رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

طهران تعلن إنتاج أول كمية من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%.. وأمريكا تهاجم: "ابتزاز واضح"

طهران تعلن إنتاج
طهران تعلن إنتاج أول كمية من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%
أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي عن إنتاج أول كمية من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% في مفاعل فوردو النووي.

وقال كمالوندي للتلفزيون الإيراني: "تمكنا من الحصول على اليورانيوم المخصب بنسبة 20% من جهازي طرد مركزيين".


وأضاف: "عادة تستغرق العملية نحو 24 ساعة لكن نتيجة الطرق الحديثة التي أجراها الفنيون الإيرانيون تمكنا من رفع التخصيب حتى 20% خلال 12 ساعة فقط".

وكانت الحكومة الإيرانية أعلنت أمس عن بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في مفاعل فوردو النووي.


بدوره، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده استأنفت تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، مشيرًا إلى أنه يمكن العودة عن هذا الإجراء عند التزام الأطراف المعنية بالاتفاق النووي.

وقال ظريف عبر تغريدة على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر": "استأنفنا التخصيب بنسبة 20٪، كما شرّع برلماننا وتم إخطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية بذلك رسميًا".

وتابع: "تتوافق إجراءاتنا تمامًا مع الفقرة 36 من الاتفاق النووي الإيراني، بعد سنوات من عدم الامتثال من قبل العديد من المشاركين الآخرين في الاتفاق"، لافتًا إلى أنه يمكن لإيران عكس إجراءاتها بالكامل عند امتثال جميع الأطراف المعنية بالاتفاق النووي.

ومن جانبها اعتبرت واشنطن بدء إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة أعلى بالمخالفة للاتفاق النووي مع الدول الكبرى "ابتزازًا واضحًا".

وقالت الخارجية الأمريكية، في بيان: إن تخصيب إيران لليورانيوم بنسبة 20% "ابتزاز واضح".

وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الإثنين، أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% بالمخالفة للاتفاق النووي مع الدول الكبرى. 

وقالت الوكالة: إن المفتشين يراقبون الأنشطة في منشأة فوردو الإيرانية للتخصيب.


ماذا يعني رفع درجة التخصيب؟

تخصيب اليورانيوم هي عملية يتم إجراؤها للحصول على نقاء بمعدل 90% من اليورانيوم المنضب (من خلال فصل نظائر اليورانيوم أي فصل اليورانيوم-238 عن اليورانيوم-235)، بغرض الحصول على نسبة نقية من اليورانيوم الذي يصلح للاستخدام في مفاعلات الطاقة النووية المدنية وكذلك إنتاج أسلحة نووية.

هل ستمتلك إيران قنبلة نووية؟

هذه الخطوة تمهد لإيران تشغيل أجهزة الطرد المركزي التي كان عددها 20 ألفًا قبل الاتفاق النووي المبرم 2015، وتسريع عملية التخصيب للوصول بها إلى النسبة المطلوبة لصناعة سلاح نووي.

وقضى الاتفاق النووي، بخفض عدد أجهزة الطرد المركزي بنسبة الثلثين خلال عشر سنوات والسماح بتشغيل 5000 جهاز فقط لتخصيب اليورانيوم في منشأة "نطنز" بنسبة 3.67%.

وخلال فترة عام من بدء عملية التخصيب يمكن لما يصل إلى 1500 من أجهزة الطرد المركزي أن تنتج كمية كافية من اليورانيوم عالي التخصيب لإنتاج قنبلة نووية واحدة.

وتعمل أسطوانات الضغط المركزي بسرعة تفوق سرعة الصوت، حيث تتجمع جزئيات يورانيوم 238 على الجدار ويهبط اليورانيوم غير المخصب، في حين ترتفع أجزاء يورانيوم 235 إلى مركز الأسطوانة العلوي، وينتقل اليورانيوم 235 من أسطوانة إلى أخرى، فترتفع نسبة التخصيب.

الجدير بالذكر أن نحو 20 كيلوجراما من اليورانيوم المخصب يكفي لصنع رأس نووي.

النسبة المطلوب لصنع قنبلة نووية

ويحتوي عنصر اليورانيوم في الطبيعة على نسبة 99.3% من نظير اليورانيوم-238، و0.7% من نظير يورانيوم-235، وحينما تزيد نسبة تركيز اليورانيوم-235 عن 0.7% يصبح مفيدًا للاستخدام في مجال الطاقة النووية.

وتتم عملية رفع نسبة اليورانيوم-235 "التخصيب" على عدة مراحل، يتم في كل مرحلة منها عزل كميات أكبر من النظير المرغوب فيه (يورانيوم-235) عن نظائره من خلال أجهزة الطرد المركزي، بحيث يزداد اليورانيوم تخصيبًا بعد كل مرحلة حتى الوصول إلى نسبة النقاء المطلوبة فـ (5.3% من اليورانيوم-235 لإنتاج الطاقة الكهربائية في المفاعلات النووية، أو 20% لمفاعلات البحوث العلمية، أو 90% لإنتاج الأسلحة النووية).

إدانات دولية

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، اليوم، أن استئناف إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 % يهدف إلى تطوير أسلحة نووية.

وبحسب وكالة «رويترز» الإخبارية، قال نتانياهو في بيان: إن إسرائيل لن تسمح أبدًا لطهران بتطوير مثل هذه الأسلحة النووية.

وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه لا يمكن تفسير قرار إيران المتعلق بالتخصيب سوى أنه محاولة لمواصلة تنفيذ نيتها تطوير برنامج أسلحة نووية، مضيفًا: أن "إسرائيل لن تسمح أبدًا لإيران بإنتاج أسلحة نووية".

في غضون ذلك، قال الاتحاد الأوروبي: إن قيام إيران برفع تخصيب اليورانيوم إلى 20 % يشكل "مخالفة كبيرة" للاتفاق النووي.

وأشار التكتل الأوروبي إلي أن هذا الخرق ستكون له تبعات خطيرة على حظر انتشار الأسلحة النووية.

وتعد هذه الخطوة الأحدث ضمن عدة مخالفات إيرانية للاتفاق النووي الذي أبرم في 2015، والذي بدأت طهران في انتهاكه عام 2019 ردًا على انسحاب واشنطن من الاتفاق وإعادة فرض العقوبات الأمريكية عليها.

يذكر أن وكالات المخابرات الأمريكية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، تعتقد أن إيران كان لديها برنامج أسلحة نووية سري ومنسق أوقفته في عام 2003، بينما تنفي إيران وجود برنامج أسلحة نووية على الإطلاق.
Advertisements
الجريدة الرسمية