رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تعنت جديد لأديس أبابا.. إثيوبيا ترفض مطلب السودان بمناقشة ملف سد النهضة بمجلس الأمن

سد النهضة
سد النهضة

أبدت وزارة الخارجية الإثيوبية، اليوم الخميس، رفضها المطلب السوداني بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي؛ لمناقشة النزاع حول سد "النهضة".



رفض إثيوبي
وقالت الوزارة، في بيان، إن أديس أبابا لا ترى حاجة لنقل ملف سد "النهضة" إلى مجلس الأمن، داعية الخرطوم إلى احترام الاتحاد الأفريقي.

وزعمت أنه ليس من مصلحة السودان الاعتراض على مسار السد؛ لأنه أكبر المستفيدين منه.


مجلس الأمن 
وفي وقت سابق الأسبوع الجاري، وجهت وزيرة الخارجية السودانية "مريم الصادق المهدي" خطابا إلى مجلس الأمن، طالبت فيه بعقد جلسة طارئة لبحث أزمة السد، محذرة من أن ملء السد من جانب واحد يفاقم الصراع ويهدد سلامة الملايين من السودانيين والمصريين.

وترفض أديس أبابا دخول مجلس الأمن أو الأمم المتحدة كطرف في الوساطة لحل الأزمة بين الدول الثلاث (إثيوبيا والسودان ومصر)، وتطالب بالالتزام بوساطة الاتحاد الإفريقي.

تعنت إثيوبيا
وتصر إثيوبيا فى تعنتها وتنفيذ ملء ثانٍ للسد بالمياه، في يوليو وأغسطس المقبلين، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق مع دولتي المصب "السودان ومصر" اللتين تتمسكان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، للحفاظ على سلامة منشآتهما المائية، ولضمان استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل.

وقال الطاهر أبو هاجا، المستشار الإعلامي لرئيس السيادة السوداني: إن السودان لا يريد الحرب مع إثيوبيا، مضيفاً أن السودان مبدأه دائماً الحوار وهو السبيل الأوحد لحل جميع المسائل.

وثائق واتفاقيات
وأكد أبو هاجا أن أراضي الفشقة أراض سودانية عبر التاريخ بحقائق ووثائق وبالاتفاقيات السابقة، وقال إن السودان يريد من إثيوبيا الاعتراف بأحقية السودان في هذه الأراضي.

وطالبت الدكتورة مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية السودانية، مجلس الأمن بعقد جلسة في أقرب وقت ممكن لبحث تطورات الخلاف حول سد النهضة وتأثيره على سلامة وأمن الملايين من الذين يعيشون على ضفاف النيل الأزرق والنيل.

 إجراءات أحادية
وقال عمر الفاروق سيد كامل، المتحدث الرسمي باسم الحكومة في ملف سد النهضة: إن وزيرة الخارجية دعت في رسالة بعثت بها اليوم لرئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لِحثّ كل الأطراف على الالتزام بتعهداتها بموجب القانون الدولي والامتناع عن اتخاذ أية إجراءات أحادية الجانب، ودعوة إثيوبيا وبالتحديد للكف عن الملء الأحادي لسد النهضة؛ الأمر الذي يفاقم النزاع ويشكل تهديدا للأمن والسلم الإقليمي والدولي.

وناشدت الخارجية السودانية في رسالتها – بحسب وكالة الأنباء الرسمية - مجلس الأمن الدولي وكل الأطراف البحث عن وساطة أو أية وسائل سلمية أخرى مناسبة لفض النزاعات لحل القضايا العالقة المتبقية في مفاوضات سد النهضة. 

مفاوضات سد النهضة 

كما دعت الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي وكل المنظمات الدولية والإقليمية للمساعدة في دفع مفاوضات سد النهضة الإثيوبي ببذل مساعيها الحميدة وجهودها للوساطة لحل هذا النزاع.

وأعربت وزيرة الخارجية عن قلق السودان البالغ وأسفه لمضي إثيوبيا قدما في الملء الأحادي الجانب لسد النهضة للمرة الثانية، معرضة حياة الملايين من السودانيين وسلامتهم وسبل عيشهم لمخاطر جسيمة.

واستعرضت الخارجية السودانية، في رسالتها، الجهود الحثيثة والمخلصة التي بذلها السودان للتوصل لاتفاق قانوني ملزم عبر عملية التفاوض التي يرعاها الاتحاد الإفريقي خلال عام كامل، وكيف وصلت هذه المساعي لطريق مسدود بسبب تعنت إثيوبيا لافتقارها للإرادة السياسية الضرورية للتوصل لاتفاق يخاطب مصالح ومخاوف كل الأطراف.

Advertisements
الجريدة الرسمية