل مع شخص يصلي في الكنيسة ولا يوجد مبرر لعدم بناء الكنيسة».

وتابع روماني تواضرس "أحد أبناء القرية": «منزلي يبعد عن الكنيسة كيلو ونصف، أرسل ابني إلى المدرسة يوم الأحد وسنه صغيرة وطوال هذه الطريق جميع البيوت الموجودة للإخوة المسلمين وكلهم عارفين إنه رايح الكنيسة وجميع الأخوة هنا إيد واحدة نضحك ونبكي مع بعضنا البعض، ونحن نتساءل "ليه" بناء كنيسة يتطلب أن نناشد الرئيس، الرئيس عنده مشغوليات كثيرة ويوجد موظفون كلفهم بهذا العمل».

الصلاة من أجل السلام

وأضاف: «إننا هنا لا نفعل شيئا سوى الصلاة من أجل السلام، من أجل الرئيس ليعطيه الرب الحكمة، من أجل مصر، من أجل أن يوفق كل شخص في مكانه، فهل ننتظر حتى تقع الكارثة وينعي رئيس الوزراء عقب ذلك أقباط أبوتشت، فنحن عندما يكون هناك مشكلة نجلس مع بعضنا ونطالب ونناشد قبل أن تقع الكارثة».
Advertisements
الجريدة الرسمية