رئيس التحرير
عصام كامل

مات عراب الفوضى بالمنطقة.. أبرز المعلومات عن الملياردير الصهيوني الأمريكي شيلدون أديلسون

أدلسون وترامب
أدلسون وترامب
عن عمر يناهز 87 عامًا، توفي الليلة الماضية أشهر ملياردير يهودي أمريكي شيلدون أديلسون الذي استخدم ثروته للتأثير بشكل كبير على السياسة في كل من الولايات المتحدة وإسرائيل وتأثير كبير بأمواله على أحداث الشرق الأوسط؛ وذلك بعد معركة استمرت سنوات مع سرطان الغدد الليمفاوية.


عراب صهيوني

 إدلسون هو ذلك العراب الصهيوني الذي لم يترك موطئ قدم في العالم إلا وطالته يداه التخريبية من شرق الأرض إلى غربها، وهو الشخصية التي ارتبط اسمها بالصناعة الترامبية كونه الظهر الذي استند عليه الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب للظهور على السطح والفوز في الولايتين السابقتين.. إنه الملياردير الأمريكي الصهيوني شيلدون أديلسون صاحب أكبر صالات القمار في العالم.

ولد عام 1933 في حي دورشيستر في بوسطن، وهى إحدى المناطق الأكثر فقرا في الولايات المتحدة، عمل والده لكسب الرزق كسائق سيارة أجرة، وكانت والدته خياطة وكان كلاهما يهوديين فقيرين من أوروبا الشرقية؛ والدته من أوكرانيا، ووالده من ليتوانيا، لكن أديسون رفض أن يستسلم للفقر وسلك طريق القمار وكون من خلاله العديد من الصفقات إلى أن تحول إلى أشهر صاحب صالات القمار في العالم.

وجمع آديلسون ثروته من وراء كازينوهات القمار في جميع أنحاء العالم، وكان يعتبر الراعي السياسي الأول لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو على مدى العقود الماضية، حيث اكتسب نفوذاً كبيراً في إسرائيل والولايات المتحدة، مستخدماً موارده المالية الهائلة لتغيير المشهد الإعلامي في إسرائيل ودعم السياسيين الأمريكيين الذي يدعمون إسرائيل وحركة الاستيطان دون سؤال في الولايات المتحدة.

ترامب ونتنياهو




واعتبره كل من ترامب ونتنياهو أحد أهم مؤيديهما، وكلاهما مدين له لمساعدتهما في كسب معاركهما السياسية.


ولـ "أديسون" نصيب الأسد من النفوذ داخل واشنطن، وهو العراب الأساسي لتل أبيب هناك، ومن الذين لديهم نفوذ واسع داخل مجلس الشيوخ والكونجرس معروف بدوره التخريبي في القضية الفلسطينية، فضلا عن أموال القمار التي استغلها في تأجيج أحداث الربيع العربي.

الاستيطان

ويعتبر آديلسون من المؤيدين المتطرفين لحركة الاستيطان، وكان له أثر كبير على الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، كما ادعى أنه كان له الأثر الكبير في إقناع ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.

أعلنت الولايات المتحدة مؤخرا بيعها له مقر إقامة السفير الأمريكي في إسرائيل بمبلغ قدر بأكثر من 67 مليون دولار، وفقًا لسجل إسرائيلي رسمي لعملية البيع، وهى صفقة كانت محاطة بالسرية جرت في يوليو الماضي ولم تكشف وسائل الإعلام العبرية عنها إلا هذه الأيام، حيث رفضت وزارة الخارجية الأمريكية وقتها الكشف عن هوية المشتري أو الكشف عن سعر بيع المجمع المترامي الأطراف على شاطئ البحر في منطقة هرتسليا في تل أبيب، وبسعر 67 مليون دولار يصبح البيت الذي شراه آديلسون أغلى مسكن منفرد يباع في إسرائيل.

مجلة  "جلوبس" الإسرائيلية هى من كشفت أن المشتري هو قطب كازينو القمار الملياردير الأمريكي شيلدون أديلسون، وهو من أقوى مؤيدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، ومعروف عنه أنه مول حملات الرجلين الانتخابية منذ عام 2016 بعشرات الملايين من الدولارات. 

وبحسب الخبراء، فقد ساعدت الصفقة في ترسيخ قرار ترامب المثير للجدل بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة في عام 2018 والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يوم 6 ديسمبر 2017، كون أنه من خلال بيع البيت والسفارة سيكون من الصعب على الرؤساء الأمريكيين المستقبليين التراجع عن قرار نقل السفارة.

ونقل الإعلام العبري عن مصادر لم يسمها أن هذه هي أفكار سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، الذي نسق الصفقة وأبرمها واتفق على هذا السعر الخيالي مع شيلدون آديلسون قبل أن يطلع وزارة الخارجية عليها".

وتضيف المصادر: إن الأرجح هو أن الرئيس ترامب وصهره جاريد كوشنر يعتبر أن هذه الصفقة العقارية صفقة مربحة جدا لخزينة الولايات المتحدة علما بأن آديلسون سيجد طريقة ما لخصم هذا المبلغ من الضرائب.

الكونجرس



أنفق بضعة ملايين من الدولارات في محاولته لإسقاط كل من النائبة الفلسطينية الأصل رشيدة طليب، والصومالية الأصل إلهان عمر في انتخابات 2020، لكنه فشل في ذلك، حيث فازت النائبتان بدورة ثانية في الكونجرس.

ويرى أديلسون أن التوراة لم تتحدث عن ضرورة أن تكون إسرائيل ديمقراطية، مضيفًا في تصريحات سابقة نقلتها صحيفة "هاآرتس" العبرية، أنه لا يوجد شعب فلسطينى إنما هو اختراع هدفه القضاء على إسرائيل.

ويعتبر أدلسون من أشد المعارضين لإقامة دولة فلسطينية، كما هاجمت هيئات يمولها أديلسون الحكومة الإسرائيلية في فترة المفاوضات التي قام بها رئيس الحكومة إيهود أولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني مع السلطة الفلسطينية، تحت عنوان "أولمرت يخون إسرائيل".

الجريدة الرسمية