رئيس التحرير
عصام كامل

مجلس الأمن يرفض إصدار بيان ضد الحكومة السودانية عقب اشتباكات دارفور

مجلس الأمن
مجلس الأمن
أعلن مجلس الأمن الدولي رفضه إصدار بيان ضد الحكومة السودانية  يحملها مسؤولية حماية السكان عقب الاشتباكات التي وقعت بإقليم دارفور.


جاء ذلك عقب اجتماع مغلق لمناقشة الاشتباكات، حيث لم يتوصل المجلس إلى اتفاق على إعلان مشترك أو على تغيير محتمل في الوضع، بحسب دبلوماسيين. 

واقترح الجانب الأوروبي والولايات المتحدة والمكسيك تبني إعلان يهدف إلى دعوة الحكومة السودانية إلى الإسراع في تطبيق خطتها لحماية السكان.



وقال دبلوماسيون، لوكالة فرانس برس: إن هذا المقترح قوبل برفض من جانب دول أفريقية أعضاء المجلس ومن الهند وروسيا والصين، دعت جميعها إلى احترام سيادة السودان.

وأكد دبلوماسي، طلب عدم كشف هويته وينتمي إلى الفريق الذي رفض تبني بيان مشترك، أن "هذا نزاع بين مجموعات سكانية" وهناك دائما "بقايا اشتباكات في بلد لا يزال في مرحلة ما بعد النزاع".

وأضاف قائلا: "هذا بلد في وضع صعب ويجب مساعدته بدلا من إعطائه دروسا"

وأشار دبلوماسي آخر إلى أن معظم الدول الأعضاء في المجلس خلال الاجتماع نددت بالعنف، وأكد بعضها أن الأمر متروك للحكومة لملء فترة "الفراغ" الناجمة عن توقف مهمة بعثة حفظ السلام المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) في ديسمبر.

وعقد الاجتماع الطارئ بطلب من الأوروبيين والولايات المتحدة بعد اشتباكات عرقية في وقت سابق هذا الأسبوع خلفت أكثر من 200 قتيل خلال ثلاثة أيام في هذه المنطقة الشاسعة بغرب السودان.

وعاد هدوء هش إلى دارفور مع نشر القوات السودانية، لكن لا تزال هناك مخاوف من مزيد من العنف في هذه المنطقة السودانية التي عانت من نزاع استمر سنوات.

وفي نهاية العام الماضي، أشارت الأمم المتحدة إلى أن السلطات السودانية تعهدت بنشر قوة حماية في دارفور قوامها 12 ألف عنصر لتتولى اعتبارا من يناير المهمة من قوات حفظ السلام التابعة لليوناميد بعد 13 عامًا.

وكان السودان أعلن، اليوم الجمعة، مقتل عسكريين اثنين وجرح آخرين بانفجار في معسكر للجيش بين ولايتي القضارف وسنار.

ويذكر أن عبد الله حمدوك رئيس وزراء السودان، قال إن جيش بلاده يتنشر ضمن الحدود مع إثيوبيا، موضحًا أن تعرض مواطنيه للاعتداء على حدود إثيوبيا دفع بلاده لتعزيز قواتها هناك.

وأوضح رئيس وزراء السودان، خلال حديثه للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن السودان لا يريد حربًا مع أحد.

كما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي في بيان أسبوعي أن أديس أبابا والخرطوم لديهما اتصالات وصداقة عميقة الجذور بين الشعبين.
الجريدة الرسمية