رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

فوز اليمين المتطرف في فرنسا يثير المخاوف في أوربا

فيتو

فازت الجبهة الوطنية التي تمثل اليمين المتطرف في فرنسا بالانتخابات الأوربية كما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.

تقدم اليمين المتطرف والأحزاب المشككة بأوربا في الانتخابات الأوربية يثير مخاوف كثيرة ما ظهر من نتائج الانتخابات الأوربية الإثنين 26 مايو 2014 أكد فوز الجبهة الوطنية في فرنسا، وهو أمر أحدث زلزالا سياسيا فعليا تجسّد في التقدم الكبير لليمين المتطرف والأحزاب المشككة بأوربا في الانتخابات، رغم أن اليمين المحافظ استمر في شغل أكبر عدد من النواب في البرلمان.

واستفاد حزب الجبهة الوطنية من التراجع القياسي لشعبية الحزب الاشتراكي الحاكم، وحل في الطليعة بفارق كبير مع نسبة تاريخية بلغت 4،25 % من الأصوات.

وسيحصل بذلك على ما بين 23 و25 مقعدا في البرلمان الأوربي حيث تملك فرنسا، إحدى الدول المؤسسة للبناء الأوربي، 74 مقعدا.

وتتقدم الجبهة الشعبية بفارق كبير على حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية (معارضة يمينية) في حين مني الحزب الاشتراكي بهزيمة جديدة حيث نال أقل من 15 % من الأصوات.

وعبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ عن "قلقه" إزاء فوز الجبهة الوطنية في فرنسا.. وردا على سؤال حول ما إذا كان يعتبر الجبهة "حزبا عنصريا" قال "نعم وأعتقد أنه علينا القلق في مواجهة مثل هذه التطورات في بقية أنحاء أوربا".

وفي بريطانيا تصدر حزب يوكيب المناهض لأوربا نتائج الانتخابات الأوربية التي جرت في المملكة المتحدة الأحد، ونال نسبة تاريخية بلغت 29% من الأصوات في ثلثي مناطق البلاد الـ12.

وبحسب تقديرات جديدة أعلنها البرلمان الأوربي ليل الأحد الإثنين فان محافظي الحزب الشعبي الأوربي لا يزالون يتقدمون بحصولهم على 212 مقعدا من أصل 751 مقابل 186 للاشتراكيين.

ونال الليبراليون 70 مقعدا في البرلمان الأوربي وخلفهم حزب الخضر (55).. والأحزاب الأربعة المؤيدة لأوربا أصبحت تشغل 523 مقعدا مقابل 612 سابقا، أما بالنسبة لمختلف الأحزاب المشككة بأوربا فإنها لا تشكل كتلة متجانسة ولن تمثل أكثر من 140 نائبا.

وفي ألمانيا التي لها الحصة الأكبر من النواب في البرلمان الأوربي (96 نائبا) حل محافظو المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في الطليعة بحسب استطلاعات خروج الناخبين من مكاتب الاقتراع.

وفي النمسا يحقق حزب اليمين المتطرف "إف بي أو" الذي يأمل في تشكيل كتلة مع الجبهة الوطنية في فرنسا، تقدما كبيرا وحل في المرتبة الثالثة بحصوله على 20% من الأصوات، وزادت نسبة التأييد له بأكثر من خمس نقاط مقارنة مع العام 2009.

وفي الدنمارك حل الحزب الشعبي، التنظيم المناهض للهجرة في الطليعة بحصوله على 27% من الأصوات. وفي البرتغال، مني ائتلاف يمين الوسط الحاكم في البرتغال بهزيمة نكراء في الانتخابات الأوربية التي جرت الأحد وفازت بها المعارضة الاشتراكية، بحسب ما أظهرت النتائج الرسمية شبه النهائية والتي بدت وأنها تعبر عن الرفض الشعبي الشديد لسياسة الحكومة التقشفية.

وتصدر نتائج الانتخابات الحزب الاشتراكي الذي حصل على 45،31% من الأصوات، في تقدم بمقدار 8،4 نقاط مئوية عن نتيجته في الانتخابات الأوربية السابقة التي جرت في 2009، في حين حل ثانيا الائتلاف الحاكم بحصوله على 7،27% من الأصوات، متراجعا بمقدار 38،12 نقطة مئوية عن نتيجته في 2009.


وإثر هذه النتائج، دعا رئيس المفوضية الأوربية جوزيه مانويل باروزو الإثنين القوى السياسية المؤيدة للاتحاد الأوربي إلى "التجمع" بعد تقدم مناهضي الاتحاد في الانتخابات الأوربية.



م م / ح ز( أ ف ب)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

Advertisements
الجريدة الرسمية