رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس الأركان السوداني يزور المناطق الحدودية مع إثيوبيا غداة تبادل قصف مدفعي بين البلدين

السودان
السودان
تفقد وفد عسكري رفيع للجيش السوداني بقيادة رئيس هيئة الأركان الشريط الحدودي مع إثيوبيا، صباح الإثنين، بعد تبادل للقصف بين جيشي البلدين أمس الأحد.

وتعرضت دورية للقوات السودانية في جبل أبو طيور على الشريط الحدودي الساعات الماضية لقصف من الجيش الأثيوبي بقذائف الهاون دون وقوع خسائر.

وتصدت القوات المسلحة السودانية للقوة المهاجمة.




ويعد جبل أبو طيور الذي استرده الجيش السوداني الشهر الماضي من مزارعين ومليشيات إثيوبية منطقة استراتيجية تطل على الفشقة الصغرى والفشقة الكبرى التي ظل إثيوبيون يفلحونها منذ عام 1995.

وعلى إثر ذلك وصل وفد عسكري من الجيش السوداني برئاسة رئيس هيئة الأركان الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين وعدد من القيادات العسكرية للشريط الحدودي.

وسيطلع الوفد العسكري الرفيع سيطلع على عمليات تشييد الطرق والمعابر الحدودية بمحلية القرّيشة في منطقتي ود عاروض وود كولي على ضفتي نهر عطبرة.

وأعلن كل من السودان وأثيوبيا عن عدم رغبته الدخول في حرب حدودية إلا أن الخرطوم رفضت طلب أديس أبابا بعقد مفاوضات حول مناطق حدودية يرى السودان إنها أراضيه ولا يقبل التفاوض حولها.

واستنكر تجمع الأجسام المطلبية الذي يضم جميع القرى الحدودية عمليات القصف وأعراض القوات المسلحة السودانية داخل أراضي الوطن من قبل الجيش الأثيوبي.

جدير بالذكر أن  ‏وزير خارجية إثيوبيا، قال قبل وقت سابق: إن النزاع الحدودي مع السودان تفاقم، ونعمل على حله سلميا، وفقا لما أفادت به قناة العربية.

وفى وقت سابق، قال عضو مجلس السيادة السودانى محمد الفكى سليمان، إنه تم زيادة عدد القوات فى دارفور لحماية المدنيين، ولو أردنا الحرب مع إثيوبيا لدخلنا الفشقة منذ اليوم الأول، مشيرا إلى أنه يجب استرداد كافة أراضى السودان على الحدود مع إثيوبيا، وأنه ليس من مصلحة الإقليم وقوع حرب بين السودان وإثيوبيا.


وكان الجيش الإثيوبي حذر السودان أمس السبت من “طرف ثالث” يدفعه إلى خوض حرب مع إثيوبيا، داعيا إلى “الالتزام بحل النزاع الحدودي بواسطة الحوار”.


وأشار رئيس أركان قوة الدفاع الوطني الإثيوبية، الجنرال برهانو جولا، في مقابلة مع “وكالة الأنباء الإثيوبية” يوم الخميس، إلى أن إثيوبيا والسودان تربطهما علاقة طويلة الأمد، لافتا إلى أن بلاده لعبت قبل عام دورا فعالا في حل الأزمة السياسية في السودان سلميا ودون الإضرار بالشعب السوداني.


واعتبر برهانو أن “الجيش السوداني تعدى على سيادة إثيوبيا بينما كانت تقوم الحكومة الإثيوبية بعملية إنفاذ القانون لتقديم المجلس العسكري المتطرف في الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي إلى العدالة”، واصفا هذا الأمر بأنه عمل مأساوي لا يتوقعه من السودان الذي يتمتع بالعلاقات الودية والتاريخية مع أثيوبيا.


وقال رئيس أركان قوة الدفاع الوطني الإثيوبية: إن طرفا ثالثا، لم يسمه، يقف وراء “انتهاك الجيش السوداني لسيادة إثيوبيا بقصد تعطيل المفاوضات بشأن سد النهضة الإثيوبي”، موضحا أن “الجهة الثالثة استفادت من حقيقة أن إثيوبيا تجري عملية إنفاذ القانون والسودان في عملية انتقال سياسي”.

الجريدة الرسمية