رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

انقلاب الأردن.. تغريدة تتهم الإمارات بترتيب ساعة الصفر تفجر صراعا بالمنطقة

الملك عبدالله وولى
الملك عبدالله وولى عهد أبوظبى
مازالت تداعيات محاولة الانقلاب الفاشلة فى الأردن، تلقى بظلالها على الصراعات السياسية فى المنطقة العربية، ولم يعد صدى المحاولة قاصرا على الشأن الداخلى فى المملكة، وبدأت حملة اتهامات متبادلة حول الطرف الخارجى الذي تحدث عنه بيان السلطات الذي قام بالتواصل مع الأمير حمزة شقيق الملك غير الشقيق المتهم الرئيسي فى المحاولة بالتعاون مع رموز سابقة فى البلاط الملكى.



وبالرغم من التزام العواصم العربية الصمت على المستوى الرسمى، تجاه محاولة الانقلاب، والتى اكتفت ببيانات مساندة وتأييد للإجراءات الذي يتخذه الملك عبدالله الثانى، شرعت أسماء لها وزن وثقل سياسي فى الإقليم فى استخدام حساباتهم على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، للخروج بتفاصيل حول ليلة ساعة الصفر والأطراف الخارجية المتورطة فيها، ولعل أبرزها ما زعمه حمد بن جاسم، رئيس الوزراء ووزير الخارجية السابق فى قطر، فى سلسلة تغريدات كتبها على حسابه الرسمى، حملت اتهامات مباشرة لإدارة الرئيس الأمريكى السابق، دونالد ترامب، فى الترتيب لمحاولة تغيير الحكم فى الأردن، بمعاونة دولة عربية اكتفى بالتلميح عنها دون ذكر اسمها لكن خلاصة تغريداته تشير إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.


تغريدة حمد بن جاسم 

وقال حمد بن جاسم فى التغريدة المثيرة، التى تعكس مدى حالة الاستقطاب الإقليمى، أن ما حصل مؤخراً في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة كان يخطط له منذ فترة طويلة من بعض مسؤولي  الإدارة الأمريكية السابقة وإحدى دول المنطقة بهدف استبدال النظام الحالي في الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني.


اتفاقات إبراهام 

وتابع، كان السبب الرئيسي وراء تلك المحاولة الفاشلة وقوف الملك عبد الله ضد أي تطبيع على حساب القضية الفلسطينية أو ما أصبح يسمى "بالعهد الابراهيمي" فكان ذلك الموقف عقبة أمام تلك المخططات. أما آن الأوان لتتوقف هذه المغامرات التي تضعف منطقتنا وتجعل الغير يستخف بنا.


وأضاف وزير خارجية الأردن السابق، إن استقرار الأردن مهم لمجلس التعاون بشكل رئيسي، واستقرار الحكم فيه، بل ودعمه واجب لأننا نحتاج مزيداً من الاستقرار والمصداقية في منطقتنا خدمة لمصالحنا، كما ذكرت في تغريدتي السابقة.


التطبيع والعهد الإبراهيمى الذي قصده "بن جاسم"، جاء من باب التلميح إلى اتفاقية إبراهام -إبراهيم- الموقعة بين الإمارات وإسرائيل فى الولايات المتحدة إبان عهد ترامب وبرعاية صهره ومستشاره جاريد كوشنر، خلال سبتمبر من العام الماضى 2020.


الوصاية الهاشمية

هذا وكانت قد تسربت معلومات غاية فى الحساسية تزامنا مع الحديث عن ما تسمى "صفقة القرن" حول وجود مخطط لنزاع الوصاية الأردنية على المقدسات الدينية فى القدس، بهدف رفع العقبة العربية فى طريق إسرائيل للسيطرة على القدس والأقصى.


تغريدات حمد بن جاسم، جاءت فى توقيت حساس بالمنطقة، وصبت الزيت على النار من جديد داخل الأردن وخارج حدوده، ومن المرجح أنها سوف تحمل تداعيات فيما يتعلق بخطوات المصالحة بين الدوحة وأبوظبى، بعدما توافقت قطر والسعودية عقب قمة العلا.

واعتاد وزير خارجية قطر السابق، هندسة الخلافات بين دول المنطقة وما ينفى مزاعمه حول تورط الإمارات فى انقلاب الأردن، تأكيد أبوظبى فور الإعلان عن محاولة الانقلاب عن تضامنها مع الملك عبدالله الثانى وتأييدها لجميع الإجراءات التى تتخذها السلطات فى عمان الرامية لحفظ الاستقرار فى المملكة.
Advertisements
الجريدة الرسمية