رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

خدعة صفقة التطبيع.. أمريكا تتلاعب بالمغرب في قضية الصحراء الغربية

ملك المغرب
ملك المغرب
بدأت الأوساط السياسية المغربية تشعر بالقلق من التلاعب الأمريكي، بشأن اعتراف البيت الأبيض بسيادة الرباط على الصحراء الغربية.

وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية، أن إدارة الرئيس جو بايدن، لم تتخذ قرارا بشأن اعتراف الرئيس السابق، دونالد ترامب، بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.


قضية الصحراء الغربية 


والأسبوع الماضي، ذكرت تقارير، أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أبلغ نظيره المغربي،  ناصر بوريطة،  أن إدارة الرئيس جو بايدن لن تبطل اعتراف إدارة ترامب بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية على الأقل في الوقت الراهن.

وقال المتحدث، الذي فضل عدم ذكر اسمه، لموقع "الحرة" الأمريكي: "لم يتم اتخاذ مثل هذا القرار، نجري مشاورات بشكل خاص مع الأطراف حول أفضل طريقة للمضي قدماً وليس لدينا أي شيء إضافي لنعلنه.

اعتراف ترامب 


وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قبيل مغادرته البيت الأبيض، اعترف بالسيادة المغربية على كامل الصحراء الغربية في مقابل تطبيع علاقات الرباط مع إسرائيل.

والنزاع مستمر منذ عقود بين المغرب وجبهة البوليساريو في شأن الصحراء الغربية التي تصنفها الأمم المتحدة "إقليماً غير متمتع بحكم ذاتي" في ظل غياب تسوية نهائية.

وتطالب جبهة البوليساريو التي تتهم المغرب الجزائر بدعمها، بإجراء استفتاء على تقرير المصير تخطط له الأمم المتحدة، بينما يقترح المغرب خطة لحكم ذاتي تحت سيادته.

سيطرة المغرب على الصحراء 


وتسيطر المغرب على نحو 80 % من هذه الأرض الصحراوية الشاسعة، وأطلقت مشاريع تنموية كبرى خلال السنوات الأخيرة.

الصحراء المغربية منطقة شاسعة تقع شمال غربي افريقيا ومساحتها حوالي 266 ألف كيلومتر مربع، ويدير المغرب نحو 80 % منها والباقي تديره جبهة البوليساريو.

وتشير التقديرات إلى أن عدد السكان حوالي نصف مليون، موزعون على المدن الرئيسية في المنطقة، التي خضعت للاستعمار الإسباني في الفترة الممتدة من 1884 إلى 1976 وبعد خروجه تنازع عليها المغرب وجبهة البوليساريو.

وصعدت الجبهة من وتيرة عملياتها وقامت بالتحريض على المظاهرات المطالبة بالاستقلال، بينما اتجه المغرب وموريتانيا إلى محكمة العدل الدولية.

تاريخ الأزمة 


وفي 16 أكتوبر 1975 أعلن المغرب تنظيمه "المسيرة الخضراء" باتجاه منطقة الصحراء، وفي يناير 1976 أُعلن عن قيام "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" بدعم من الجزائر.

وبدأ المغرب مطلع ثمانينيات القرن الماضي ببناء جدار رملي حول مدن السمارة والعيون وبوجدور لعزل المناطق الصحراوية الغنية بالفوسفات والمدن الصحراوية الأساسية، وجعل هذا الجدار أهم الأراضي الصحراوية في مأمن من هجمات البوليساريو.

خدعة ترامب 


وتعزز موقف المغرب بتخلي ليبيا منذ 1984 عن دعم البوليساريو وانشغال الجزائر بأزمتها الداخلية، وتعتبر أزمة الصحراء الغربية واحدة من أطول الصراعات السياسية والإنسانية في العالم، ولجأ خلال هذه الحرب الكثير من الصحراويين إلى الجزائر حيث يقيمون في مخيمات منذ عقود.

ويتخوف مراقبون من تعرض المملكة المغربية لخدعة الأرض المحتلة بالاعتراف الذي أعلنه دونالد ترامب بهدف تمرير مشروعه للتطبيع بين العرب وإسرائيل، فى ظل الخطوات اللاحقة التي أثبتت غياب النوايا الصادقة من الجانب الأمريكي لتمكين الرباط من ممارسة سيادتها على أراضيها المسروقة.
Advertisements
الجريدة الرسمية