رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

"كومنتاري": إدارة أوباما فشلت في الانتباه للتحركات العالمية بالتسلح

الرئيس الأمريكي باراك
الرئيس الأمريكي باراك أوباما

ذكرت مجلة "كومنتاري" الأمريكية، أن المناقشات الدفاعية في واشنطن على مدى الأعوام الماضية كانت دائما خارج السياق العالمي.
وأضافت -في تقرير على موقعها الإلكتروني الثلاثاء- أن قليلين من أنصار خفض الإنفاق الدفاعي الأمريكي هم من حاولوا رؤية أن الولايات المتحدة لم تكن بصدد تقليص التزاماتها حول العالم، وإنما تقليص قدرتها على تنفيذ تلك الالتزامات، كما لا يبدو أنهم اهتموا في قليل أوكثير بموقف الدول الأخرى التي لم تكن ساكنة، وإنما كانت تسعى وراء مصالحها بغض النظر عن موقف أمريكا.

وتابعت المجلة: "بينما الولايات المتحدة ماضية في خفض ميزانيتها، فإن الصين وروسيا والشرق الأوسط جميعا ماضون صوب زيادة الإنفاق العسكري على نحو حاد، في غضون ذلك تتابع الولايات المتحدة وحلفاؤها الليبراليون تشذيب قدراتهم الدفاعية، بما يدفع نحو زيادة عدم التوازن حول العالم".
ورصدت "كومنتاري" تقارير تفيد إنفاق الصين نحو 148 مليار دولار على التسلح -أكثر من كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا مجتمعين في نفس الصدد، وأشارت إلى اعتقاد العديد من الخبراء أن المبلغ الذي تنفقه الصين ضعف هذا الرقم، كما رصدت تقارير أخرى تشير إلى اعتزام الصين وروسيا وحدهما الإنفاق على التسلح العام القادم 2015 أكثر من إنفاق الاتحاد الأوربي كله، ورأت المجلة الأمريكية أن هذا مدعاة للقلق.
وقالت المجلة إن الذين يرون نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "نمرا من ورق" يجب أن يعيدوا تقييمهم؛ ذلك أن موسكو الآن لديها ثالث أكبر ميزانية عسكرية في العالم وأن هذه الميزانية تزداد بنسبة 44 بالمائة.
على صعيد آخر، رصدت المجلة اختبار الصين مؤخرا صاروخا أسرع من الصوت، بالإضافة إلى طرز جديدة من الطائرات بدون طيار "المفترسة"، بالإضافة إلى الاستثمار في صواريخ "كروز" الموجهة بدقة وحاملات الطائرات، فضلا عن الجيل الخامس من المقاتلات الشبح.
وقالت "كومنتاري" إنه يبدو أن واشنطن لا تكترث باتجاه القوى الاستبداية العالمية الكبرى صوب رفع ميزانياتها العسكرية في الوقت الذي تتراجع فيه الديمقراطيات الغربية في هذا الصدد.
واصفة رد فعل الإدارة الأمريكية على هذا التوجه بأنه مثبط للعزم، مشيرة في هذا السياق إلى أن إدارة أوباما تركت عملية نزع السلاح السوري إلى روسيا والأمم المتحدة، كما رفضت التصدي للصين إزاء تحركات الأخيرة على صعيدي بحريها الشرقي والجنوبي.
ورجحت المجلة أن يؤدي تضخم القوة العسكرية لدى كل من الصين وروسيا في ظل رفضهما المتزايد لدول الجوار ووقوفهما على حقيقة التسلح الإقليمي بكل تأكيد إلى مزيد من الجرأة التي تدفع كلا الدولتين صوب تحقيق مصالحهما على نحو أكثر هجومية.
وقالت المجلة في ختام تقريرها إن إدارة أوباما ربما تكون أدركت عزوف الشعب الأمريكي عن شن المزيد من الحروب، ولكنها فشلت تماما في الانتباه للأوضاع والتحركات العالمية.
Advertisements
الجريدة الرسمية