حال إعلان خسارته.. هل يترشح ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 ؟

اقترب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اعلان خسارته أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن.

أظهرت الإحصاءات أن بايدن تمكن من إحراز تحول جذري وانتزاع الصدارة في السباق الانتخابي بولاية جورجيا التي يعود إليها 16 مقعدا في المجمع الانتخابي، وتعد من الولايات الحاسمة لتحديد الفائز في الانتخابات، لتطرح وسائل الإعلام العالمية العديد من التساؤلات حول امكانية ترامب من الترشح مجددا في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024.

وبحسب تقرير نشرته " سكاي نيوز" فإنه يمكن للرئيس الأمريكي دونالد ترامب العودة مجددا إلى البيت الأبيض في حال خسارته للإنتخابات الرئاسية 2020، وهو الأمر الذي ألمح إليه مقربون منه وتحدثت عنه تقارير إخبارية.


الدستور الأمريكي

وينص التعديل الثاني والعشرين من الدستور الأمريكي على أنه: "لا يجوز انتخاب أي شخص لمنصب الرئيس لأكثر من دورتين"، لكن الدستور لا يقل شيئا عن فترتين غير متعاقبتين للرئيس.

وفي العرف الأمريكي ثمة سابقة حكم فيها رئيس الولايات المتحدة لفترتين غير متعاقبتين، إذ تولى الرئيس جروفر كليفلاند السلطة بين عامي 1885و1889، أما الفترة الثانية فقد كانت بين عامي 1893و1897.


فرصة ترامب
وذكر موقع "بوسطن هيرالد" الإخباري الأمريكي نقلا عن استراتيجيين سياسيين قولهم إن لدى ترامب فرصة جيدة ما إذا ترشح في انتخابات عام 2024.

وقال الخبير الاستراتيجي في الحزب الديمقراطي، سكوت فيرسون: "أي شخص يعتقد أن دونالد ترامب سيرحل بهدوء إلى برج ترامب في نيويورك فهو واهم".

وبدوره، قال الخبير الاستراتيجي الجمهوري مايك دينيهي: "لن أتفاجأ إذا قرر الترشح مرة أخرى".

ومما عزز هذه الفرضية، تغريدة الابن الأكبر لترامب، التي لمح فيها إلى احتمال ترشح والده للانتخابات الرئاسية عام 2024.

وقال دونالد ترامب جونيور: "لا تقلق (أبي) سنقاتل وسيشاهدون ذلك، وكأنه شيء عادي"، معربا عن انتقاده لغياب استعدادات الجمهوريين للانتخابات المقبلة.

وكان مستشار سابق لترامب، يدعى بيران لانزا، إن الرئيس سيكون في وضع جيد إذا أراد الترشح بعد أربعة أعوام، بحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.

روزفلت وكسر العرف الأمريكي

وكان الرئيس روزفلت الرئيس الوحيد الذي تمكن من الفوز بانتخابات رئاسة الولايات المتحدة 4 مرات، وحكم البلاد لمدة 12 عاما، بين 1933 و1945، وتوفي وهو في السلطة.

وكسر روزفلت العرف الأمريكي الذي يقضي بأن يتولى الرئيس حكم البلاد لفترتين فقط، وهو العرف الذي بدأه الرئيس جورج واشنطن.

وفي عام 1947، جرى إقرار التعديل الثاني والعشرين من الدستور الأمريكي، الذي يحظر على رؤساء الولايات المتحدة شغل المنصب أكثر من فترتين.

وهناك من يعترض على التعديل الثاني والعشرين ويرون أنه يحد من إرادة الناخبين الذين قد يريدون أن يبقى الرئيس في منصبه فترة ثالثة، لكن مؤيدي هذا التعديل يؤكدون أنه يعزز مبدأ تداول السلطة في الولايات المتحدة.