رئيس التحرير
عصام كامل

بريطانيا تقرر رفع قيود الإغلاق العام تدريجيا

فيروس كورونا في بريطانيا
فيروس كورونا في بريطانيا
أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أنه لا يوجد طريقة مضمونة للقضاء على فيروس كورونا في العالم وبالتالي سيتم رفع قيود الإغلاق بـ"حذر" حيث لا يمكن الإبقاء عليها إلى أجل غير مسمى.


وفي كلمة له أمام البرلمان البريطاني، عرض جونسون خطة الخروج من الإغلاق العام، مؤكدا أنه "لا يوجد طريقة موثوقة لبريطانيا أو للعالم للتخلص من جائحة كوفيد-19 ولا يمكننا الاستمرار إلى أجل غير مسمى مع قيود الإغلاق العام التي تضعف اقتصادنا ورفاهيتنا الجسدية والعقلية وفرص حياة أطفالنا".

وأضاف: "لهذا السبب من المهم أن تكون خريطة الطريق هذه حذرة ولكن لا رجعة فيها نحن نبدأ ما أتمناه وأعتقد أنه طريق باتجاه واحد نحو الحرية.. نحن سنبدأ بما أعتقد وآمل أنه سيكون الطريق باتجاه الحرية".


وفي هذا السياق، قالت الحكومة البريطانية، اليوم الإثنين، إنه سيكون هناك خمسة أسابيع على الأقل بين كل خطوة وأخرى لتخفيف إجراءات الإغلاق.

وبحسب خارطة الطريق، سيستغرق الأمر حوالي أربعة أسابيع حتى تظهر البيانات تأثير تخفيف القيود وستقدم الحكومة للجمهور والشركات إشعارا آخر قبل أسبوع من فرض أي تغييرات أخرى.

وفي وقت سابق من الأحد، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أنه سيتم تطعيم جميع البالغين في بريطانيا بجرعة أولى من لقاح كوفيد-19 بحلول نهاية شهر يوليو المقبل.

وقالت الحكومة البريطانية إنها تهدف الآن إلى إعطاء جرعة أولى لكل من تجاوز عمره 50 عاما بحلول 15 أبريل، بعد أن أشارت سابقا إلى رغبتها في تطعيمهم باللقاح بحلول مايو.

وبعد أن احتلت بريطانيا المركز الخامس من حيث عدد الوفيات بشكل رسمي على مستوى العالم تحركت حكومة جونسون بشكل أسرع من بقية الدول الغربية لتأمين إمدادات اللقاح، مما منحها السبق، بحسب رويترز.

ونبه جونسون إلى ضرورة عدم التراخي، مضيفا أنه لن يتم رفع العزل العام إلا ببطء.

وحتى الآن أعطت بريطانيا الجرعة الأولى من اللقاح إلى 17.2 مليون شخص، أي أكثر من ربع سكانها البالغ عددهم 67 مليون نسمة، وتأتي بعد إسرائيل والإمارات العربية المتحدة فقط من حيث عدد التطعيمات التي أعطيت لكل فرد من السكان.

وكانت منظمة الصحة العالمية، أكدت في يناير الماضي، أن النسخة المتحورة التي ظهرت للمرة الأولى في جنوب أفريقيا، يعتقد أنها أكثر عدوى من النسخة البريطانية"، مشيرة إلى أنها رُصدت في 23 دولة ومنطقة، حتى لحظة بيان المنظمة.

يشار إلى أن شركتي "فايزر" و"بيونتك" المنتجتين للقاح ضد فيروس كورونا قد أصدرتا أول أمس بيانا أكدتا فيه أن السلالة التي ظهرت في جنوب إفريقيا قد تقلل بشدة من فاعلية لقاحهما.
الجريدة الرسمية