رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«بلير»: اتفاقي مع «القذافي» منع سقوط الأسلحة الفتاكة في يد «داعش»

تونى بلير رئيس الوزراء
تونى بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق

اهتمت صحيفة الإندبندنت البريطانية بشهادة تونى بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق، أمام لجنة الشئون الخارجية في مجلس العموم؛ لاستجوابه بشأن ليبيا.


وقالت الصحيفة: إن أسلحة الدمار الشامل التي لعبت دورا بارزا في تاريخ بلير السياسي أصبحت مجددا محط انتباه، عندما أشار أمام اللجنة إلى أن أقناعه للزعيم الراحل معمر القذافي بالتخلي عن برنامجه للأسلحة الدمار الشامل خلال اجتماعهما في عام 2004 لكانت هذه الأسلحة وقعت الآن في حوزة تنظيم داعش.

وأوضح "بلير" أن كمية الأسلحة الفتاكة التي كانت لدى ليبيا كبيرة للغاية نحو 3500 قنبلة كيميائية، و23 طنا من غاز الخردل، و1300 طن من المواد الكيميائية من قنابل سكود وغيرها من الأمور.

وأشارت الصحيفة إلى أن بلير في عام 2011 انتقد ثورة ربيع العربي، وأصر على أنه تطور أفضل من الثورة وقال: "من كان يدري ماذا سيحدث ولم يندلع الربيع العربي، ربما كنا أكثر أمنا وسلاما"، وأيضا عندما سئل في مقابلة تليفزيونية منذ شهرين عما إذا كانت الحرب على العراق عام 2003 كانت السبب الرئيسي في ظهور داعش، أجاب: "توجد عناصر من الحقيقة في ذلك، وبالطبع لا يمكنك القول أن الذين أطاحوا بصدام حسين عام 2003 يتحملون مسئولية الأوضاع عام 2015".

واعترف رئيس الوزراء العمالي السابق أيضا أنه كشف عن إعطاء رئيس الوزراء البريطاني الحالي، ديفيد كاميرون إذن لسلسلة من المكالمات الهاتفية للعقيد القذافي في عام 2011، عندما حذر الديكتاتور من مغادرة ليبيا قبل الضربات الجوية الفرنسية والبريطانية التي أعطت غطاء للمتمردين أن تترسخ في البلاد، وولولا الضربات الجوية البريطانية والفرنسية ما كان سمح لداعش أن تتواجد بقوة في البلاد، وقال للجنة إن المكالمات الهاتفية، قبل وفاة القذافي بـ24 ساعة كشفت أنها تهدف توفير مكان أمن للقذافي.

ولفتت الصحيفة إلى أن أعضاء البرلمان الذين كانوا يستجوبون بلير لم يشيروا إلى أنه كان يسعى للحصول على إشادة عن إبعاد أسلحة الدمار الشامل عن أيدي جماعة ساعدت الإجراءات التي اتخذها في ظهورها.

وأضافت الصحيفة أن بلير لم يوجه اللوم لكاميرون أو الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي؛ لدورهم في الإطاحة بالقذافي أو أنه يلقي اللوم على أي شخص آخر وأنه على ثقة أنه قاموا بدورهم بحسن نية وصدق.
Advertisements
الجريدة الرسمية