رئيس التحرير
عصام كامل

قصف مواقع عسكرية سودانية على يد مليشيات إثيوبية

أرشيفية
أرشيفية
تعرض معسكران للجيش السوداني في منطقتي أم طيور وود تولي، على الشريط الحدودي، لقصف مدفعي من قبل المليشيات الإثيوبية.

وأفادت وسائل إعلام سودانية، بتجدد الاشتباكات بين الطرفين أمس الأربعاء، عقب تعثر في المفاوضات، التي جرت في الخرطوم نهارا.


وقال مصدر حكومي، إن القصف الذي تعرضت له قوات الجيش المتمركزة على الحدود من داخل المناطق الإثيوبية المتاخمة بعد أن فرضت القوات المسلحة سيطرتها بالكامل على أراضيها وتراجعت المليشيات إلى داخل العمق الأثيوبي.

وكانت مفوضية حقوق الإنسان الإثيوبية المعينة من قبل الدولة أعلنت أن أكثر من 100 شخص قتلوا في هجوم مسلح نفذ اليوم الأربعاء في إقليم بني شنقول-جومز.

وقالت المفوضية إن مسلحين أطلقوا النار على المواطنين في منطقة بولين في الإقليم الواقع غرب إثيوبيا واضرموا النار في منازل السكان وهم نيام.

وقال سكان المنطقة إن عشرات الأشخاص قتلوا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، في هجوم شنه مسلحون في المنطقة التي تقع غرب إثيوبيا، في أحدث أعمال عنف دامية بين جماعات عرقية متناحرة في المنطقة.

وفي وقت سابق من اليوم، ذكرت شبكة "BBC" البريطانية، أن اللجنة السياسية لترسيم الحدود المشتركة بين السودان وإثيوبيا اختتمت أعمالها في الخرطوم دون التوصل إلى اتفاق.

وكانت الخرطوم أعلنت أن اللجنة السياسية المشتركة بين السودان وإثيوبيا المنعقدة في العاصمة السودانية، تناقش إعادة ترسيم الحدود بين البلدين بعد أيام من التوتر وستحدد موعدا لبدء هذه العملية.

وقال مكتب رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك في تصريح مكتوب تلقت وسائل الاعلام نسخة منه إن وفدا إثيوبيا رفيع المستوى برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ديميكي ميكونين وصل إلى البلاد فجر الثلاثاء.

وأشار التصريح إلى أن الاجتماعات ستناقش قضايا الحدود وفقا للوثائق الموقعة من قبل الطرفين، من دون الإشارة إلى موعد توقيع هذه الوثائق "فضلا عن تحديد موعد بدء العمل الميداني لترسيم الحدود".

ومنذ 2006 توقف عمل لجنة إعادة ترسيم الحدود بين البلدين.

وكانت القوات المسلحة السودانية أكدت الأربعاء الماضي أن قوة تابعة لها تعرضت لكمين داخل الأراضي السودانية في منطقة أبو طوير شرق ولاية القضارف، متهمة "القوات والمليشيات الإثيوبية" بتنفيذه.

وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية في وقت سابق أن السودان أرسل تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الحدود بعد أيام من كمين للجيش الإثيوبي وميليشيات ضد جنود سودانيين.

وأضافت أن القوات المسلحة السودانية واصلت تقدمها في الخطوط الأمامية داخل الفشقة لإعادة الأراضي المغتصبة والتمركز في الخطوط الدولية وفقا لاتفاقيات العام 1902، وقد أرسلت القوات المسلحة تعزيزات عسكرية كبيرة للمناطق.

وقللت أديس أبابا من خطورة الكمين الذي تعرض له الجنود السودانيون وأكد رئيس وزرائها أبي أحمد قوة العلاقات التاريخية بين البلدين.
الجريدة الرسمية