رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تفاصيل توقيع تركيا وباكستان وأذربيجان على إعلان "إسلام أباد"

وزراء خارجية تركيا
وزراء خارجية تركيا وباكستان وأذربيجان
وقعت تركيا وأذربيجان وباكستان أمس الأربعاء على "إعلان إسلام أباد" في إطار تعزيز التعاون في العديد من المجالات على رأسها السياسية والاقتصادية والسلام والأمن بين الدول المعنية.


إعلان إسلام أباد
ووقع وزراء خارجية تركيا مولود تشاووش أوجلو، وباكستان شاه محمود قريشي، وأذربيجان جيهون بيرموف، على الإعلان.

وأكد الإعلان على الروابط الأخوية والتاريخية والثقافية بين الدول والأواصر القائمة على الاحترام والثقة المتبادلة بين الدول الثلاث.


كما شدد الإعلان على الرغبة في تعميق التعاون بشكل أكبر في جميع المجالات ذات المصالح المتبادلة، بما في ذلك مجالات السياسية والاستراتيجية والتجارية والاقتصادية والثقافية والسلام والأمن والعلوم والتكنولوجيا التي تستند إلى نتائج الاجتماع الثلاثي الأول المنعقد في باكو يوم 30 نوفمبر 2017.

وأشار "إعلان إسلام أباد" إلى أهمية المساهمات التي تقدمها الدول الثلاث من أجل تشجيع السلام والاستقرار والتنمية في مناطقها، والرغبة في تعزيز الأمن والاستقرار المشتركين.

دعم القضايا المتنازع عليها
وعبر الإعلان عن المخاوف العميقة بشأن الإجراء الأحادي المتخذ في 5 أغسطس 2019 من قبل الهند بإلغاء الحكم الذاتي لجامو وكشمير والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المستمرة فيه.

وأضاف: "تماشيا مع قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن الانتهاكات والجهود المبذولة لتغيير التركيبة الديمغرافية للإقليم نكرر الموقف المبدئي تجاه التسوية السلمية للنزاع في جامو كشمير".

وفي 5 أغسطس 2019، ألغت الحكومة الهندية المادة 370 من الدستور، التي تكفل الحكم الذاتي في "جامو وكشمير" ذي الأغلبية المسلمة الوحيدة في البلاد، ومن ثم تقسيمه إلى منطقتين تديرهما الحكومة الفيدرالية.

ويطلق اسم "جامو وكشمير" على الجزء الخاضع لسيطرة نيودلهي من كشمير، ويضم جماعات تكافح منذ 1989، ضد ما تعتبره "احتلالا هنديا" لمناطقها.

ويطالب سكان الإقليم بالاستقلال عن الهند والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسام إسلام أباد ونيودلهي الإقليم ذات الأغلبية المسلمة.

كما قرر أطراف الإعلان "دعم حل المشاكل في بحر إيجة وشرق البحر المتوسط، وكذلك قضية قبرص، بطريقة عادلة ومستدامة وواقعية ومتفق عليها بشكل متبادل على أساس القانون الدولي"، وذلك على حد قول البيان.

المجتمعات المسلمة والإسلاموفوبيا
وأكد البيان إدراك الأطراف التحديات العديدة والتهديدات التي تواجهها المجتمعات المسلمة في العديد من البلدان، بما في ذلك التهديدات الإرهابية التي ترعاها جهات أجنبية، والهجمات الإلكترونية، وأشكال الحرب الهجينة، وحملات التضليل المستهدفة، والميول المتزايدة للإسلاموفوبيا التي تؤثر على التعايش السلمي للمسلمين.

وأعرب أطراف الإعلان عن قلقهم البالغ حيال الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ضد المجتمعات الإسلامية والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية في جميع أنحاء العالم.

إعمار قرة باج
وفيما يتعلق بإقليم قره باج بأذربيجان، كرر الإعلان "دعم إنهاء النزاع الأرميني الأذربيجاني وإعادة العلاقات على أساس السيادة وسلامة الأراضي والحدود المعترف بها دوليًا، وفقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة".

ودعا وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيرموف، خلال تصريح صحفي مشترك لوزراء الدول الثلاث، الشركات التركية والباكستانية للمشاركة في إعادة إعمار إقليم "قره باج".

وقال: "ننتظر مساهماتكم من أجل جلب الحياة والازدهار لهذه الأراضي"، ولفت إلى أنه على يقين بأن العديد من المشاريع المهمة ومجالات التعاون ستعرض على الشركات التركية والباكستانية.

تعاون ثلاثي في مجالات عديدة
وتضمن الإعلان التعاون في مجال الدفاع والأمن، والتدريبات المشتركة وبناء القدرات وتبادل التقنيات الجديدة، ودعا إلى زيادة التعاون والتضامن الدوليين مالياً لمواجهة التحديات بطريقة فعالة.

وتوصلت أطراف الإعلان إلى توافق في الآراء بشأن تعزيز التعاون لزيادة التجارة والاستثمار الثلاثي.

واتفق الأطراف على إعداد الوزارات المعنية في البلدان الثلاثة خطة عمل قوية من أجل إزالة الحواجز الجمركية، وخفض تكاليف النقل، وخلق ظروف أفضل في النظام المصرفي وحماية الاستثمارات المشتركة.

كما أكدت الأطراف عزمها على التعاون في مجال النقل والتجارة والطاقة والتواصل بين الشعوب والتعليم والسياحة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وشدد الإعلان على أهمية الاستجابة الدولية لقضايا مثل سلامة الأغذية وحماية البيئة والتنمية المستدامة ومكافحة تغير المناخ.

كما اتخذت الدول قرارا بشأن عقد قمة ثلاثية سنويا على أن تستضيف تركيا أولها في 2022.
Advertisements
الجريدة الرسمية