رئيس التحرير
عصام كامل

مقتل 5 من أفراد الجيش السوري في درعا

سوريا
سوريا
قتل خمسة أفراد من الجيش السوري بينهم ضابط باستهداف حافلة كانت تقلهم في بلدة تسيل في درعا حسب ما ذكرت وسائل إعلام وصفحات محلية.

وذكرت صفحة يديرها فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في المدينة أن خمسة من أفراد الفرقة الرابعة بينهم ضابط برتبة مقدم قتلوا بشكل مباشر بالرصاص من قبل إرهابيين مجهولين في بلدة تسيل بريف درعا الغربي.


كذلك ذكرت صفحات معارضة أن مسلحين مجهولين استهدفوا سيارة عسكرية للفرقة على الطريق بين بلدتي سحم الجولان، وتسيل، وأضافت أن الكتيبة التي يقودها الضابط تضم بعضا من مجموعات التسوية والمصالحة.

وقالت إن الأفراد الأربعة جميعهم من أبناء المنطقة ومن أفراد الفصائل المحلية الخاضعة لاتفاقية التسوية والمصالحة.

يذكر أن محافظة درعا تشهد حوادث استهداف متكررة لأفراد الجيش السوري، وسبق أن تم استهداف مسلحين سابقين دخلوا ضمن ما تعرف باتفاقات المصالحة والتسوية في المحافظة.

وفي الوقت الذي تشهد الأراضي السورية حالة من الهدوء النسبي على صعيد العمليات العسكرية، التي تقتصر على عمليات كر وفر في البادية السورية، واستهدافات متبادلة ضمن منطقة "خفض التصعيد"، يعود الصراع الروسي - الإيراني إلى الواجهة من جديد.

هذا الصراع وإن كان يشمل كامل التراب السوري في العموم، إلا أنه يتركز في الجنوب السوري وغربي الفرات على وجه الخصوص، ففي درعا تتسابق روسيا وإيران لانتزاع السيطرة المطلقة عليها، حسب ما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتواصل روسيا تقوية نفوذ الفيلق الخامس المدعوم من قبلها وإظهاره كقوة كبرى في المحافظة ولاسيما بأن المنتسبين للفيلق هم أبناء درعا وغالبيتهم من أصحاب التسويات والمصالحات، وهو ما يبرز جليا بتدخل الفيلق الخامس في فض النزاعات تارة، وبخلق نزعات لكسر شوكة قوات النظام والفرقة الرابعة المقربة من إيران تارة أخرى.

من جانب آخر، تستمر إيران بعمليات التجنيد وتشييع الشبان والرجال عبر عرابين تابعين لإيران وحزب الله، كسرايا العرين التابع للواء 313 الواقع في شمال درعا بالإضافة لمراكز في صيدا وداعل وأزرع، ويخضعون المجندون الجدد لدورات تدريبية في منطقة اللجاة شرق درعا.

وعلى مقربة من الحدود مع الجولان، يعمد "حزب الله" اللبناني إلى ترسيخ نفوذه في القنيطرة عبر استقطاب الشبان الهاربين من ملاحقة أجهزة النظام الأمنية بشأن الخدمة الإلزامية والاحتياطية، ونظرا لتردي الأحوال المعيشية مع انعدام فرص العمل، إذ تتركز عمليات التجنيد والتشييع في كل من مدينة البعث وخان أرنبة.
الجريدة الرسمية