رئيس التحرير
عصام كامل

بينها العقم وزرع شرائح إلكترونية.. نظريات المؤامرة تلاحق لقاحات كورونا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
منذ بداية تفشي فيروس كورونا المستجد في نهاية العام الماضي في مدينة ووهان الصينية ومنها إلى شتى أنحاء العالم، أثُيرت العديد من نظريات المؤامرة حول الفيروس وطبيعته ومنشأه وذهب البعض إلي الترجيح بأن الفيروس ناجم عن أحد  المعامل البيولوجية.


وبعد مرور نحو عام على تفشي الجائحة وبداية ظهور اللقاحات المضادة للفيروس التاجي الجديد، ظهرت العديد من النظريات التي تشكك في مدى فاعلية وأمان اللقاح، أيضا نظريات أخرى تتحدث عن آثار جانبية كارثية للقاح.

استغلال فيروس كورونا
وفي كتاب وفيلم من أفلام نظرية المؤامرة يدعى "الجائحة المخططة" (Plandemic)، أطلقت جودي ميكوفيتس، وهي مؤلفة دراسة شهيرة حول متلازمة الإجهاد المزمن، تدعي فيها أن أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، وبيل جيتس، مؤسس شركة ميكروسوفت، يستغلان نفوذهما للتربح من لقاح كوفيد-19، علاوةً على ذلك، تؤكد ميكوفيتس، أن الفيروس مصدره أحد المختبرات، وأن ارتداء الكمامات "ينشط الفيروس".

وحقق مقطع فيديو مقتبس من الفيلم انتشارًا واسعًا بين الجماعات المعارضة للقاحات ومجموعة كيو أنون (QAnon) المعروفة بتبنّي نظرية المؤامرة، وحصد أكثر من ثمانية ملايين مشاهدة على منصّات يوتيوب وفيسبوك وتويتر وإنستجرام قبل حذفه.

يشار إلي أنه لا توجد أدلة على أن فاوتشي أو جيتس قد استفادا من الجائحة أو تربحا من اللقاح، في الواقع، حذر فاوتشي طوال فترة تفشي الجائحة من مخاطر الفيروس، فضلًا عن ذلك، فإن مزاعم ميكوفيتس حول أصل الفيروس وفاعلية الكمامات لا تدعمها أي أدلة علمية.

العقم

بدوره، علق ألكسندر جينسبورج رئيس مركز "جاماليا" الروسي للبيولوجيا المجهرية، علي الشائعات التي تتحدث عن إمكانية الإصابة بالعقم عقب تناول لقاح كورونا قائلا: إنه "لا يوجد أي تأثير سلبي للقاح سبوتنيك في الروسي المضاد لكوفيد-19 على عملية الإنجاب.

وأضاف مصمم أول لقاح، تم تصميمه في العالم ضد فيروس كورونا: "تم اختبار تأثير هذا اللقاح على عملية الإنجاب، بالطبع على الحيوانات، وتبين أنه ليس له تأثير سلبي، في هذا المجال".

شريحة الكترونية

ومن ضمن نظريات المؤامرة التي يتم ترويجها، تلك التي تزعم على سبيل المثال أن لقاحات فيروس كورونا، تهدف لزرع "شريحة إلكترونية" في الجسم، حتى يتسنى من خلالها مراقبة وتتبع كل شخص يمشي على الأرض.

إعادة الضبط الشامل

وهناك نظرية أخرى معروفة باسم "إعادة الضبط الشامل"، والتي تزعم أن مجموعة من زعماء العالم دبرت تفشي الوباء من أجل السيطرة على الاقتصاد العالمي.

وتزعم هذه النظرية أن خطة إعادة الضبط الشامل تهدف لإقامة نظام عالمي جديد، وتزعم أن كوفيد-19 كان مخططاً لتنفيذ ذلك.


أنسجة أجنة مجهضة

كذلك تم تداول مقطع مصور على صفحة مناهضة للقاحات على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" آلاف المرات، يزعم استخدام أنسجة أجنة مجهضة في لقاح كورونا، وأنه يقوم بتغيير حمضهم النووي.

وبحسب شبكة «BBC» البريطانية، قال الدكتور مايكل الخبير في جامعة "ساوثهامتون"، إنه "لا يتم استخدام خلايا جنينية في أي عملية لإنتاج لقاح".

يحول الأشخاص لتماسيح وينبت لحي للنساء

ولم يقتصر الأمر علي المحللون والصحف والمجلات بل وصل الأمر لزعماء الدول والمسؤولين الرسميين، إذ شن الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو هجوما  عنيفا على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا من دون أن يتردد في التأكيد على أن لقاح "فايزر" يمكن أن يجعل امرأة تُنبت لحية، وأن يحول شخصا إلى تمساح.

وقال بولسونارو خلال كلمة ألقاها في "بورتو سيجورو" في شمال شرق البرازيل: "في العقد مع فايزر، يقولون بوضوح تام: نحن لسنا مسؤولين عن أي آثار جانبية.. إذا تحولت إلى تمساح، فهذه مشكلتك"، مشيرا إلى اللقاح الذي طوره مختبر فايزر الأمريكي وشركة بيونتيك الألمانية، وجرى اختباره في البرازيل لأسابيع وبدأت المملكة المتحدة والولايات المتحدة باستخدامه.

واختتم الرئيس البرازيلي: "إذا صار شخص سوبرمان أو نبتت لامرأة لحية، أو بدأ رجل يتحدث بصوت نسائي، فلا علاقة لهم بذلك"، مؤكدا أن اللقاح بمجرد اعتماده من قبل وكالة "انفيسا" الصحية، سيكون متاحًا لكل من يريده "لكنني لن أتلقى اللقاح.. البعض يقولون إنني أعطي مثالا سيئا.. ولكن على السذج والمعتوهين الذين يقولون ذلك .. أجيب أنني أصبت بالفعل لالفيروس ولدي أجسام مضادة، فلماذا آخذ اللقاح؟".
الجريدة الرسمية