رئيس التحرير
عصام كامل

المالكي: نأمل تصحيح إدارة بايدن لـ«أخطاء ترامب» بشأن فلسطين

الدكتور رياض المالكى
الدكتور رياض المالكى

أعرب الدكتور رياض المالكى وزير الخارجية والمغتربين لدولة فلسطين عن تفاؤله حيال انعقاد المؤتمر الدولي للسلام الذي دعا إليه الرئيس محمود عباس، خاصة بعد الاستماع إلى العديد من المداخلات للدول الأعضاء في مجلس الأمن. 



وقال خلال إجتماع الدورة العادية رقم (155) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري فى القاهرة اليوم: ما زلنا بانتظار خطوات تصحيحية من قبل إدارة بايدن فيما يخص القضية الفلسطينية، وإلغاء ما تم اتخاذه من إجراءات وخطوات غير قانونية من قبل إدارة ترامب. 

تعهدات بايدن

وأضاف: ما زلنا بانتظار رؤية ترجمة للتعهدات التي أطلقها الرئيس بايدن ونائبته خلال الحملة الانتخابية، ومستعدين للتفاعل الإيجابي مع أيه إشارات في هذا الاتجاه تسهم في عودة العلاقات الثنائية الأمريكية الفلسطينية الى مسارها الصحيح والطبيعي، وفي اظهار ما يكفي من اهتمام بخصوص ملف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية برعاية الرباعية الدولية ووفق المرجعيات الدولية المعتمدة. 



وأستطرد: "سمعنا البعض يقول لدينا سنوات أربع وجب اغتنامها مع إدارة بايدن، بمعنى التعامل بإيجابية وانفتاح مع أية مبادرات قد تأتي من هناك، من واشنطن.. ونحن نقول لن نفوّت هذه الفرصة في حال جاءت، وسنكون مستعدين لأية مبادرة قد تأتي مستندة الى المبادئ التي توافقنا عليها جميعاً وتوافق معنا فيها المجتمع الدولي". 

المسار الصحيح 

وتابع: "كما سنكون مستعدين لعودة العلاقات الثنائية لمسارها الصحيح في حماية مصالحنا وقيمنا الفلسطينية العربية التي نشأنا عليها، والتي أثبتنا مدى حرصنا عليها خلال السنوات العجاف من إدارة ترامب". 

أكمل: "وتستمر قوة الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات اليومية على شعبنا الأعزل، غير آبهة بالتزاماتها المنصوص عليها في القانون الدولي، والقرارات الأممية او حتى الاتفاقيات الثنائية الموقعة.. بالأمس فقط أعلنت بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية في رد على تصريحات الناطق بلسان الخارجية الامريكية الذي طالبها بوقف الاستيطان او وقف الإجراءات الأحادية التي تقوض حل الدولتين.. بالأمس فقط هدمت خربة الحمصة الفوقا للمرة الثالثة، شردت أهلها واعلنتها منطقة عسكرية مغلقة ومنعت سكانها من العودة اليها.. بالأمس فقط هدمت العديد من المباني السكنية في مدينة سلوان المتاخمة للبلدة القديمة في القدس واسوارها.. وصادرت الاف الدونمات من الأراضي الخاصة للمواطنين الفلسطينيين.. وقررت مصادرة المزيد من الأراضي لبناء الطرق الالتفافية للمستوطنات او في توسيعها.. بالأمس فقط اعتقلت العشرات من المواطنين في القدس وفي بقية الضفة الغربية، من الأطفال والنساء والشيوخ.. بالأمس فقط داهمت عديد القرى والاحياء المقدسية لترهيب المواطنين وتذكيرهم بالاحتلال". 

إغراق الأراضى الفلسطينية

واختتم قائلا: "بالأمس فقط اغرقت الأراضي الزراعية الفلسطينية بالمياه العادمة للمستوطنات وبالأمس فقط حولت عديد المناطق الزراعية في الاغوار الى محميات طبيعية كخطوة أولى نحو ضمها، تماما كما فعلت طوال سنوات الاحتلال الماضية.. بالأمس فقط منعت رفع الاذان عن المسجد الابراهيمي في الخليل. وبالأمس فقط اجتاح المستوطنون ساحات المسجد الأقصى للصلاة فيه.. بالأمس فقط منعوا الترميمات في داخل القبة المشرفة واعتقلوا العاملين فيها.. هذا غيث من فيض مما يقومون به يوميا، وانا هنا لا ابالغ، بالعكس حاولت التخفيف عنكم في ذكر ما قامت به دولة الاحتلال يوم أمس، ويوم أمس كما كل يوم يمر علينا.. حدث كل هذا والمجتمع الدولي لا يرى ولا يسمع، متجاهلاً تماماً أن دولة الاحتلال هي دولة احتلال استعماري عنصري، فاشية الرؤية عديمة الاخلاق، انتهازية لأبعد الدرجات، متمردة على القوانين الدولية، متجاهلة التزاماتها، تتصرف كونها فوق القانون، متمسكة بقوتها العسكرية، ترهب دول العالم بسيف اللاسامية، وتستغل حماية الدولة العظمى لها لارتكاب المزيد من جرائمها.. هذا الوجه القبيح لدولة الاحتلال وجب رؤيته بوضوح، ويجب المساعدة في أن يراه العالم أجمع، خاصة هؤلاء الذين تبنوا مؤخراً الدفاع عن دولة الاحتلال بشكل لا أخلاقي أمام المحكمة الجنائية الدولية أو امام مجلس حقوق الإنسان يطالبون بإسقاط البند السابع من أجندته بحجة التمييز ضد إسرائيل في قرارات هذه المنظمة الأممية أو حتى الجمعية العامة.. نقول لهؤلاء، إنه ومن أجل شطب البند السابع عليهم منع إسرائيل من الاستمرار في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني أولا وعدم التستر عليها والدفاع عنها عندما ترتكب الجرائم وفق تصنيفات القانون الدولي". 

الجريدة الرسمية