رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

"هوس اللقاحات" أسباب رعب الشعوب من تلقي لقاح كورونا؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
منذ انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19" في شتى أنحاء العالم ولسان حال الشعوب هو متى نحصل على اللقاح لإنهاء هذا الكابوس؟

وبعد طول انتظار اشتعل خلاله صراع  بين القوى المصنعة لـ"اللقاحات" بدأت تصل بشائر وصولها لأماكن عدة من العالم، لكن أن الشعوب التي انتظرت طويلا للحصول على اللقاح هى الشعوب ذاتها التي تشعر بالرعب من الوصول إليه فهل الأمر فعلا يستحق الخوف والقلق؟! ويرصد التقرير التالي لماذا ينتاب سكان الكوكب الخوف من اللقاحات الجديدة ضد كورونا.


الحصانة


أول الأسباب التي تثير الرعب والقلق في نفوس الشعوب من كورونا هو صدور قرار أمريكي يمنح شركتي Pfizer وModerna التي تنتج اللقاحات المضادة للفيروس التاجي المستجد، حصانة من مسؤولية الآثار الجانبية للقاحات، وهو أمر مثير للريبة يثير الشك لدى أى شخص يفكر في تناول اللقاح.

وأشار روج دان، محامي العمل والتوظيف في دالاس في مقابلة تلفزيونية، إلى أنه "من النادر جدا سن تشريع حصانة عام، لأنه بموجب القوانين لا تتمتع شركات الأدوية عادة بحماية كافية".

وبحسب تقرير أجنبي فإنه في شهر فبراير 2020، أمر أليكس عازار، وزير الصحة والخدمات الإنسانية في الولايات المتحدة، بتنفيذ قانون صدر عام 2005 الذي تضمن الوزارة بموجبه حماية قانونية لشركات الأدوية المنتجة للقاحات والأدوية، باستثناء حالات "سوء السلوك المتعمد" من جانب هذه الشركات.

وهذا يعني أنه خلال السنوات الأربع المقبلة هذه الشركات وفقا لقناة CNBC، "لا يمكن مقاضاتها عن الأضرار" الصحية الناتجة عن استخدام مستحضراتها في العلاج أو الوقاية من عدوى الفيروس التاجي المستجد.

ويشير المحامي دان، إلى أن هذا الموقف مرتبط بضرورة الإسراع بابتكار وإنتاج لقاح مضاد للفيروس التاجي المستجد، علاوة على أن هذا الموقف سيساعد على تخفيض قيمة اللقاح.

ووفقا للوثائق التي بحوزة القناة، لن تتحمل إدارة الدواء والغذاء الأمريكية التي توافق على الاستخدام الجماعي للأدوية أي مسؤولية عن الآثار الجانبية للقاح.

ومن جانبها تقول البروفيسورة دوريت ريس، من كلية القانون بجامعة كاليفورنيا في هاستينجز، إن سبب استحالة تقديم مثل هذه الدعاوى هو الحصانة السيادية التي تتمتع بها الولايات المتحدة.

إغماء الممرضة

واقعة أخرى لفتت انتباه العالم هو انتشار مقطع فيديو، نشرته قناة "WTVC" الأمريكية، للحظة إغماء ممرضة أمريكية بعد دقائق من تلقيها لقاح شركة "فايزر" ضد فيروس كورونا المستجد.

وقال التقارير إن ممرضة من ولاية تينيسي كانت تتحدث لوسائل الإعلام بعدما تلقت لقاح كورونا، قبل أن تشعر بالدوار.

وأظهر الفيديو لحظة إغماء الممرضة وسقوطها أرضًا، لكن لحسن حظها أمسك بها أحد الأطباء، الذي كان يقف وراءها.

وتعليقًا على الواقعة، قال مدير قسم "طب الرعاية الحرجة" في مستشفى "سي إتش آي ميموريال"، جيسي تاكر: "إنه رد فعل يمكن أن يحدث كثيرًا مع أي لقاح أو حقنة".

وخلال التجارِب السريرية للقاح فايزر، قال مشاركون إنهم عانوا أعراضًا جانبية كانت على النحو التالي: 63 % واجهوا حالة من الإعياء، فيما عانى 55% من الصداع، وقال 32 % إنهم شعروا بالقشعريرة، و24 % عانوا آلامًا في المفاصل، وواجه 14 بالمئة الحمى.

الشلل النصفي
وعلى الرغم من نفي بعض التقارير لما أثير حول ان اللقاح يسبب الشلل النصفي ضمن الأعراض الجانبية له إلا أن المسألة تبث الرعب في نفوس الشعوب التي تخشى أن تتعرض لمكروه بعد الحصول على اللقاح.

وتحدثت التقارير عن إصابة بعض المتطوعين في تجارب لقاح فايزر لكورونا بحاله شلل في الوجه كمضاعفات ناشئة للحصول على جرعات من لقاح كورونا في الولايات المتحدة الأمريكية وتم إصدار تحذير من الحساسية لاستخدام لقاح فايزر في غضون 24 ساعة من طرح اللقاح، بعد أن أصيب 4 أشخاص من هيئة الخدمات الصحية الوطنية الحكومية بأعراض الحساسية بعد إعطائهم اللقاح.

ليست نهاية الوباء


وما يضيف مشاعر الإحباط أيضًا من اللقاح هى تصريحات منظمة الصحة العالمية حيث قال مدير المكتب الإقليمي لغرب المحيط الهادئ التابع لمنظمة الصحة العالمية، الخميس، من أن اللقاحات "لن توقف فيروس كورونا في المستقبل القريب".

وأدلى المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في منطقة غرب المحيط الهادئ الطبيب تاكيشي كاساي بهذه التعليقات بينما كان يتحدث عن التقدم المحرز في منطقة غرب المحيط الهادئ، عند التعامل مع جائحة كورونا

وبينما كانت الأمريكتان وأوروبا تواجهان تحديات في مواجهة كوفيد-19، قال كاساي إن أداء غرب المحيط الهادئ كان "جيداً نسبياً" ولكن يجب "الاستمرار في الاستعداد لأسوأ سيناريو"

وأضاف كاساي: "يعيش أكثر من ربع سكان الأرض في هذه المنطقة، لكن لدينا اليوم 1٪ فقط من الحالات المسجلة عالمياً"، لكنه لا يزال يحث على أن يبقى الجميع يقظاً لمكافحة الوباء. 
Advertisements
الجريدة الرسمية