زعيم حزب الشعب الديمقراطي يحذر زعماء أوروبا من «أردوغان»
حذر زعيم حزب الشعب الديمقراطي الكردي المعارض "صلاح الدين دميرتاز" زعماء أوروبا والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على وجه التحديد، من مكر الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الذي يستخدم أزمة اللاجئين في التغطية على انتهاكات حقوق الإنسان البشعة في تركيا.
وقال "دميرتاز" إنه يتعين على أوروبا أن تستيقظ وتنتبه لحقيقة "السلطان الحالم أردوغان"، الذي يستخدم أزمة اللاجئين والمهاجرين في الضغط على أوروبا والتغطية على انتهاكاته الوحشية لحقوق الإنسان.
وطالب "دميرتاز" زعماء أوروبا وقادتها بضرورة إدانة الأعمال الوحشية التي يتركبها أردوغان، ضد الشعب الكردي والمعارضين لسياساته والتصدي لها بشكل حاسم وفوري.
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقادة الاتحاد الأوروبي يعرفون تماما أن الديمقراطية يتم دهسها في تركيا لكنهم يغضون الطرف عن ذلك.
وأكد "دميرتاز" في مقال نشرته صحيفة "لوموند دبلوماتيك الفرنسية"، أن الشعب التركي ينتظر موقفا واضحا وحاسما من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، ضد انتهاكات "أردوغان" لحقوق الإنسان في بلاده وأعماله الوحشية ضد الشعب الكردي المهمش.
وأضاف: "نحن ننتظر منهم إدانة بشكل واضح ومسموع لكل ما يجري في تركيا، ولابد أن يفيقوا فأوروبا ليست معنية فقط بأزمة اللاجئين والمهاجرين لكنها معنية أيضا بالإنسانية والديمقراطية وحقوق الإنسان التي تداس في تركيا".
وأوضح "دميرتاز" أن الاتحاد الأوروبي دأب منذ عام 1970، على إدانة انتهاكات تركيا لحقوق الإنسان، لكنه غض الطرف عنها في أعقاب أزمة اللاجئين وسلم "أردوغان" بلايين الدولارات للمساعدة في وقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا وتسريع انضمام تركيا إلى الاتحاد.
ويواجه 50 من أصل 59 نائبا برلمانيا عن حزب الشعب الديمقراطي الكردي، اتهامات بالإرهاب وتهديدات بالسجن وسحب الحصانة البرلمانية منهم وهو مادفعهم إلى التهديد بالانسحاب من البرلمان.
