رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

في الذكرى الأولى.. معلومات عن احتجاجات نوفمبر في إيران وكيف تحاول السلطات وأدها

جانب من احتجاجات
جانب من احتجاجات نوفمبر
تحل هذه الأيام في إيران ذكرى الاحتجاجات الإيرانية التي اندلعت في نوفمبر 2019 وذلك وسط حالة من التوتر والتأهب الأمني وجملة من الاعتقالات لوأد ثورة محتملة قد تأكل الأخضر واليابس في طهران.


والاحتجاجات الإيرانية 2019 أو الاحتجاجات على زيادة سعر البنزين هي سلسلة من الاحتجاجات الشعبية الإيرانية ضد زيادة سعر البنزين. بدأت الاحتجاجات مساء يوم 15 نوفمبر 2019، في الأحواز، بعد أن أعلنت الحكومة زيادة سعر البنزين بنسبة 300٪. ثم انطلقت بعد إذ في مختلف أرجاء إيران بما فيها العاصمة الإيرانية طهران، وعلى رأسها المدن الكبرى مثل: عبادان، المحمرة، بوشهر، بهبهان، معشور، مشهد، شيراز، تبريز، سيرجان، كازرون، كرج، مقاطعة غشساران، بيرجند، مقاطعة ممسني، ياسوج وبوكان. 

مئات القتلى
وبعد ذلك اتسعت رقعة الاحتجاجات في اليوم الثاني لتغطي أكثر من خمسين مدينة، ووصل عدد القتلى بين المتظاهرين في الأيام التالية إلى أكثر من 1000 قتيل، إضافة إلى جرح عشرات الآلاف واعتقال ما يزيد عن سبعة آلاف متظاهر، في حين قُتِل ثلاثة أفراد من الأمن، وأُحرق 731 فرعًا بنكيًّا و140 مبنى حكومي حسبما نشرت بيانات حكومية إيرانية.

وعترف محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس الإيراني في تصريحات للتلفاز الإيراني وقتها بحدوث "مجزرة معشور" جنوب الأهواز قتل فيها عشرات المتظاهرين السلميين، لكنه ادعى أن "مسلحين مجهولين هم من أطلقوا النار على المتظاهرين"، بينما أقر عضو هيئة رئاسة البرلمان الإيراني أمير حسين هاشمي، بمقتل الكثير من المتظاهرين أثناء "مجزرة معشور" جنوب إقليم الأحواز، والتي قامت بها قوات الأمن والحرس الثوري الإيراني ضد المحتجين في 18 نوفمبر 2019.

والكرة تعاد هذه الأيام مرة أخرى ولكن النظام الإيراني يحاول وأد إحياء ذكراها، وقالت منظمة حقوقية إيرانية معارضة إن وزارة الأمن (المخابرات)، أطلقت موجة جديدة من الاعتقالات في مناطق مختلفة من البلاد لدرء اندلاع موجة احتجاجات بمناسبة مرور عام على اندلاع احتجاجات منتصف نوفمبر التي شهدتها البلاد العام الماضي على خلفية رفع أسعار البنزين.

موجة اعتقالات جديدة
وقالت منظمة "هرانا" الحقوقية في موقعها الرسمي، إن خوفا من تفجر حالة المجتمع في ذكرى انتفاضة نوفمبر 2019، أطلقت وزارة المخابرات التابعة للنظام موجة جديدة من الاعتقالات في إيران في الأيام القليلة الماضية في مدن مختلفة".

وأشارت إلى أن عناصر من قوات الأمن داهمت منازل عدد من السجناء السياسيين السابقين بمدينة سنقر في محافظة كرمنشاه غرب البلاد الأربعاء الماضي، واعتقلت سعيد أصغري وسعيد صميمي وكسرى بني عامريان واقتادتهم إلى العنبر رقم 4 بسجن إيفين شمال طهران.

وأضافت الوكالة أن كسرى بن عامريان شاب مصاب بسرطان الدم كان يخضع للعلاج الكيميائي، واعتقاله يشكل خطرا أكبر على صحته، وحاصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد.

وتشير أنباء أخرى إلى اعتقال السجين السياسي حميد شريف في منتصف نوفمبر واقتياده إلى العنبر الرابع في سجن إيفين، وكانت محكمة الثورة حكمت عليه بالسجن لمدة عام.

وتابعت المنظمة الإيرانية أنه تم استدعاء سجين سياسي آخر اسمه سينا ظاهري للحضور إلى سجن إيفين في الـ 14 من نوفمبر الجاري ليبدأ في قضاء عقوبته البالغة خمس سنوات.

وكان سينا ظاهري أمضى في السابق عامين في السجن لدعمه منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، وأطلِق سراحه عام 2012 بعد انتهاء مدة عقوبته.

مدينة الشوش
وفي مدينة الشوش العربية جنوب إيران، اعتقلت السلطات الأمنية الأخوين (محمد الكعبي وعلي الكعبي) وجرى نقلهما إلى مكان مجهول، وفقا لمنظمة "هرانا"، مضيفة إن اعتقالهما ليس بأوامر قضائية.

وفي مدينة "تكاب" الواقعة في محافظة أذربيجان الغربية، اعتقلت السلطات الأمنية ثلاثة ناشطين من الآذريين وهم: "مجيد زاهد بور، وصائب نهاوندي تيكان تبيه، وعبدالله غلام"، واقتيدوا إلى مكان مجهول.

وقالت منظمة "هرانا"، إنه لم تتوافر أي معلومات عن مكان المحتجزين أو أسباب اعتقالهم أو التهم الموجهة إليهم“، مشيرة إلى وجود معلومات تشير إلى منع الناشط الأذري الإيراني "عباس ليساني" المسجون في العنبر الـ 7 بسجن محافظة اردبيل شمال البلاد، من حقه في الاتصال الهاتفي والزيارة منذ يوم الجمعة الماضي.


Advertisements
الجريدة الرسمية