رئيس التحرير
عصام كامل

سر سقوط عضلات أردوغان في الدول العربية

أردوغان
أردوغان
تمادت تركيا خلال السنوات الماضية  في خرق القوانين الدولية، وباتت  تنتهج سياسة عدوانية عنوانها تنفيذ أطماع توسعية في العالم العربي حتى أنها طيلة السنوات الماضية شنت أثناء رئاسة رجب طيب أردوغان  ثلاث عمليات توغل عسكرية في سوريا وإرسال إمدادات ومقاتلين إلى ليبيا ومن ثم نشر قواتها البحرية في شرق المتوسط لتأكيد مزاعمها بشأن حقوقها في المنطقة إضافة إلى توسيع عملياتها العسكرية ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني شمال العراق ليس ذلك فحسب بل أرسلت  تعزيزات عسكرية إلى آخر معاقل المعارضة السورية في إدلب، كما أنها شنت عمليات عسكرية جديدة في شمال سوريا بزعم مواجهة الجماعات المسلحة الإرهابية ، وغيرها العديد والعديد من التدخلات التركية.


وجود تركيا العسكري 
لدى تركيا وجود عسكري في قطر والصومال وأفغانستان وقوات لحفظ السلام في البلقان، وذلك لتأمين مصالحها حجر الزاوية لعقيدة سياستها الخارجية الجديدة التي تتطور منذ عام 2015.

لكن على الرغم من ذلك لم تنجح كل التدخلات التركية حتى لو نجح البعض منها بل أصبحت تعادي العالم أجمع وأصبح الجميع متضرر.



سياسة أردوغان 
ولم تحقق سياسة تركيا الحازمة في سوريا وليبيا وشرق المتوسط  بعد النتائج التي كان يأمل فيها تحالف أردوغان الحاكم، فتركيا  لم تتمكن من إخلاء حدودها مع سوريا بالكامل من المسلحين الأكراد.

وكذلك لم تسفر اتفاقية أنقرة البحرية مع ليبيا أو تصرفاتها في شرق المتوسط عن تغيير الوضع القائم بالنسبة لتركيا في المنطقة ، كما  أدى التدخل العسكري التركي في هذه الصراعات إلى تعزيز الآراء المناهضة لأردوغان في الغرب، وتوحيد صفوف عدد من الأطراف الفاعلة في مواجهة السياسات الأحادية التركية، مما أجبر الرئيس التركي على التراجع.

يدًا واحدة 
والآن صار على العرب أن يكونوا متحدين بشكل أكبر ويصبحوا يدًا واحدة لكي تكون كلمتهم أقوي ومواجهة المشروع التوسعي التركي، فمن ناحية نجد تصريحات الجامعة العربية الرافضة والمستنكرة للعدوان العسكري التركي في شمال العراق وقبله سوريا وكذلك ليبيا التي تدعمها مصر بشكل قوي، وهو ما أضعف قوي أردوغان في المنطقة.

قصف تركي 
جدير بالذكر أن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أعلن قبل عدة أيام العثور على جثث 13 مواطناً تركياً في منطقة غارا الجبلية في شمال العراق، حيث يقوم الجيش التركي بتنفيذ عملية عسكرية ضد عناصر حزب العمال الكردستاني في المنطقة، وهو ما يعد ضربة قاضية لتركيا.

وقال أكار إن الجثث وجدت في كهف تعرض لقصف عنيف من قبل الجيش التركي وإنها تعود لمدنيين كانوا قد اختطفوا من قبل حزب العمال الكردستاني.
الجريدة الرسمية