رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

"العفو الدولية": "2014" عام كارثي


اعتبرت منظمة العفو الدولية أن عام 2004 كان كارثيا بالنسبة للملايين الذين "حاصرتهم أعمال العنف".

وشددت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان، في تقريرها السنوي الصادر مساء الأربعاء، على أن الاستجابة الدولية للصراع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كانت "مخزية"، وأدت إلى "معاناة رهيبة" لملايين الأشخاص وانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان.


وسلطت المنظمة الضوء على سوريا والعراق وليبيا، وهي الدول التي فرّ منها ملايين الأشخاص جراء العنف.

وعند صدور التقرير، قال الأمين العام للمنظمة سليل شيتي: إن الاستجابة العالمية للصراع والانتهاكات من جانب الدول والجماعات المسلحة كانت مخزية وغير فعالة، مضيفا: "نرى الآن عنفا على نحو واسع النطاق، وأزمة لاجئين ضخمة بسبب هذا العنف".

كما أشار التقرير إلى ما وصف بـ "إخفاق" مجلس الأمن الدولي في التعامل مع العنف في سوريا والعراق وغزة وإسرائيل وأوكرانيا "حتى في مواقف ارتكبت فيها جرائم مريعة ضد المدنيين من جانب دول وجماعات مسلحة".

وأفاد التقرير، بأن مقاتلين من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، نفذوا جرائم "لا توصف دمت العالم"، بما في ذلك قطع الرءوس في سوريا والتطهير العرقي والعبودية الجنسية في العراق، مع الإشارة إلى أن "في ليبيا، تنفذ الجماعات المسلحة المتناحرة عمليات اختطاف وقتل بدون محاكمة مع الإفلات من العقاب".

وكانت روسيا والصين قد استخدمتا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن في مايو؛ لإحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، وحظى مشروع القرار بدعم 65 دولة من بينها الـ 13 عضوا الآخرين في مجلس الأمن.

وقالت المنظمة: إن الفيتو "ساعد على نشوء وضع أسفر عن مقتل أكثر من 190 ألف مدني وملايين اللاجئين، وانتهاكات واسعة أخرى لحقوق الإنسان"، ودعت المنظمة الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن إلى عدم استخدام حق الفيتو "في أوضاع الإبادة الجماعية والفظائع الجماعية الأخرى".

وانتقد التقرير الاتحاد الأوربي، معتبرا إياه أنه لم يكن على مستوى مبادئه في مجال استقبال اللاجئين والمهاجرين، كما تقدر المنظمة أن نحو 3400 لاجئ لقوا حتفهم في المتوسط العام الماضي، وهم يحاولون الوصول إلى الشواطئ الأوربية، ولكن نحو 95% من اللاجئين السوريين توزعوا على الدول المجاورة لسوريا.

وفي مؤتمر صحفي عقده في لندن، قال سليل الشطي - الأمين العام للعفو الدولية - إن الإيطاليين "أخذوا مبادرة جيدة مع عملية "ماري نوستروم"، لكن باقي أوربا لم تتحمل مسئولياتها"، ليتحول العمل الجماعي للاتحاد الأوربي إلى "فضيحة".

وانتهت العملية الإيطالية "ماري نوستروم" للإنقاذ في البحر نهاية العام الماضي، وحلت محلها العملية الأوربية "تريتون"، ولكن على عكس العملية الإيطالية التي كانت تقوم على إنقاذ الأرواح، فإن العملية الأوربية قبل كل شيء عملية مراقبة محصورة في المياه الإقليمية، وتقدم في هذه العملية الدول المشاركة فيها بعض السفن ومروحيات وطائرات وخبراء من أجل تسجيل المهاجرين.

وحسب المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، فإن أكثر من 218 ألف مهاجر حاولوا عام 2014 اجتياز المتوسط، بيد أن ما لا يقل عن 3500 بينهم لقوا حتفهم.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل
Advertisements
الجريدة الرسمية