رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالفيديو.. الفانوس «أبوشمعة» يعود للحياة.. حظر استيراد الفوانيس من الصين أحيا الصناعة المحلية.. صاحب ورشة: تأثير القرار يظهر العام المقبل.. الخامات المرتفعة والمهنة موسمية.. ومنتجاتنا تصدر إ


على نغمات أغنية "رمضان جانا" يقف الأطفال متراصين أمام الجدة لتعطي كلًا منهم شمعة يشعلها في الفانوس الزجاجي، ويلهو به طالبة منهم الحذر، هذا الموقف ليس سوى مشهد كان متكررًا في البيوت المصرية قبيل الغزو الصيني للسوق المصرية بفوانيس رمضان.


وتأخذ الفوانيس كل عام شكلًا جديدًا فمرة تأتي في صورة دمية "كرومبو" ومرة على شكل الراقصة "صافيناز"، الأمر الذي يهدد صناعة الفوانيس بالاندثار، إلى أن جاء وزير الصناعة والتجارة بقرار منع استيراد الفوانيس.

ورشة عم ناصر
في ورشة صغيرة ببركة الفيل بالسيدة زينب يجلس عم ناصر على الأرض، واضعًا أمامه أجزاء الفانوس ويقوم بتجميعها ولحامها لتنتهي بين يديه تحفة فنية تنتظر أيدي الأطفال لتحملها.

يبدأ عم ناصر حديثه قائلًا: "هنا في الورشة بنجمع الفانوس بالكامل، وكلها خامات مصرية ماعدا الصفيح، حيث يتم استيراده من الخارج، كما يتم تقطيع الزجاج وتركيبه بالورشة ولكن طباعتها بالرسوم القريبة للأرابيسك يتم في ورشة أخرى".

وأضاف: "سوقنا هى البلاد العربية.. كل إنتاج الورشة يتم تصديره إلى الإمارات والسعودية ودول الخليج ولكن ليس عن طريقه، وإنما عن طريق التاجر الذي يشتري إنتاج الورشة بالكامل".

أثر القرار العام المقبل
ورغم فرحة عم ناصر بقرار وقف استيراد الفوانيس من الصين فإنه أكد أن صانع الفانوس لن يشعر بهذا القرار هذا العام، لأن التجار قاموا بالاستيراد لهذا العام أو حسب قوله: "اللي استورد استورد خلاص"، ولكن يمكن أن يشعر به العام القادم مما سيحدث انتعاشة للمهنة، مضيفًا: "البضاعة الصيني كانت واقفة حال الكل، النجار والترزي وكل المهن، قاموا باستيراد كل شيء، الفوانيس، القمصان، الأحذية".

الخامات المرتفعة وموسمية المهنة تجعل عم ناصر يرفض توريث المهنة لابنه كما فعل أبوه قائلًا: "الخامات سعرها مرتفع، وفيه مصانع كتيرة اتقفلت بسبب ظروف البلد، وخلاص المهنة دي بتنقرض، فالشاب يفضل أن يركب توتوك ويربح 60 جنيها، ولا يريد أن يتعلم صنعة ويربح 20 أو 30 جنيها، فهذا لا يكفي ثمن علبة السجائر، المهنة دي موسمية ومالهاش أي مستقبل، ولو ابني عايز يتعلمها أنا هارفض".

أنواع الفوانيس
وأمام الورشة يجلس الأسطى أحمد مساعد ناصر، أمام ماكينة صقل الصفيح، حيث يفرق بين الفوانيس قائلًا: "هناك الفانوس (أبو ولاد)، وهو الفانوس الذي يتميز بوجود أربعة أجزاء تلحق به، وتوضع الشمعة فيه عن طريق فصل الجزء السفلي منه، أما الفوانيس الكبيرة فتعرف باسم (برج الأربعين)، ويوجد أيضا فانوس العفشة العربي وفانوس العفشة البلدي".

وقبل التحاق الأسطى أحمد بالورشة منذ ثلاث سنوات كان فلاحًا، إلا أن ضيق حال الفلاح، دفعه إلى امتهان صناعة الفوانيس.

الإحصائيات تتحدث
وطبقًا للإحصائيات الصادرة عن هيئة الرقابة على الصادرات والواردات، فإن حجم الشحنات التي دخلت السوق المحلية خلال يناير وفبراير الماضيين بلغت قيمتها 896 ألف جنيه، وتم تفريغها إلى السوق المصرية ومعظمها من الصين، وينتظر أن يرتفع هذا الرقم رغم صدور قرار المنع الذي لا ينطبق على الشحنات التي تم التعاقد عليها قبل صدوره.
Advertisements
الجريدة الرسمية