رئيس التحرير
عصام كامل

مقتل رجل أسود على طريقة "جورج فلويد" بالبرازيل.. والاحتجاجات تضرب البلاد

احتجاجات في البرازيل
احتجاجات في البرازيل
تتواصل في البرازيل اليوم السبت مظاهرات في مدن عدة تعبيرا عن الغضب بعد مصرع رجل من أصل أفريقي بعد تعرضه للضرب على يد رجلي أمن أبيضين في متجر بجنوب البرازيل.


واحتشد المحتجون أمام المتجر وألقيت الحجارة على واجهته قبل اقتحامه وتخريب وحرق جزء منه وتحطيم واجهات محال أخرى.

بدورهما، نفي الرئيس البرازيلي ونائبه أن تكون هناك خلفيات عنصرية لهذا الحادث.

وفرقت الشرطة مظاهرة أخرى في "بورتو أليجري" مستخدمة قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، وفق تلفزيون محلي.

كذلك، خرجت تظاهرات أيضا في "برازيليا، وبيلو هوريزونتي، وريو دي جانيرو" أمس الجمعة في "يوم الوعي الأسود" المخصص لتقدير أصحاب البشرة السوداء والإقرار بمكانتهم، وهو يوم عطلة رسمية في ولايات برازيلية عدة.

تفاصيل الحادث

أظهر مقطع فيديو تناقلته وسائل الإعلام وتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي قيام رجل أمن بضرب الضحية الأسود "جواو ألبرتو سيلفيرا فريتاس" البالغ 40 عاما على وجهه فيما أمسك به عنصر آخر.

وفي لقطات أخرى يبدو مسعفون وهم يحاولون إنعاش الرجل الممدد عند مدخل المتجر حيث فارق الحياة.

وبحسب الشرطة العسكرية، هدد فريتاس أحد موظفي المتجر ما دفع بالأخير إلى طلب عناصر الأمن.

فيما أفادت وسائل إعلام محلية بأن الرجل الذي كان يتسوق مع زوجته، ووقع خلاف مع الموظفين عند الخروج.

وتم توقيف عنصري الأمن وأحدهما ينتمي إلى الشرطة العسكرية ويعمل خارج ساعات الدوام لصالح شركة أمن خاصة.

وبحسب وكالة "فرانس برس"، أفاد صديق للضحية أن فريتاس "صرخ أنه لا يستطيع التنفس" أثناء الاعتداء عليه، وهي جملة استغاثة رددها جورج فلويد الرجل الأمريكي الأسود الذي خنق حتى الموت على يد شرطي أبيض في مدينة مينيابوليس الأمريكية.

وتضم البرازيل، حوالي 212 مليون نسمة أكثر من نصفهم ذوو أصول أفريقية أو مختلطون.

وبحسب "أطلس العنف" الصادر في أغسطس الماضي، ازدادت جرائم قتل ذوي الأصول الأفريقية بنسبة 11,5 % بين عامي 2008 و2018، فيما انخفضت جرائم قتل غيرهم بنسبة 12,9 %.
الجريدة الرسمية