رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

فيكتوريا وودهول.. أول سيدة تترشح لرئاسة البيت الأبيض قبل 150 عاما

فيتو

حققت وزير الخارجية الأمريكية السابقه هيلاري كلينتون، إنجازا تاريخيا فريدا من نوعه، بعد نجاحها في الحصول على عدد المندوبين المطلوب لنيلها ترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة، لتصبح من السيدات القلائل اللاتي نجحن في الحصول على بطاقة الترشح، لكنها ليست الأولى أو الوحيدة التي ترشحت للبيت الأبيض، فسبقتها قبل نحو 150 عاما ناشطة الحريات المدنية "فيكتوريا وودهول""Victoria Woodhull".


ناشطة حقوقية

وبحسب شبكة سكاي نيوز الإخبارية، أن وودهول التي ولدت عام 1832، كانت مدافعة شرسة عن الحقوق النسوية والإصلاحات العمالية، ودافعت عما وصف بـ"حرية الحب"، وتعني حرية المرأة في الزواج والطلاق، وإنجاب الأطفال دون تدخل حكومي.

فقر مدقع

وصعدت وودهول من الفقر المدقع إلى الثراء، فكونت أول ثروة كبيرة لها، عبر عملها كمعالجة مغناطيسية، قبل أن تنضم إلى الحركة الروحية في سبعينات القرن التاسع عشر.

تأسيس صحيفة

وأصبحت وودهول بمساعدة شقيقتها تينيسي، أول سيدة تدير شركة وساطة مالية في وول ستريت، كما كانت من أولى السيدات اللاتي أسسن صحيفة، وحملت اسم "وودهول آند كالفينز ويكلي".

وساعدت الصحيفة التي بدأت الصدور عام 1870 في الترويج لأنشطة وأفكار السيدة الشابة، ما منحها زخما كبيرا من أجل تزكية طموحاتها السياسية.

ترشحها للرئاسة

وفي ذروة نشاطها السياسي والمدني، ترشحت وودهول في 10 مايو عام 1872، عن حزب الحقوق المتساوية للرئاسة الأمريكية، من أجل دعم حق المرأة في الانتخاب والحقوق المتساوية، لتصبح أول سيدة في تاريح الولايات المتحدة، تترشح لأعلى منصب في البلاد.

وقبل أيام من انطلاق الانتخابات، أوقفتها الشرطة بتهمة نشر مادة في صحيفتها، تتعلق بعلاقة غير شرعية بين الوزير هنري وورد بيتشر وزوجة صديقه إليزابيث تيلتون، لكن القضية سلطت الأضواء أكثر على ترشح وودهول للرئاسة.

وعلى الرغم من ذلك، لم تتلق وودهول أية أصوات من المجمع الانتخابي، بالرغم من أن هناك أدلة متضاربة، حول الأصوات الشعبية التي حصلت عليها.

وأثارت وودهول جدلا كبيرا بشأن تبنيها أفكار إصلاحية لصالح الطبقة العاملة، ووقوفها ضد ما وصفته بالنخبة الرأسمالية الفاسدة، لكن بعد توالي الأجيال، تم تنفيذ كثير من هذه الأفكار، وأصبحت حقوقا مكتسبة، بينما لا تزال بعض الإصلاحات مثار جدل، إلى اليوم.
Advertisements
الجريدة الرسمية