رئيس التحرير
عصام كامل

محمد عبد القدوس يحكي عن أنسي ساويرس: يسرية أجمل صفقة في حياته

رجل الأعمال أنسي
رجل الأعمال أنسي ساويرس
تذكر الكاتب الصحفي محمد عبد القدوس أول لقاء له مع أنسي ساويرس، والد المهندس نجيب وسميح ونصيف، وقال عبر مدونته: إن أنسي ساويرس يعتبر أجمل صفقة في حياته "اسمها يسرية".


وقال محمد عبد القدوس: إن عائلة "ساويرس" يعرفها كل الناس، وهي من كبرى العائلات في مجال البيزنس، وتأتي رقم واحد من حيث الثراء على مستوى مصر كلها. 

أسرة أنسي ساويرس
وعن بداية لقائه بالأب أنسي ساويرس، قال عبد القدوس: "عندما كنت أعمل في الصحافة الورقية اقتربت كثيرا من رب الأسرة "أنسي ساويرس".. كنت أول من أجريت معه حوارا حول حياته الخاصة ونشأة أسرته وكيف وصلت إلى النجاح العظيم الذي وصلت إليه".

واستطرد عبد القدوس ساردًا حكايته وأول لقاء له مع رب الأسرة أنسي ساويرس: "في بداية لقائي معه طلبت منه أن يحدثني عن نشأته الأولى، فابتسم ابتسامة واسعة تحية منه لأيام زمان الجميلة، وقال: "أنا آخر العنقود" من مواليد ٣٠ أغسطس سنة ١٩٣٠، وهذا الشهر شهد أيضا زواجي، ولذلك أحبه، أخي الأكبر اسمه "مراد" ويليه "مختار"، وقد اختار مهنة المحاماة، ثم تأتي "سميحة"، وأخيراً "أنسي" أصغر الأبناء الذى هو أنا".

أنسي ساويرس ووالده
وتحدث أنسي ساويرس عن والده في لقائه وعبد القدوس فقال: "نحن من سوهاج.. أبي وأمي كل منهما اسمه على مسمى.. والدي اسمه "نجيب" وقد أسميت ابني الأكبر به.. كان "نجيبا" بالفعل ونبغ في المحاماة، وكان من أنجح المحامين في الصعيد كله، وكون ثروة لا بأس بها من عمله، ولم يعمل قط بالتجارة بل ظل مخلصاً لمهنته حتى سن الخامسة والسبعين، وبعدها تقاعد، وتوفي وعمره ٨٥ سنة.. وورثت عنه الدقة في التعامل ولأنه كان محامياً، فقد كان حريصاً على كل ورقة يقوم بتوقيعها، وهذه الصفة من أبرز الصفات التي أخذتها منه في مجال عملي".

حزم والدته 
وعن والدته قال أنسي: "اسمها "بديعة عطاالله".. كانت بالفعل سيدة بديعة، وتمتاز بالقوة والصلابة وقادرة على "حكم بلد"، شديدة جدًا علينا وترى ذلك لمصلحتنا، وأذكر مثلاً أنني لم أكن آكل "السبانخ"، وعندما كنت أتبرم من أكلها وأتمرد تجبرني على تناولها طيلة الأسبوع عقاباً لي".
 



وتابع ذكرياته عن والدته قائلا: "رغم أنها لم تكن سيدة متعلمة إلا أنها كانت حكيمة لها الرأي والقرار، ولم تكن هامشية أبدا في حياتنا، بل العكس هو الصحيح، فنحن الذين ننزل على رأيها احتراماً لها، فلم يعرف بيتنا يوماً "سياسة سي السيد"!.. والعجيب أنها كانت تفهم في السياسة وتحدثنا عن الوفد ومصطفى النحاس، كما كانت عطوفة جدًا.. فالإيراد الذي يصلها من الأرض تخرج منه ١٠٪ أو ما يسمى "بالعشور"، وهي تقابل الزكاة عند المسلمين، وهكذا كانت تفعل مع أي مبلغ يأتي إليها".

أجمل صفقة
وكان لحب وزواج أنسي ساويرس حكاية سردها في لقائه مع محمد عبد القدوس فقال: "الحديث مع "أنسي ساويرس" عن أولاده جرنا بالطبع إلى الكلام عن ربة البيت وسيدته "يسرية لوزة".



عندما سأله محمد عبد القدوس عما إذا كانا قد تزوجا بعد قصة حب بينهما، هنا "ضحك طويلاً" ثم قال "أنسي": "للأسف لم يحدث هذا، وإنما كان لي صديق حميم اسمه فتحي جورج تزوج قبلي بسنة، ثم أخذ يحثني على الارتباط بنصفي الآخر، ورشح لي عروستي "يسرية"، فقد كان ابن عمها.. وتم الزواج، وكانت هذه "أجمل" صفقة في حياتي كلها". 

يسرية وتحمل الصعاب
وتحدث أنسي عن زوجته يسرية فقال: "تعلمت في كلية الأمريكان كلية رمسيس حالياً والدراسة فيها بالإنجليزية، والدها "ناصف لوزة" محامي من منفلوط، وصاحب أراض، والعائلة من بلدة مير بأسيوط.. وعشت مع زوجتي بعد زواجنا في سنة ١٩٥٣ في سوهاج أولا ثم سنتين بأسيوط، وانتقلنا إلى القاهرة سنة ١٩٥٦".

وقال أنسي ساويرس: "أهم ما تتميز به قدرتها على التحمل والتجانس مع المشاكل، وقد شهدت معي أياما صعبة جدا خاصة بعد التأميمات؛ وإليها يرجع الفضل الأكبر في تربية الأولاد بعدما سافرت إلى ليبيا سنة ١٩٦٦، وقامت هي بمهمتها خير قيام والدليل على ذلك ثلاثة أولاد ناجحين.. فشكراً لها".

الجريدة الرسمية